رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد الأسير.. الجهادي «المزور».. بدأ حياته السياسية عضوا بالجماعة الإسلامية في لبنان.. دعا لنزع سلاح حزب الله وهاجم رموز الشيعة.. وسقط في مطار بيروت بعد الفشل في التسلل لمصر

الجهادي أحمد الأسير
الجهادي أحمد الأسير الحسيني

رغم محاولته الهرب إلى مصر بجواز سفر مزور وهيئة مختلفة، إلا أن الشرطة اللبنانية نجحت في القبض على السلفي الجهادي أحمد الأسير الحسيني، في مطار "رفيق الحريري" بالعاصمة بيروت.


نزعة سلفية
ويُعرف "الأسير" بنزعته السلفية، ودعمه للثورة السورية وكرهه لـ«حزب الله» لدرجة إصابة مدينة "صيدا" ذات الأغلبية الشيعية، مسقط رأس الأسير، بالشلل عام 2012 أثناء الاعتصام الذي دعا له لنزع سلاح حزب الله.

وأكد الأسير، الذي يبلغ من العمر 47 عامًا، وكان والده محمد هلال الأسير، عازف عود ومطرب، ووالدته شيعية المذهب، أنه لا يهدف إلى أي نفوذ، ولكن نشر الثقافة الإسلامية في المنطقة، بالرغم من إثارة العديد من الشبهات حول تبعيته السياسية ومصادر تمويله.

وسريعًا ما لفت "الأسير"، بعد تخرجه في كلية الشريعة بجامعة بيروت الإسلامية، انتباه وسائل الإعلام؛ بسبب مواقفه الجريئة، وحشد عدد هائل من الأنصار في وقت قصير، عن طريق إطلاق ثورة الكرامة؛ لإعادة التوازن بين الطوائف اللبنانية، وانتقاده بكل شجاعة شيخا شيعيا في أحد خطاباته.

ويحرص الأسير في خطاباته، على استمالة المسيحيين؛ لطمأنتهم وحثهم على البقاء في مناطقهم آمنين، مستندًا في ذلك، إلى أنه يسكن في منطقة الشواليق، وهي منطقة مسيحية، مع عائلته، ولا يكنّ أي نزعة كراهية للأديان الأخرى.

بدأ "الأسير" تجربته السياسية عام 1985، عندما دخل في صفوف الجماعة الإسلامية، حتى وصل الأمر به عام 2011، إلى الدعوة للاعتصام في ميدان الشهداء؛ لمساندة أهل سوريا، منددًا بالنظام السوري والعنف النظامي.

ولكن في 28 فبراير عام 2014، طلب القضاء اللبناني إعدام "الأسير" و74 شخصا، من بينهم المطرب الشهير "فضل شاكر"؛ لتورطهم في أحداث "عبرا"، وتأليف مجموعات عسكرية هاجمت الجيش اللبناني.

ودعمت العديد من التيارات الإسلامية، مواقف "الأسير" مثل السلفيين، وحزب التحرير وجامعة الإخوان في لبنان.

وصية الأسير
وقال "الأسير" في وصيته قبل اعتقاله، اليوم السبت: "من غير المستحيل أن أعتقل أو أقتل، ولست أفضل ممن قتلوا أو اعتقلوا في سبيل الله، ولكن في حال حدث لي أي شيء هذه وصيتي لإخواني المجاهدين في العالم كله، لاسيما في العراق والشام: "أناشدكم الله وأستنصركم بالله".

وأضاف: "أنا العبد الفقير الأسير أحمد الأسير الحسيني، الذي ناصر المسلمين في سوريا وأمته بما يستطيع، انصرونا في لبنان، انصروا أهل الدين، أهل السنة في لبنان؛ لأن المجرمين قد أجمعوا علينا؛ ولأن الوهن قد ضرب أهل السنة للأسف الشديد".
الجريدة الرسمية