بايرن ميونيخ يحلم باللقب الرابع على التوالي في «البوندسليجا»

يترقب عشاق كرة القدم الألمانية انطلاقة الموسم الجديد للدوري الألماني (بوندسليجا). بايرن ميونيخ هو الفريق الأوفر حظا للفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي. ولو حدث ذلك فستكون سابقة تاريخية بالنسبة لبايرن والبوندسليجا.
تنطلق مساء الجمعة أولى مباريات الموسم الجديد (2015/2016) للدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا)، بلقاء بين بايرن ميونيخ بطل الموسم الماضي وبين هامبورج، الذي نجا بأعجوبة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية. ويصادف يوم إقامة تلك المباراة ذكرى مرور خمسين عاما على أول مباراة يخوضها بايرن ميونيخ في الدوري الألماني عموما، والتي لعبها أمام جاره ومنافسه ميونيخ 1860، وخسرها بايرن بصفر مقابل هدف واحد.

الأمر يختلف الآن فبايرن ليس جديدا على البوندسليجا وإنما يعتبر أقوى الفرق في تاريخ البطولة، التي انطلقت عام 1963. ويدخل بايرن الموسم الجديد آملا في الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي. نعم سبق لبايرن في أربع مرات مختلفة أن فاز باللقب لثلاثة مواسم متتالية، لكنه لم يسبق له قط أن فاز بالدوري الألماني لأربعة مواسم متتالية. ونقلت مجلة "كيكر" كبرى المجلات الرياضية الألمانية عن كارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ قوله: "لو كان هناك أحد يمكنه الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي فسيكون فريقنا".

فقد استطاع جيل السبعينات تحقيق الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية لأول مرة في تاريخ بايرن ميونيخ في أعوام 1972 و1973 و1974. كما فازوا أيضا بكأس أوربا للأندية أبطال الدوري وكأس العالم للأندية. لكن في الموسم التالي 1974 /1975 جاء السقوط المدوي للفريق فاحتل المركز العاشر في الدوري الألماني، رغم أنه كان يضم آنذاك خيرة لاعبي المنتخب الألماني الفائز بكأس العالم الذي أقيم في ألمانيا عام 1974.

ويبدو أن قوى الفريق قد خارت لفترة طويلة، استمرت ثلاث سنوات. ففي تلك الفترة استحوذ الجيل الذهبي لبروسيا مونشنجلادباخ، جيل جونتر نيتسر، على الدوري الألماني لثلاثة مواسم متتالية: 1975، و1976، و1977، علما بأنه الفريق الوحيد بجانب بايرن، الذي فاز باللقب ثلاث مرات متتالية.

لاشك أن بايرن ميونيخ هو أكبر المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم؛ فالمنطق يقول إنه الأقوى في ألمانيا من كل النواحي: المدرب، اللاعبين، الإدارة، الجماهير، والأموال وغيرها. لكن النتائج في كرة القدم لا تسير في كثير من الأحوال وفق المنطق، وإنما وفق العرق والمجهود الذي يبذله لاعبو الفرق المتنافسة. كما يلعب الحظ دورا كبيرا في منافسات الساحرة المستديرة.