رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. قرى بني سويف تغرق في مياه الصرف.. شلل مروري في «الفشن» عقب انفجار ماسورة رئيسية.. المياه الملوثة تغتال أطفال «إهناسيا».. «الجوفية» أجبرت أهالي «الميمون»

فيتو

معاناة حقيقية يعيشها مواطنو مراكز وقرى محافظة بني سويف، بسبب تهالك شبكات الصرف الصحي، وانفجار المواسير والخزانات الرئيسية، ما تسبب في غرق الشوارع الرئيسية بمياه الصرف، وإعاقة الحركة المرورية، ما أصاب المدن والقرى بالشلل، فضلًا عن انتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن تراكم مياه الصرف في الشوارع لفترات كبيرة.


معاناة «الفشن»
ففي مدينة الفشن، جنوب المحافظة، تسببت إحدى بالوعات الصرف الصحي، في إغراق أكبر وأهم شوارع المدينة، وهو شارع سعد زغلول، ما تسبب في إعاقة الحركة المرورية في المدينة، إلى جانب انتشار الرائحة الكريهة التي تنبعث من مياه الصرف الصحي.

من جانبه، قال رجب فريد، أحد أهالي المنطقة: إنه رغم كثرة شكاوى أهالي الفشن مما يحدث في هذه المنطقة، من طفح لمياه الصرف الصحي وخصوصا هذه البلاعة يوميا، إلا أنه لم يتحرك أحد من المسئولين بالمدينة حتى الآن؛ لإيجاد حل لهذه المشكلة.

رعب في «إهناسيا»

وتعيش منطقة شارع المدرسة الفنية بنات بمدينة إهناسيا، في حالة من الرعب منذ أكثر من 4 سنوات؛ بسبب تآكل شبكة الصرف الصحي بالمدينة، ما أدى لانهيار جدران بعض المنازل وتصدعات في منازل أخرى، وإصابة العشرات من أطفال المنطقة بالأمراض جراء الملوثات الناتجة عن مياه الصرف، فضلًا عن كسر الماسورة الرئيسية التي تخترق سور مبنى نادي إدارة الشباب والرياضة بالمركز، وتهددها لاختراق مياه حمام السباحة المنشأ حديثًا بتكلفة 5 ملايين جنيه.

توقف الحياة بـ«بني قاسم»
فيما غمرت مياه الصرف الصحي شوارع قرية بني قاسم، بمركز بني سويف، وتوقفت الحياة تمامًا بالقرية، وامتنع الموظفون عن الذهاب لأعمالهم، فيما احتجزت الأمهات أطفالهن داخل المنازل؛ خوفًا عليهم من الأمراض الناتجة من مياه الصرف الملوثة.

وأجبرت المياه الجوفية، أهالي قرية «قمبش الحمراء» التابعة لمركز ببا، على ترك منازلهم بعد أن تحولت منازلهم إلى برك ومستنقعات، فهرب الأهالي من المياه القذرة التي كادت تتسبب في انهيار العشرات من منازل القرية على رءوسهم.

وأكد محمود المغربي، رئيس مركز ومدينة ببا، أن القرية تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية منذ سنوات، مضيفًا: «نتعامل مع هذه المشكلة بعمل بيارات، تقوم بسحب المياه من أسفل المنازل وتصبها في مصرف القرية، وقد أنشأنا خلال العام الماضي 8 بيارات في أماكن متفرقة»، لافتًا إلى أنه وجد حاليًا منطقتين بالقرية متضررتين من ارتفاع منسوب المياه، وهذان المنطقتان ضمن خطة العام المالي الحالي لإنشاء البيارات، وسيتم البدء فيها خلال الأسبوع المقبل، على أن يتم الانتهاء منها خلال شهر تقريبًا، لتنتهي معاناة أهالي القرية مع المياه الجوفية.

بركة المياه الجوفية
كما تحولت شوارع قرية الميمون التي يسكنها أكثر من 100 ألف نسمة، إلى بركة من المياه الجوفية، فضلا عن انتشار الأوبئة؛ بسبب تأخر تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية، رغم إدارج القرية ضمن خطة المشروعات، إلا أنها لا تزال دون صرف حتى الآن، ما يهدد منازل المواطنين بالانهيار، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض بين أطفالها.

كسح المياه
من جانبه، قام اللواء أحمد علي، السكرتير العام للمحافظة، بجولة بمركز الواسطي، وعقد لقاءً جماهيريًا مع المواطنين بمقر الوحدة المحلية للمركز، ووعد المواطنين بانتهاء مشروع الصرف الصحي للقرية في 30 ديسمبر المقبل، وقامت سيارات الوحدة المحلية بكسح المياه الجوفية كحل مؤقت لحين الانتهاء من المشروع.
الجريدة الرسمية