شدة الحرارة مستمرة في قتل المصريين.. 61 حالة وفاة.. الأرصاد تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة.. 8 حالات التزم بيتك فيها حتى لا تتعرض للإعياء.. ومرضى ممنوعون من التعرض للشمس
تشهد مصر في الفترة الحالية أوقات حرجة بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الوفيات.
عندما تعلن وزارة الصحة عن وقوع وفيات ومصابين بشكل مستمر بسبب شدة الحرارة، يدفعك هذا إلى القلق الدائم على ذاتك وأفراد أسرتك، خاصة بعد إعلان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، أنه في خلال 4 أيام مضت أصيب 768 مواطنًا بالإجهاد الحراري ووقعت 61 حالة وفاة من كبار السن لا يوجد بينهم أطفال.
وأشار عبد الغفار في تصريحات خاصة لـ« فيتو »، اليوم الأربعاء إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس هم الرضع وصغار الأطفال وكبار السن من 65 سنة أو أكثر من ذلك وكذلك المرضى المعرضون للتشنجات العصبية والمرضى الذين يعانون أمراضًا مزمنة، وخاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
انتهاء الموجة الحارة
وأكد الدكتور وحيد سعودي المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن الموجة الحارة ستستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن شهر أغسطس يعتبر ذروة فصل الصيف من حيث ارتفاع درجة الحرارة، لتستمر حتى بداية شهر سبتمبر لينتهى تماما في 20 سبتمبر ليبدأ فصل الخريف.
وأشار سعودى إلى أن مصر تواجه منخفض الهند الموسمي المحمل بالرحي الساخنة.
التزام البيت
وبات على الجميع إدراك مدى أهمية التزام المنازل لعدم التعرض لأي حالات إعياء أو إصابات تؤدي للوفاة، وفى ذلك قال عدد من أساتذة الصحة بالمركز القومي للبحوث وخبراء الأرصاد، إن هناك فترات وحالات معينة في يجب فيها على المواطنين التزام بيوتهم ومنازلهم أهمها:
1- عدم الخروج نهائيا إلى الشمس من العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا؛ لأن الأشعة فوق البنفسجية طويلة المدى وتؤذي الجلد.
2- في حالة ارتفاع درجات الحرارة عن 38 في الظل لا يحبذ الخروج ويجب تأجيل بعض المواعيد لفترة ما بعد الساعة 6 مساء؛ لأن تخطي الدرجات عن 38 يؤدي إلى ضربات شمس مباشرة للإنسان.
3- لا ينصح بخروج الأطفال وقت غروب الشمس حتى لا تتعب أعينهم؛ لأن أشعة الشمس وقت الغروب خطر على الأطفال عند النظر إليها في حالة ارتفاع درجات الحرارة.
4 - عند الشعور بموجة صهد يجب غلق النوافذ لأنها موجة ضارة بالصحة، وينصح بعدم النزول إلى الشوارع، إلى جانب عدم الاستحمام مباشرة عند دخول المنزل من حرارة مرتفعة حتى لا تطفئ شدة الحرارة بالمعدة.
5- ممنوع خروج الأطفال أقل من 6 سنوات وكبار السن ومرضى الضغط ومرضى البهاق، يجب أن يلزموا منازلهم فترة النهار؛ لأن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى إجهاد الأطفال وسخونة أجسادهم وارتفاع الضغط لمرضى الضغط المرتفع.
6- ممنوع خروج السيدات الحوامل؛ لأن أشعة الشمس الشديدة تؤثر على الجنين وصحة الأم، إلى جانب فقد السوائل في جسم الأم، ما يؤثر على صحة الجنين.
7- جميع المصابين بالذئبة الحمراء أو مرض الحزاز لا يتعرضون للشمس نهائيا؛ لأن المرض يزداد كلما تعرضوا لأشعة الشمس الحارة.
8- كل من يعاني من ضعف عام لا يخرج أثناء درجات الحرارة حتى لا يتعرض لهبوط في الدم أو إعياء شديد؛ لأن الشمس مع إفراز العرق تعمل على قلة المجهود وضعف في الأداء البدني، ما يؤدي إلى هبوط في الجسم.
ومن جانبه أكد الدكتور هانى الناظر أستاذ الجلدية، رئيس المركز القومي للبحوث السابق، أن بعض الأشخاص والمرضى ممنوعون من التعرض المباشر لأشعة الشمس.
وأشار إلى أن الأشخاص الممنوعين من التعرض للشمس هم:
1- الأشخاص ذوو البشرة شديدة البياض يجب عليهم عدم التعرض للشمس بسبب قلة صبغة الميلانين التي تحمي الجلد من الأشعة.
2- مرضى ضغط الدم المرتفع لأن الشمس تعمل على رفع ضغط الدم في جسم الإنسان وتؤدى إلى مشاكل صحية كبيرة.
3- أصحاب مرض الحزاز الضوئي الذي تزداد حدته وأعراضه مع التعرض للشمس، ويصبح الجلد في صورة دوائر صغيرة تخرج من منتصفها خطوط رفيعة تشبه أشعة الشمس، وتتميز بلونها البنفسجي ويصاحبها رغبة في الحكة وتظهر عادة في الذراعين والساقين والوجه.
4- من يتناولون بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، فلا يمكنهم التعرض للشمس.
5- مرضى الصدفية، وهو مرض جلدى ناتج عن خلل في الجهاز المناعى يظهر في صورة بقع حمراء تكسوها قشور تشبه الصدف ولذلك سمي بالصدفية وهو مرض غير معد ولكنه ناشئ عن نشاط زائد في الجهاز المناعى.
6- مرض الذئبة الحمراء والمريض به ممنوع من التعرض لأشعة الشمس لأنها تزيد من حدة المرض، حيث تظهر عليه بقع حمراء تشبه الفراشة على منطقة الخدين والأنف والجبهة.
7- صغار الأطفال لا يتعرضون للشمس لأنها تصيبهم بحمى النيل وحروق في الجلد لضعف البنية البدنية لهم، وتصيب بعض الأطفال بحروق في الجلد.
8- جميع الأشخاص إذا تعرضوا للشمس لفترة طويلة، قد يصابون بالحساسية الضوئية المزمنة، وتظهر في صورة التهابات مزمنة، والتعرض للشمس مباشرة لسنوات طويلة يؤدى إلى الإصابة بسرطان الجلد وهذه حالات نادرة جدًا في مصر.
