رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "مصر الخير" تعلن الإفراج عن 12 ألف غارم.. محجوب: نعمل بعيدا عن السياسة ونمد يد العون للفقراء.. عوض: نهدف لإخراج الغارمين من السجون.. وزيرة التأمينات: المؤسسة حافظت على الأسر من التشرد

فيتو

أعلنت مؤسسة "مصر الخير" نجاحها فى الإفراج عن 12 ألف غارم وغارمة منذ بداية المشروع فى أبريل 2010 حتى الآن، وذلك خلال احتفالية "تكريم الأمهات الغارمات" والتى شهدها محسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، نائبا عن الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتورة عائشة عبد الرحمن، نائبة عن الدكتورة نجوى خليل وزير الشئون الاجتماعية، والعميد محمد عليوة، نائبا عن مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، والإعلاميون جمال الشاعر وأحمد المسلمانى، والدكتور عمرو حمزاوى.

وقال محسن محجوب: إن المؤسسة تحاول بهذه الاحتفالية أن تمسح عن عيون الأمهات دموع الحزن، وترسم بدلا منها لمحات من الفرحة والأمل فى المستقبل، وتحمل لهن غدا أفضل من خلال مساعدتهن فى إقامة مشروعات تدر عليهن دخلا ثابتا يجعلهن أمهات منتجات لتصبح رحلة الحياة عنوانها "كفاح ونجاح"، الأمهات اللاتى يمثلن رحلة كفاح الأم المصرية فى مواجهة الديون بسبب الفقر والحاجة وغيرها من أزمات الحياة، مما جعلهن يخضن تجربة خلف قضبان السجون كانت جريمتهن الوحيدة أنهن فقراء.
وأضاف أن المؤسسة كرمت 15 أمًّا غارمة كل واحدة منهن تمثل قصة أم مصرية ضحت بنفسها وذاقت مرارة العيش خلف القطبان لا لشيء سوى رغبتها فى سد احتياجات أسرتها الأساسية، موضحا أن المؤسسة قامت بسداد الدين عنهن، وإطلاق سراحهن كى يخرجوا للحياة مرة أخرى، ولم يقف دور المؤسسة عند هذه المرحلة، بل تخطتها بأن أقامت لهن مشروعات ليبدأن فصلا جديدا يحمل الخير لهن ولأسرهن.
وأوضح محجوب أن المؤسسة تتبنى حلما للإفراج عن جميع الغارمين والغارمات داخل السجون المصرية؛ لأنهم فئة تحتاج إلى دعم المجتمع، وهم مستحقون لأحد مصارف الزكاة –الغارمين- كى نعيد لأسرهم الاستقرار والقدرة على الاستمرار فى الحياة كأفراد أسوياء ونافعين لأنفسهم وللمجتمع من حولهم، مشيرة إلى أن المؤسسة بعيدة كل البعد عن السياسية وعن جميع الفصائل والأحزاب.
وقال: إن المؤسسة تسعى دائما لتقديم خدماتها للفئات المهمشة فى المجتمع، ليس الأسر الفقيرة وإنما الأسر التى تقع تحت خط الفقر، مؤكدة أن المؤسسة أفرجت خلال عام 2013 عن 12 آلاف غارم وغارمة ممن عليهم ديون ولا يستطيعون سدادها، موضحا أن المؤسسة مسئولة عن سداد كل الديون عن الغارمين.
وقالت سهير عوض، مدير مشروع الغارمين: إن المؤسسة اختارت تكريم الأمهات المثاليات من الغارمات اللاتى يمثلن رمزا للكفاح والصبر، وما أصعب أن يفرق بين الأم وأبنائها سور من حديد، خاصة أن هناك الآلاف من الأمهات داخل السجون المصرية يقبعن خلف القضبان بسبب عجزهن عن سداد الديون التى تراكمت عليهن نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة، قد تبدأ بألف جنيه ولا تزيد على 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل، وهؤلاء يطلق عليهن اسم الغارمات.
وأضافت أن مشروع الغارمين من أهم المشروعات التى تهتم بها المؤسسة، مؤكدة أن هدف المؤسسة إخراج كل الغارمين -رغم كثرتهم- من السجون، موضحة أن الغارمين دخلوا السجن ليس بسبب جرم أو إثم أو معصية، وإنما بسبب احتياج، مشيرة إلى أنهم يستحقون كل التقدير.
وأوضحت أن المؤسسة أخرجت نحو 12 ألف غارمة، كل واحدة منهن تستحق أن تكون أمًّا مثالية؛ لأنها ضحت بكل ما تملك من أجل أسرتها.
وأوضحت الدكتور نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، فى الكلمة التى ألقتها نيابة عنها عائشة عبد الرحمن، مدير الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بالوزارة، أن مساهمة مؤسسات المجتمع المدنى ومنها "مصر الخير" فى مساعدة الأسر الأشد فقرا من خلال سداد مديونياتهم وخروجهن من السجن أدى إلى الحفاظ على كيان هذه الأسر من التشرد، الأمر الذى يتطلب تكاتف الجميع للمساهمة فى الحد من الفقر الذى تعانى منه كثير من الأسر، لافتة إلى أن الوزارة تقدم الدعم بشكل مستمر لمؤسسات المجتمع الأهلى التى تقوم بإنشاء المشروعات التى تعمل على تنمية المجتمع.
وقال الدكتور عمرو حمزاوى: "لفت نظرى الرقم الكبير الذى استطاعت المؤسسة الإفراج عنه خلال عامين ونصف، فضلا عن التمكين الاقتصادى للمفرج عنها، وتقديم مشروعات لهم لمواجهة أعباء الحياة، سعيد جدا بهذه المبادرة التى تجمع بين عمل الخير والتمكين الاقتصادى، وأتمنى من القوى السياسية أن تساهم فى هذا العمل الجيد".
وقال الإعلامى أحمد المسلمانى: "أنا مذهول بهذا الرقم الكبير من الغارمين المفرج عنهم، أخيرا هناك رقم إيجابى كبير فى مصر"، مشيرا إلى أن هناك أجيالا وأسرا تدمر بسبب بعض آلالاف من الجنيهات، الأمر الذى يمثل كارثة فى حق الوطن؛ أن تدمر أجيال بسبب مبالغ زهيدة، موجها شكره للمؤسسة على هذا المجهود.
وأضاف : "كنت أعتقد أن الغارمين الذين تم ذكرهم فى القران الكريم أصبحوا فى عداد التاريخ، ولكن المؤسسة برئاسة الدكتور على جمعة كشفت أنهم ما زالوا موجودين، وهناك الكثير فى السجون بسبب مبالغ زهيدة، وللأسف فإن عدد الغارمات سوف يزيد فى 2013 بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة والخناقة التى تعيشها البلاد، فهناك الكثير فى انتظار السجن.
وأشاد محمد عليوة بدور "مصر الخير" كأكبر مؤسسات منظمات المجتمع المدنى، خاصة أنها تقوم بتوفير فرص عمل للخارجين من السجون؛ حتى لا يعودوا مرة أخرى إليه، مشيرا إلى أنه هناك تعاونا الآن بين قطاع مصلحة السجون ومؤسسة مصر الخير لتأهيل من هم فى السجون للعمل بعد خروجهم، وخاصة أنهم فى السابق كانون أفرادا منبوذين فى المجتمع، موجها شكره العميق لجهود القائمين على أمر المشروع؛ لأنهم يقومون بجهود كبيرة للوصول إلى المحتاجين.
الجريدة الرسمية