النقد البناء وتكاتف الأيدي
بعد أن شاهدنا فرحة مصر في يوم افتتاح قناة السويس الجديدة، ظهر الكارهون لسيلطوا الضوء على كل ما يمكن أن يفسد فرحة المصريين بإنجازهم وبرئيسهم وبجيشهم، ولكن عندما يقرر المصريون أن يفرحوا فلا يمكن لكائن من كان أن يفسد عليهم فرحتهم.
فكل ما أريده هو أن أوجه كلمة لكل كائن يسمي نفسه معارضا، أن يعرف ما معنى كلمة معارضة، فأن تُعارض فرحة شعب فأنت كاره، وأن تُعارض نجاحا فأنت حاقد.
ولكن أن تُعارض سياسة فهذا حقك كمواطن، ولكن عندما تُعارض فلا بد أن تقترح البديل أو على الأقل يكون في ذهنك بديل، تعتقد أنه الأفضل.
ولكن أن تعارض من أجل المعارضة، فأنت إما سفيه أو خائن.. فنحن جميعا في ظروف لا يصلح فيها النقد الهدام، فالبناء هو سبيلنا الوحيد لكي نجتاز المحنة بسلام.
نعم هناك بطالة في مصر وهناك فساد إداري، وهناك دعاة فتنة وهناك أزمة مرور وأزمة أخلاق، وهناك عشوائيات وعشوائيين والكثير والكثير من الجوانب المظلمة في مصر، ولكن عندما ننظر إلى الجوانب المظلمة من المجتمع يجب أن تنظر أيضا إلى الجوانب المشرقة منها؛ حتى يمكن أن تتولد لديك أفكار لإضاءة هذه الجوانب الحالكة وحلها.
ولكن اعتاد البعض أن يحول من النور ظلاما؛ لا لشيء إلا لأنه داخله ظلام وغل وحقد لا أكثر، والحمد لله هم قلة في مجتمعنا.
ولذلك سأركز في مقالاتي القادمة على أفكار سأطرحها، محاولًا بقدر استطاعتي أن أضع حجرًا صغيرا لبناء مصر وحل أزماتها الحالية والمستقبلية، وهذا بالطبع على قدر خبراتي الحياتية والعلمية والعملية، وأدعو الجميع أن ينهجوا هذا المبدأ حتى تتكاتف الأيدي؛ لنصنع عقول المستقبل.
فلك الله يا مصر حماك الله ورعاك..