رئيس التحرير
عصام كامل

«يحيى الفخراني.. فنان من طراز خاص».. «بروفايل»

 الفنان يحي الفخراني
الفنان يحي الفخراني

«أحتاج عامين لأقدم تجربة مسرحية يرضي عنها المشاهد» بتلك الكلمات بدأ الفنان يحيى الفخراني حديثه خلال حضوره أمس مؤتمر صحفي لعرض ليلة من ألف ليلة وليلة التي يجسد دور البطولة فيها.


الكلمات التي قد يعتبرها البعض عادية تكشف عن مدي التزام هذا الفنان واحترامه لنفسه وجمهوره فهو رجل أعمال من نوعية جيدة ولا يلهث وراء الفن الرخيص أو ما أصبح يعرف حاليًا بإبداع السبوبة.

ويعد الفخراني واحدًا من عمالقة الدراما حاليًا، حيث يحرص علي المشاركة كل عام خلال موسم رمضان بعمل فني جديد كثيرًا ما يكون هو الأفضل من ناحية الشكل والمضمون.

وأولي الفنان الكبير اهتمامًا كبيرًا لأن يكون هناك فكرة أو رسالة محترمة يساهم في توصيلها للمشاهدين من خلال أعماله.

وتشهد مسيرة الفخراني الفنية تنوعًا في أعماله بين سينما ومسرح وتليفزيون متفوقًا فيها جميعًا، حيث استطاع أن يحفر لنفسه مكانة خاصة جعلته واحدًا من كبار نجوم الصف الأول علي مستوي الأداء والأجر المادي أيضًا.

ويمتاز عن غيره من الفنانين أبناء جيله بالبحث عن العمق والقيم الجادة في أعماله إلي جانب انتهاجه مدرسة استديو المثل من حيث تقمص الشخصيات التي يؤديها سواء كان الأمر متعلقا بعمل سينمائي أو درامي أم مسرحي.

ويمتلك الفخراني رصيدً كبيرًا من الأعمال الفنية التي تعد من علامات الإبداع علي كافة المستويات الفنية، ويعشق الرجل فنه لدرجة جعلته يتخلي عن مهنته الأصلية كطبيب، ليكمل مشواره مع هوايته ومعشوقته السينما ومنها إلي كافة الألون الفنية الأخري.

«الفخراني» حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1971 من كلية الطب بجامعة عين شمس في القاهرة، وكان عضوًا بارزًا في فريق التمثيل بالكلية، كما حصل على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية.

وبعد تخرجه مارس مهنة الطب لفترة قصيرة كممارس عام في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون وكان ينوي التخصص في الأمراض النفسية والعصبية وكان وقتها يعتبر الفن هواية فقط، ولكنه وقع في دائرة الاحتراف.

في كلية الطب تعرف على الدكتورة لميس جابر، حيث يحكى إنه في ذات مساء على خشبة المسرح الجامعي كان يعرض مسرحية لـ«برنارد شو» وحدث في المشهد الأخير من المسرحية نوعًا من الخطأ الناتج عن إدارة المسرح فترك المسرح غاضبًا.

وبين الكواليس واجهته «لميس» زميلة في كلية الطب وحاصرت ثورته وطلبت منه أن يعود ليحيي المشاهدين سواء شعروا بالخطأ أو لا لأنها كان لها نشاط ثقافى كبير وتقوم بتمثيل دور صغير في نفس المسرحية وبالفعل عاد إلى المسرح وصفقت له الجماهير وكانت تلك هي الخطوة الحاسمة التي فجرت بداخله مشاعر الارتباط بزميلته «لميس» كزوجة وصديقة وشريكة يستطيع معها أن يبدأ حياة جديدة وهي الآن تعمل طبيبة نساء وولادة وتكتب السيناريوهات.
الجريدة الرسمية