رئيس التحرير
عصام كامل

أمين «الأعلى للثقافة» ينفي تصريحه بعبارة «انتهى زمن العواجيز»

الدكتور محمد أبو
الدكتور محمد أبو الفضل بدران

نفى الدكتور محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريحات منسوبة له يقول فيها «انتهى زمن العواجيز»، مشيرا إلى أن كل ما قاله، في هذا الإطار، إنه يثمن القامات الكبيرة من رواد الثقافة وأعضاء المجلس الأعلى للثقافة، وأنه إذا ما خلا مكان داخل لجان المجلس الأعلى للثقافة بالوفاة أو الإعارة للعمل بالخارج فمن الممكن أن يحل محل العضو شاب أو فتاة، مؤكدا أنه يكن كل تقدير واحترام لكل أعضاء لجان المجلس لأنهم يثرون المجلس علما وفكرا وأدبا.


كما تداول البعض شائعة أن الدكتور أبو الفضل بدران أمر برفع تمثال العلامة رفاعة الطهطاوي من أمام المركز القومي للترجمة، وأكد بدران أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فالتمثال لا يزال في مكانه، باعتبار أن رفاعة الطهطاوي أحد أعلام الثقافة والتنوير، ولا يمكن أن يقال هذا الكلام ولو على سبيل المزاح لأن رفاعة الطهطاوي قيمة أرقى من أن يكون مجالا للمزاح.

كما نسب إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة قوله أن التنوير مصطلح سيئ السمعة، وهو كلام مغلوط ومجتزأ من سياقه، وكان أحرى بمن اشاعه وأخرجه من سياقه أن يكون صادقا مع نفسه، لأن الكلام الصحيح الذي قاله بدران: "إن أعداء التنوير قد جعلوا التنوير سيئ السمعة وأن مشروعي هو التنوير ونشره في ربوع مصر"، وبالتالي فلا يمكن أن يكون التنوير سيئ السمعة حتى لو أراد اعداؤه أن يكون هكذا لأن التنوير هو إعمال العقل وهو المشروع الرئيسي للثقافة.

كما ردد البعض مقولة منسوبة للأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وهي " أن رجال الدين هم الذين يجددون الخطاب الثقافي"، وهذا كلام لا أساس له من الصحة، وأن ما قيل عكس ذلك، وهو أن المثقفين عليهم أن يجددوا الخطاب الثقافي حتى يصل إلى المدن والقرى والنجوع.

وقال بدران: "نتمنى أن يتحرى الجميع الدقة فيما يتم نقله، فمصرنا وهي تعيش فرحة انتصار شق قناة السويس الجديدة بحاجة إلى نشر التنوير ليكون التفكير فريضة بدلا من التكفير والتفجير".
الجريدة الرسمية