رئيس التحرير
عصام كامل

الفضائيات تترنح.. شاشة «دريم 1» سوداء.. «سي بي سي» تعلن خطة «التقشف».. «العاصمة» تفشل في «جنى الأرباح».. «المحور» لم تنجُ من توابع الأزمة..

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ما بين حديث يشير إلى أن ما يحدث حاليا داخل أروقة وردهات القنوات الفضائية، أمر عادى، فكل فترة تعانى القنوات «تخمة عمالية» تستلزم صدور قرارات استغناء عن عدد من العاملين، وإعادة النظر في خريطة البرامج، وحديث ثان يشير إلى أن القنوات الفضائية لم تعد متصدرة قائمة تفضيلات الشركات التي ترغب في تسويق منتجاتها، خاصة بعد إتاحة خدمة التسويق الإعلانى على موقع «يوتيوب» بسعر أقل من أسعار القنوات الفضائية، ويمنحها نسب مشاهدة تفوق النسبة التي توفرها لها شاشات القنوات الفضائية.


سنة القنوات السوداء»

الأسابيع القليلة الماضية، شهدت ما يمكن أن يطلق عليه «سنة القنوات السوداء»، حيث بدأ عدد من إدارات الفضائيات في تنفيذ مخطط «الهروب الكبير» من السوق الإعلامية، وكانت قناة دريم في مقدمة الكيانات التي نفذت هذا المخطط، حيث قررت إدارة القناة إيقاف فضائية «دريم 1» عن العمل، ونقل برامجها لـ «دريم 2»، مع وعد بالنظر في أوضاع العاملين داخل القناة الموقوفة.

إغلاق دريم1

مصادر داخل «دريم» أرجعت قرار الإدارة بإغلاق «دريم 1» سببه الرئيسى أن المديونية تخطت حاجز الـ 50 مليون جنيه، وفى المقابل لم تحقق مجموعة القنوات أي مكاسب تذكر، الأمر الذي دفع مالك المجموعة المهندس أحمد بهجب باتخاذ قرار بـ «تقليص عدد القنوات» لتصبح «دريم 2» هي الشاشة الوحيدة الباقية بعد أن كانت تنافس المجموعة في السوق الإعلامية بـ «3 شاشات».

الأزمة المالية الطاحنة التي ضربت أسوار «دريم» يبدو أن آثارها، وتوابعها وصلت لـ «جدران» مجموعة الـ «سى بى سي» التي سبق وأن اتخذت قرارا بإيقاف عمل فضائية « cbc two» ونقل عدد من برامجها لبقية مجموعة القنوات.

أزمات «سى بى سي»

الأمور السيئة داخل «سى بى سي» لم تتوقف عند هذا الحد، فقد شهدت الآونة الأخيرة صدور قرار من مجلس إدارة المجموعة بالتنازل عن عدد من مبانيها الإدارية داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، وهو أمر برره مقربون من إدارة النفقات بأنه قرار جاء تخفيفا للنفقات التي تتكبدها المجموعة بمعدل شهرى، ولا تتناسب بأى شكل من الأشكال مع العائد الذي تقدمه مجموعة القنوات.

مأزق المحور

في السياق ذاته، لم تنج إدارة فضائية «المحور» من توابع وآثار الأزمة، حيث تعيش إدارة القناة في مشكلة كبيرة بسبب زيادة عدد العاملين بالقناة في الوقت الذي لا يوجد الدخل الكافى لتغطية هذه الأجور حتى أن القناة أصبحت خارج المنافسة منذ عدة سنوات، وبدأ مسئولو القناة التفكير بشكل جاد في الاستغناء عن نصف العاملين بالقناة لتفادى الأزمة الطاحنة التي تتعرض لها السوق الإعلامية والإعلانى أيضا.

سيناريو حزين جدا.. تعرض حلقاته ومشاهده داخل فضائية «العاصمة» التي دخلت «سوق الميديا» بـ «زفة إعلانية» دفعت عددا كبيرا من المتخصصين في الشأن الإعلامي إلى الإشارة أن القناة وراءها تمويل ضخم، إلا أن الأشهر القليلة الماضية وضعت إدارة القناة في مأزق، خاصة أنها فشلت في تسويق برامج القناة إعلانيا، وفشلت في إيقاف نزيف الخسائر.

نقلا عن العدد الورقي*
الجريدة الرسمية