بالفيديو والصور.. تتغير الحكومات ومشروع توشكى «محلك سر».. تكلفته 6.3 مليارات جنيه لاستصلاح 540 ألف فدان.. توقف 3 سنوات.. «محلب» يزوره مرة واحدة.. و«السيسي» يقرر إنشاء مجم

تضم محافظة أسوان ثلاثة مشروعات قومية كبرى من أبرزها مشروع توشكى الذي توقف عدة سنوات ولم يحقق الأهداف المرجوة منه حتى بدء العمل يعود به مرة أخرى في السنوات القليلة الماضية، ولم يتم الانتهاء حتى الآن تحقيق المستهدف من المشروع، والمنطقة الصناعية الفوسفاتية، واستصلاح 220 ألف فدان بوادى غرب كوم أمبو، الذي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ولم يتم بدء العمل فيها.

التنمية الزراعية
يهدف مشروع توشكى بمحافظة أسوان إلى تحقيق التنمية الزراعية وإضافة رقعة زراعية جديدة لمصر تسهم في زيادة الصادرات الزراعية، وخاصة أن المشروع يمتلك ميزة نسبية في نوعية الإنتاج وجودته التي تزيد من الطلب العالمي على المنتجات النظيفة.

ويشمل المشروع إنشاء مدينة سكنية جديدة تقع شمال شرق منخفض توشكى ٢١٠ كيلو جنوب أسوان و٦٠ كيلو شمال مدينة أبو سمبل، والكردون الخارجي للمدينة ١٠ الآف فدان، والكردون الداخلي ٢٩٧٣ فدانًا، وعدد السكان المستهدف للمدينة ٨٠ ألف نسمة وفرص العمل المتوقعة ٤٤ ألف فرصة عمل، إلا أن العمل توقف فيها منذ عدة سنوات، مما أدى إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة منها.

6.3 مليارات جنيه
وتضمنت البنية الأساسية لمشروع توشكى إنشاء المحطة الرئيسية والترع الرئيسية والأعمال الصناعية والمحطات الفرعية وعدد من الآبار الارتوازية للاستفادة من المياه الجوفية، وجار العمل في البنية القومية لمساحة 50 ألف فدان، وبلغ حجم ما أنفق من استثمارات بالمنطقة حتى الآن أكثر من 6.3 مليارات جنيه.

ويتكون مشروع توشكى من محطة الرفع الرئيسية والترع الرئيسية ومنها (ترعة الشيخ زايد - دليل فرعى 1،2 - دليل فرعى 3،4)، بالإضافة إلى أعمال الحفر والتبطين والحماية، فضلًا عن إنشاء الأعمال الصناعية على الترع الفرعية والرئيسية من كباري وقناطر حجوزات ومآخذ الفروع، بجانب المباني الإدارية والآبار الارتوازية بهدف الاستفادة من المياه الجوفية.

540 ألف فدان
وكان قد أعلن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عن بدء العمل في مشروع توشكى عام 1996، لاستصلاح وزراعة 540 ألف فدان حول منخفضات توشكى، من خلال تخصيص هذه الأراضي لمستثمرين ولشركات تابعة للدولة لتوسيع رقعة المساحة المعمورة من 5 % إلى 25 % من مساحة مصر.

وتم تخصيص 100 ألف فدان من المشروع لشركة المملكة للتنمية الزراعية التابعة لرجل الأعمال الوليد بن طلال، وعقب زراعة نحو 540 فدان من إجمالى مساحة المشروع وضخ المياه في مفيض توشكى توقف المشروع في عام 2006، بسبب بعض الاتهامات التي وجهت للحكومة، بشأن أن المشروع يمثل إهدار للمال العام وإنفاق المليارات دون عائد، وتحفظ النائب العام على بعض الأراضى التابعة لشركة المملكة للتنمية الزراعية حيث تبين أن عملية البيع تمت بالمخالفة.

حكومة "محلب"
وبدأت الحكومة السابقة برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء آنذاك، النظر إلى مشروع مجددا بعد توقفه لعدم تحقيقه النتائج المرجوة رغم تكلفته الباهضة، حيث ظل المشروع لمدة ثلاث سنوات دون زيارة أي وزير، وكانت أول زيارة لوزير الرى الحالى حسام المغازى، كما زاره "محلب" مرتين.

350 ألف فدان
وتختص وزارة الرى والموارد المائية بإنشاء البنية القومية للمشروع، وتم الانتهاء من مساحة 350 ألف فدان، وجار العمل في البنية القومية لمساحة 50 ألف فدان، وتأجيل العمل في استكمال فرع 4 بزمام 200 ألف فدان لحين الاستفادة من الاستثمارات التي تم إنفاقها،و تجرى حاليًا الأعمال في المرحلة العاجلة على مساحة ١٠٥ فدادين بتكلفة ٥٠٠ مليون جنيه لإنشاء ١٠١٩ وحدة سكنية ما بين إسكان متوسط وإسكان اقتصادي ومبان خدمية من مدرسة تعليم أساسي وسوق تجارية ومسجد ووحدة صحية والجدول الزمني للانتهاء من تلك الأعمال ستة أشهر تنتهي في الأول من أغسطس القادم.

وقال الدكتور حسام مغازى إن ما تم تخصيصه من أراضٍ بلغ نحو 292 ألف فدان، وذلك لعدد من الجهات والشركات ومنها شركة المملكة للتنمية الزراعية، وشركة جنوب الوادى للتنمية، وشركة الراجحى الدولية، وشركة الظاهرة الإماراتية للتنمية الزراعية، والقوات المسلحة، ووزارة الإسكان، كما بلغ إجمالى المستصلح والمزروع حتى الآن نحو 48 ألف فدان.

وأضاف أن شركة الراجحي السعودية ستضخ نحو 500 مليون جنيه، لاستصلاح وزراعة 17 ألف فدان جديدة لزيادة المساحات المستهدف زراعتها ضمن الأراضي المخصصة للشركة في المرحلة الأولى، معلنًا مساندة الحكومة المصرية المستثمرين ومساعدتهم في حل المشكلات التي تواجه الشركات العربية العاملة في المشروع.

أكبر مجمع للأسمدة الفوسفاتية
كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بإقامة أكبر مجمع للأسمدة الفوسفاتية بالسباعية في مركز إدفو على مساحة 5 آلاف فدان لاستثمار الاحتياطي المؤكد لخام الفوسفات والذي يبلغ 600 مليون طن بإقامة مجمع صناعى باستثمارات 12 مليار جنيه، وسيوفر نحو 14 ألف فرصة عمل، فضلا عن مشروع المدينة الخضراء من خلال استصلاح 220 ألف فدان بغرب كوم أمبو لتوفير نحو 450 ألف فرصة عمل، ولم يتم بدء العمل في المشروعين حتى الآن.