رئيس التحرير
عصام كامل

حسن حنفى..حامى الإسلام الماركسى3


لم تسلم شعائر الإسلام من طعن الدكتور حسن حنفى، ولم يسلم رسول الله «صلى الله عليه وسلم» ولا حتى ذات الله واسمه الأعظم من تجاوزاته ، حيث يقول: «إن العلوم الأساسية فى تراثنا القديم لاتزال تعبر عن نفسها بالألفاظ والمصطلحات التقليدية التى نشأت بها هذه العلوم والتى تقضى فى الوقت نفسه على مضمونها ودلالتها والتى تمنع أيضًا إعادة فهمها وتطويرها، تسيطر على هذه اللغة قديمة الألفاظ والمصطلحات الدينية مثل: الله، الرسول، الدين، الجنة، النار، الثواب، العقاب«..» لم تعد قادرة على التعبير عن مضامينها المتجددة طبقا لمتطلبات العصر, نظرا لطول مصاحبتها للمعانى التقليدية الشائعة التى تريد التخلص منها، ومهما أعطيناها معانى جديدة فإنها لن تؤدى غرضها لسيادة المعنى العرفى الشائع على المعنى الاصطلاحى الجديد، ومن ثم أصبحت" لغة عاجزة عن الأداء بمهمتها فى التعبير والإيصال."


يقول حنفى: لفظ الجلالة ما هو إلا لفظ قاصر ليس له واقع ولا يعبر عن شيء والرسول والجنة والنار ما هى إلا ألفاظ جوفاء قاصرة لا تعبر عن واقع ولا عن شيء. ويدعو حنفى إلى التخلص منها، أى رفض الدين جملة وتفصيلا.

يزيد حنفى شرحه للفظ الجلالة: «يعبر عن اقتضاء أو مطلب، ولا يعبر عن شيء معين أى أنه صرخة وجودية، أكثر منه معنى يمكن التعبير عنه بلفظ من اللغة أو بصور فى العقل، وهو رد فعل على حالة نفسية أو عن إحساس أكثر منه تعبيرا عن قصد أو إيصال لمعنى معين، فكل ما نعتقده ثم نعظمه تعويضا عن فقد، يكون فى الحس الشعبى ـ هو الله ـ وكل ما نصبو إليه ولا نستطيع تحقيقه فهو أيضا فى الشعور الجماهيرى هو «الله»، وكلما حصلنا على تجربة جمالية قلنا: «الله! الله! وكلما حفت بنا المصائب دعونا الله، وحلفنا له أيضا بالله».

ويزعم حنفى أن هناك تناسبا طرديا بين الحجاب والرذيلة، فكلما ازداد الحجاب زادت الرذيلة، فالحجاب- فى نظره - رغبة جنسية مكبوتة والحجاب سبب تفشى الرذيلة والفوضى الجنسية فى العالم..ونكمل غدًا.

من كتابى "ضد الإسلام"..الطبعة الثانية

الجريدة الرسمية