رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة «نتنياهو» تسمح بالتعذيب لدى استجواب متطرفين إسرائيليين

نتنياهو
نتنياهو

سمحت حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أساليب استجواب قاسية ضد المتطرفين الإسرائيليين المشتبه بهم، وذلك بعد قتل رضيع فلسطيني حرقا في هجوم وقع في قرية دوما قرب نابلس يوم الجمعة الماضي.


وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي جلعاد أردان، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، الإثنين، أن المجلس الوزاري المصغر وافق على استخدام أساليب استجواب أكثر قسوة ضد المتطرفين الإسرائيليين المشتبه بهم، بما في ذلك أسلوب التعذيب بالهز.

وأردف قائلا: "ما قاله المجلس المصغر للأجهزة الأمنية، هو أن استخدام أي أسلوب أمر مسموح به"، وتابع: "أساليب الاستجواب مثل أسلوب الهز والأساليب الأخرى المستخدمة ضد الإرهابيين الفلسطينيين.. يجب علينا استخدام الوسائل ذاتها لدى التعامل مع إرهابي إسرائيلي".

واعتبر أن مصادقة المجلس الوزاري على استخدام الاعتقال الإداري ضد الإرهابيين الإسرائيليين "لن تردع المخرب الذي يعتزم ارتكاب اعتداء جديد"، مشيرا إلى أن مرتكبي الاعتداء في قرية دوما هم فوضويون لا ينصاعون لقوانين الدولة ولسيادتها.

وأكد الوزير الإسرائيلي، أن قرارات الحكومة تعطي الأجهزة الأمنية وسائل للتعامل مع "مخربين إسرائيليين"، مثلما تتعامل مع "مخربين فلسطينيين"، ونتنياهو يتعهد بعدم التسامح مع المتطرفين الإسرائيليين بعد هجوم دوما.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد تعهد بـ"عدم التسامح المطلق" مع المتطرفين اليهود الذين يهاجمون الفلسطينيين.

وجاء ذلك بعد اجتماع عقده المجلس الوزراء المصغر الأحد؛ لبحث تحديات التطرف الإسرائيلي، وقال نتنياهو إن إسرائيل "مصممة على مكافحة الكراهية والعصبية والإرهاب مهما كان مصدرها".

وكان هجوم دوما الذي وقع فجر الجمعة 31 أغسطس، قد أسفر عن مقتل الرضيع علي دوابشة، وإصابة والديه وشقيقه البالغ من العمر 4 سنوات، في حريق أضرمه متطرفون إسرائيليون في منزل العائلة.

ووصفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المصغرة هجوم الجمعة، بأنه "هجوم إرهابي من جميع النواحي"، مضيفة أن المسئولين الأمنيين تلقوا أوامر باتخاذ "جميع الخطوات لمحاكمة المسئولين ومنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل".
الجريدة الرسمية