رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة «الصحف العبرية»: «يديعوت»: مصر تظهر التزامها للسعودية بتمديد وجود القوات بالخليج.. منظمة إسرائيلية ترصد حرق 15 منزلًا فلسطينيًا منذ 2008.. نتنياهو يهاجم السلطة الفلسطينية في ج

وزير جيش الاحتلال،
وزير جيش الاحتلال، موشيه يعالون

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد، بقرار تمديد الوجود العسكري في منطقة الخليج، وكذلك قرار وزير جيش الاحتلال، موشيه يعالون، بشأن الاعتقال الإدارى لمرتكبى "جرائم الكراهية".


التزام مصرى
ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن قرار تمديد الوجود العسكري في منطقة الخليج والبحر الأحمر ومضيق باب المندب الإستراتيجي من المرجح أنه محاولة لإظهار الالتزام المصرى للسعودية على خلفية التحالف التي تقوده الرياض ضد الحوثيين في اليمن.

وأضافت الصحيفة العبرية أن القرار يأتى بعد يومين فقط من زيارة ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة ولى العهد السعودى إلى مصر جاءت لإظهار متانة العلاقات بين البلدين لدحر التقارير التي تحدثت عن الخلافات بين البلدين وخاصة بعد زيارة قائد حماس، خالد مشعل، إلى الرياض.

ومن جانبه، علق موقع "ديبكا" الاستخبارتى الصهيونى أن الجيش المصري، وخاصة قواته البحرية والجوية، يشارك في التحالف الذي شكلته السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

حرق 15 منزلا
سلط تقرير إسرائيلى الضوء على جرائم حرق المنازل الفلسطينية من جانب الاحتلال، مشيرًا إلى أن حرق منزل العائلة الفلسطينية في قرية دوما أول أمس والذي أسفر عن موت رضيع نابلس ليست الواقعة الأولى.

وذكر التقرير الذي نشر الأحد، في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن واقعة حرق منزل قرية دوما ليست الوحيدة، بل إنه وفقًا لمعطيات منظمة "يش دين" الإسرائيلية، فإنه تم إضرام النار في 15 منزلًا فلسطينيًا منذ عام 2008.

وأشار التقرير أن 12 حالة منها تم تقديم شكاوى إلى الشرطة، وانتهت عشر منها بإغلاق الملفات دون تقديم لوائح اتهام، بينما يتواصل التحقيق في ملفين آخرين.

وأضاف أنه في قرية بورين على سبيل المثال، تم توثيق ثلاث حالات اضرام النيران في منازل، وفي يونيو 2014 تم احراق منزل في قرية خربة أبو فلاح، بعد أن تم إلقاء قنبلة مولوتوف على البيت. وفي ديسمبر تم اضرام النار في بيت في قرية الديرات، أيضا بوجود سكانه فيه.

وأكدت منظمة "يش دين" أنه "لو تم التعامل بحزم من جانب السلطات مع هذه الحالات، لربما كان يمكن منع قتل الرضيع على دوابشة".

الاعتقال الإدارى
أصدر وزير جيش الاحتلال، موشيه يعالون أوامر بالاعتقال الإداري للمستوطنين المشتبه بتورطهم في جرائم الكراهية، بما في ذلك من تورطوا في قضية حرق رضيع نابلس.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن قرار يعالون يأتى كخطوة إضافية في الصراع ضد الإرهاب، وجاء ذلك بعد يومين من الهجوم الذي أسفر عن حرق رضيع فلسطينى على يد مستوطنين.

وكان مستوطنون نفذوا عملية إحراق لمنزل عائلة فلسطينية في بلدة دوما جنوب نابلس مما أدى إلى استشهاد رضيع حرقا وإصابة عائلته بحروق شديدة.

وأشارت القناة إلى أن السلطات تجد صعوبة في الحصول على أدلة ضد بعض المحرضين في المحكمة، ولكن المؤسسة العسكرية تدرك خطورتهم، مما دفع يعالون إلى إصدار أوامر بالقبض عليهم حتى في حال عدم وجود أدلة كافية لإدانتهم.

اليمين المتطرف ضد الرئيس الإسرائيلى
تعرض الرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين، لانتقادات لاذعة من اليمين المتطرف على خلفية انتقاده جريمة حرق العائلة الفلسطينية في الضفة أول أمس.

ووصف اليمينيون المتطرفون «ريفلين» بأنه «لم يعد يمثل الشعب اليهودي»، كما أنه «خير رئيس للعرب وليس لليهود».

ونقل موقع «واللا» اليوم، عن أحد الغاضبين من الرئيس الإسرائيلى قوله: «أنت لست رئيسى، أنت متهم بخيانة الشعب اليهودى، وتصريحاتك عار عليك»، وهناك من طالب ريفلين بالاستقالة من منصبه لأنه لم يعد يعبر عن اهتمامات وطموح أبناء الشعب اليهودي-بحسبهم قولهم.

وكان «ريفلين» كتب على صفحته بموقع التواصل «فيس بوك»، تدوينة، استنكر فيها الهجوم على العائلة الفلسطينية الذي أسفر عن حرق طفل رضيع، وقال:«شعوري بالألم يفوق شعوري بالخجل،‎ ‎ألم على قتل رضيع صغير،‎ ‎ألم على أن أبناء شعبي اختاروا طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيتهم».

وفى أعقاب الهجوم على ريفلين، كتبت عضو الكنيست، تسيبي ليفني، من (المعسكر الصهيوني) تغريدة على حسابها بـ«تويتر»، قائلًا: «التحريض ضد الرئيس الذي يريد إرسال رسالة مصالحة، أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف».

منع التصعيد
جرت اتصالات مكثفة خلال اليومين الماضيين بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية من أجل تنسيق الأنشطة المشتركة لمنع حدوث تصعيد أوضاع الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية اليوم الأحد، أن قرار التنسيق بين القوات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية يهدف إلى منع تصعيد الأوضاع في الضفة على خلفية حرق الرضيع الفلسطينى على يد مستوطنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات الاحتلال هي أن السلطة تبذل جهودا كبيرة لإحباط موجة العنف على نطاق واسع، ولكن هناك مخاوف إسرائيلية من وقوع أعمال انتقامية من جانب الجماعات المسلحة، بما في ذلك حماس وكتائب شهداء الأقصى.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزير جيش الاحتلال، موشيه يعالون، طالب سكان المنطقة بضبط النفس، كما أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال جادي أيزنكوت، عقد جلسة مداولات؛ لتقييم الأوضاع في الضفة.

نتنياهو يهاجم السلطة
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية خلال افتتاحية الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال اليوم الأحد.

ونقلت القناة "العاشرة" العبرية، عن رئيس حكومة الاحتلال زعمه، أن الفرق بيننا وبين الفلسطينيين أننا نطارد القتلة حتى النهاية، أما هم يسمون الميادين على أسماء قتلة الأطفال.

وتطرق نتنياهو إلى جريمة حريق رضيع قرية دوما الفلسطينية على يد مستوطنين، وكذلك واقعة الاعتداء على مسيرة المثليين في القدس.

وأوضح أن سياسة حكومته، هي عدم التهاون مع هذه الجرائم، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليماته باستخدام جميع الوسائل القانونية المتاحة لأجهزة الأمن لإلقاء القبض على القتلة ومعاقبتهم.

كما تطرق نتنياهو أيضا خلال جلسة الحكومة إلى ميزانية الدولة، وحاول أن يرسل رسالة واضحة قائلًا: "إذا لم نمرر الميزانية يوم الأربعاء، سنخرج جميعا إلى عطلة طويلة".
الجريدة الرسمية