الفلول وقيادات البنوك
دخول بنوك إسلامية ذات أسماء عالمية للجهاز المصرفى المصرى بعد تعديل قانون البنوك - وهو أمر مؤكد - سيجعل المنافسة شديدة بين كل البنوك وهو ما سيعود إيجابياً على المواطن المصرى إلا أنه قد يؤثر سلباً على أرباح البنوك وبالتبعية على توزيعاتها لمساهميها من حصتهم فى الأرباح .
وبالتالى فنحن نتوقع من مساهمى البنوك خلال الفترة القادمة التخلص من القيادات والخبراء المعينين بالوساطة (من قبل لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل) وذلك لأنهم قيادات وخبراء بلا خبرة كافية ولا عقلية راجحة وبقاؤهم فى ظل المنافسة الشديدة برواتبهم الكبيرة سيشكل عبئاً بالغاً على هذه البنوك وبدء البحث عن خبرات فعلية وعقليات منظمة مبتكرة قادرة على القيادة والدفع بالبنوك فى خضم منافسات جادة ولن يتدخل فيها طرف خارجى لمصلحة بنوك بعينها كما كان يحدث وإلى وقت قريب.
وحث المساهمين(مالكى البنوك) للإدارة التنفيذية لبنوكهم على خلق وابتكار منتجات مصرفية تجذب إليها العملاء الكبار وبدء لعب الدور الرئيسى للبنوك فى ضخ الإئتمان لأوصال الاقتصاد والنهوض به وهو دور نسيته معظم البنوك فى ضوء التدخلات السافرة للجنة السياسات السابقة للحزب الوطنى المنحل فى أعمال البنوك.
ونتوقع خلال الفترة القادمة موجة من توزيعات الأسهم المجانية ( تحويل الاحتياطيات إلى رأس المال) ، ووضعاً فى الاعتبار أن البنوك العاملة فى مصر حالياً عددها 39 بنكاً تبلغ رؤوس أموالها 67.3 مليار جم واحتياطياتها 25.5 مليار جم طبقاً لأرقام يونيو 2012 .