«العقاد»: صفقات «مكاتب التصدير» تؤثر على القدرة التنافسية للمنتجين
أكد مصطفى العقاد، عضو المجلس التصديرى للجلود والمنتجات الجلدية، قيام مكاتب الاستيراد والتصدير بتخفيض قيمة صفقاتها التصديرية عن قيمتها الحقيقية، مما يؤثر سلبيا على القدرة التنافسية للمنتجين، مما يقومون بالتصدير وفقا لفواتير رسمية صحيحة.
وأضاف العقاد في تصريحات خاصة لـ« فيتو»، أن بعضا ممن يعمل مع هذه المكاتب ليسوا «منتجين» بل «تجار» فقط، ويتم بيع الجلد لهم، حيث إن هامش الأرباح يكون أعلى، لافتا إلى أن هذه المكاتب تعتبر بابا خلفيا للتهرب الضريبى "على حد وصفه".
وقال العقاد إن المكاتب تقوم بتصدير جلد غير مصرح بتصديره "الوايت بلو" وقد يكون "جلدا خاما" ليس متشطب (الكراست) مما يخفض من القيمة المضافة لصادرات القطاع.
واقترح العقاد أنه لكى يتم تقنين هذا الأمر، فيقوم صاحب المدبغة بالتنازل طبقا لما لديه من سجل صناعى عن الشحنة «الرسالة الخاصة بالتصدير» باسمه إلى صاحب المكتب متضمنا «حجم – نوع – سعر»، وبالتالى يتم معرفة طرفى العملية التصديرية تحسبا لمعرفة إذا حدث الأمر بمن يقوم بتخفيض في القيمة الحقيقة للصفقة التصديرية.
وعن حجم الخسائر المتوقعة من الصفقات القائمة من خلال تلك المكاتب، قال العقاد إنه صعب تحديد رقم محدد، موضحا أن هذه المكاتب تقلل من جهودنا كمجلس تصديرى في زيادة الصادرات لأن المكاتب لا تعطى أرقاما حقيقية عن صادراتها الفعلية.
يذكر أن المجلس التصديري للجلود والمنتجات الجلدية تقدم بمذكرة لهيئة الرقابة على الصادرات والواردات ومصلحة الجمارك، تطالب بتشديد إجراءات الرقابة على مكاتب الاستيراد والتصدير في ضوء ما لاحظه المجلس من تعمد تلك المكاتب تخفيض قيمة صفقاتها التصديرية بنسب قد تصل أحيانا إلى أكثر من 75% حيث لاحظ المجلس ارتفاعا ملحوظا في الكميات المصدرة من خلال مكاتب الاستيراد والتصدير مع انخفاض قيمتها بشكل مبالغ.