وزير الاتصالات يطرح عرضا مفصلا لـ«تسعيرة الإنترنت الجديدة»
طرح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس خالد نجم، شرحا مفصلا للشرائح المجتمعية المستخدمة للإنترنت في مصر، التي رصدتها وحللت بياناتها إحصائيات شركة «تى إي داتا».
وقال وزير الاتصالات: «لا يمكن أن يكون العالم كله من حولنا يستخدم حزما متقدمة من سرعات الإنترنت، ونحن في مصر حتى الآن لا نستطيع مواكبة هذا التقدم في العالم في هذا المجال».
وتساءل: «كيف لنا أن نصل إلى تحقيق مفهوم المجتمع الرقمي والحكومة الإلكترونية، وتقديم خدمات الصحة والتعليم والسياحة وغيرها للمواطنين ونحن لا نزال نستخدم هذه السرعات البطيئة»، فكان أول قرار هو إلغاء سعة 256، و512، وكان من المقرر إلغاء سرعة الــ1 ميجا كذلك، إلا أنه تأجل لوقت لاحق، وأضاف أنه «لا بد أن يكون لدينا شبكة إنترنت قوية تخدم أهداف الدولة في التحول إلى المجتمع الرقمي؛ لتوفير الجهد والوقت لصالح المواطن».
واستعرض حيثيات القرار الذي تم اتخاذه مؤخرا لتخفيض أسعار الإنترنت في مصر؛ بهدف نشر هذه الخدمة وإتاحتها لجميع الفئات في المجتمع، التي لا تتعدى حاليا 34%، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف ضم نحو 1.5 مليون مستخدم جديد خلال الفترة القادمة لتحسين هذه النسبة.
وأضاف أن نحو 40% «1.2 مليون مشترك» من المستخدمين يستخدمون سرعة 512، نصفهم تقريبًا «20%» لا يستغلون في الشهر كله إلا 10 جيجا فقط من السعة، وكان المشترك يدفع 95 جنيها اشتراكا، فأصبح الآن مع الأسعار الجديدة يدفع 50 جنيها فقط، وتم رفع السرعة إلى الضعف لتصبح 1 ميجا «واستفاد من السياسة السعرية الجديدة نحو 560 ألف مشترك، بتخفيض قدره 47% في التكلفة، وجودة 100%».
وتابع: «إن الهدف من تعديل الأسعار في هذه الشريحة زيادة عدد المشتركين وجذب نحو 1.5 مليون مشترك جديد، وبالنسبة للشريحة التي تستخدم من 10 – 50 جيجا، فقد حصلت على ضعف السرعة التي كانت تحصل عليها من قبل وبنفس سعر الاشتراك السابق - أي 100% زيادة في السرعة، وهذه الشريحة تقدر بـ636 ألف مشترك».
كما استفاد نحو 225 ألف مشترك كانوا مشتركين بسرعات أعلى، ولكنهم كانوا لا يستخدمون هذه السرعات بكامل طاقتها، فسمح لهم بأن يشتركوا في عرض الــ50 جنيها واستخدام الــ1 ميجا بطاقة تحميل 10 جيجا، الأمر الذي يوفر عليه نحو 64% من التكلفة ويوفر هذه السرعات لشرائح أخرى هي في حاجة إليها.
وأضاف أن نظام التحميل غير المحدود لا يزال موجودا بالفعل لمن يرد الاستفادة به، إلا أنه شدد على ضرورة أن تكون الشركات مقدمة الخدمة شفافة مع عملائها عند تقديم عروضها، وعليها ألا تخدع المواطن، وأن تلتزم الوضوح والشفافية، وأن تفصح عن السرعات الحقيقية التي تقدمها بأرقامها الحقيقية، وإلا فعلى المواطن أن يتركها ويتعاقد مع غيرها.
كما طالب الشركات الأخرى المقدمة لخدمات الإنترنت الثابت، بسرعة التقدم بعروضها للمستخدمين، وعدم التباطؤ في هذا الأمر، وإلا فإنها معرضة لأن تخسر عملاءها في السوق.
