رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «إعلان القاهرة» يؤكد قوة العلاقات بين مصر والسعودية.. «تركيا» تتعهد بهزيمة الإرهاب.. «طالبان» تناضل للحفاظ على وحدتها بعد مقتل «الملا».. والجهاد

 الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، بالعديد من القضايا الدولية التي من أبرزها قوة العلاقات «المصرية– السعودية»، والعزم على محاربة الإرهاب.


العلاقات «المصرية- السعودية»
أكدت صحيفة «ورلد بلوتن» التركية أن الاتفاق الذي أعلنت عنه مصر والمملكة العربية السعودية تحت عنوان «إعلان القاهرة» ينفي التقارير التي تشير إلى وجود خلافات بين البلدين بشأن عدد من القضايا الإقليمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال: «إن البلدين جناحا الأمن القومي العربي، وسوف نكون دائمًا معًا» وذلك خلال حفل التخرج العسكري الذي حضره ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

ولفتت الصحيفة إلى اتفاق مصر والسعودية على إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، وأشارت إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيُعقد يوم 27 أغسطس؛ لمناقشة الأمر في القاهرة.

وذكرت الصحيفة أن الجانبين أكدا ضرورة بذل كل الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل معًا لحماية الأمن القومي العربي.

محاربة الإرهاب
كما أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أن الوضع في سوريا والعراق يسببان اليأس والقنوط.

وأشار أوغلو، في مقاله بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إلى أن تركيا تواجه العديد من التحديات التي تبدو مستعصية الحل على الجنوب من حدودها، وتواجه تهديدات خطيرة متعددة لأمنها القومي.

وقال: «في سوريا مئات الآلاف من القتلى والملايين من النازحين، ونحو 2 مليون سوري في تركيا، في حين أن النظام غير الشرعي في دمشق والمنظمة الإرهابية داعش يتنافسان بشكل همجي في تجاهل تام للقانون الدولي؛ حيث يجرى استخدام الكيماوي واغتصاب وقتل المدنيين بالقنابل وعمليات نهب وتمييز».

ولفت أوغلو، إلى أن هناك بعض المنظمات الإرهابية الأخرى تستفيد من الوضع مثل حزب العمال الكردستاني، وجميعهم وُلدوا في عصر الفوضى، وقال «نعلم من التاريخ أن هناك وقتًا أحلك قبل طلوع الفجر، وليس لدينا خيارات في التعامل مع انهيار النظام الذي نشهده».

وأضاف «أن تركيا وضعت دبلوماسية في سلوك العلاقات الدولية، وهذه التجربة سمحت لتركيا بتحويل العداوات القديمة إلى صداقات وتحالفات جديدة، ولكن العيش في المنطقة المضطربة تجعلنا ندرك جيدًا أن ليس كل المشاكل يمكن أن تُحَل من خلال العمل الدبلوماسي، فيجب التصدي لها عند الضرورة».

وأكد أوغلو، أن تركيا عانت من الإرهاب ودفعت ثمنًا باهظًا ولم يتضاءل عزمها «فنحن عازمون على مواجهة التهديدات في الوقت والمكان الذي يمكن أن يظهر فيه الإرهاب، ووصلنا لمستوى مع الولايات المتحدة يسمح بالعمل جنبًا إلى جنب، كحلفاء لتكون المعركة أكثر فعالية ضد الإرهابيين».

رمز الثورة الليبية
واشتهرت إيمان العبيدي، منذ الثورة الليبية برمز الحرية، والشجاعة لكونها المرأة التي كسرت المحرمات الاجتماعية الليبية بحديثها عن الجريمة الجنسية المروعة التي ارتكبها نظام القذافي بحقها.

ولكن «إيمان» باتت من المجرمين في الولايات المتحدة؛ لأنها اعتدت على اثنين في وسط مدينة كولورادو، وضربت إحداهما بزجاجة «البيرة» وتسببت في إصابته بجرح خطير، وألقت الشرطة القبض عليها بتهمة الاعتداء، واعتُقِلَت من قبل 3 مرات بتهمة السلوك غير المنضبط ومقاومة السلطات.

وأشارت شبكة «CNN» الأمريكية، إلى أن «إيمان» كانت ضحية لنظام معمر القذافي، وفي يوم 26 مارس عام 2011 بعد 6 أسابيع من اندلاع الثورة الليبية، انفجرت أمام الصحفيين وتعرت وأظهرت الكدمات في جسدها بسبب ما فعله فيها رجال القذافي، وظلت تبكي، وبعد مرور 4 سنوات تحولت إيمان لمجرد سجين في سجون مقاطعة بولدر، وانتهكت شروط الإفراج عنها في يناير الماضي، وحوكمت لمهاجمتها اثنين، وادعت أنها كانت تدافع عن نفسها إلا أن هيئة المحلفين لم يصدقوها وأُدينت في شهر مايو، بجناية من الدرجة الرابعة وعقوبتها القصوى السجن 16 عامًا.

وحدة طالبان
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية "إن حركة طالبان الأفغانية تناضل للحفاظ على وحدتها عقب مقتل الزعيم الملا عمر، وكانت طالبان سعت لطمأنة القادة المحليين وأعلنت أخيرًا عن وفاة زعيمها، وساد الارتباك على طول الحدود المليئة بالثغرات بين أفغانستان وباكستان".

وأشارت الصحيفة إلى رصد شرطة الحدود الأفغانية المحادثات في قندهار لعناصر طالبان، وقال مقاتل لطالبان "ما الأوامر التي لدينا؟" وأجاب آخر "لا نعرف، هل مات الملا عمر الذي يقودنا؟"

ولفتت الصحيفة إلى أن ضابط الحدود البالغ من العمر 32 عامًا الذي فقد 6 أفراد من عائلته في هجمات لطالبان، قال "إن قادة طالبان الأفغانية لم يكونوا يعرفون الأوامر التي يتبعونها ولا يعرفون شيئًا عن قادتهم فهم قلقون ويوجد خلط بين الأمور".

وأضافت الصحيفة "أن الملا عمر قائد لطالبان منذ عام 1998، ومنذ 9 أشهر عرف كبار قادة طالبان بوفاة زعيمهم وكانوا يخططون لمَن سيخلفه، واعترضت المخابرات الأفغانية الرسائل بين عناصر طالبان".

ذباح داعش
بينما قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن محمد إموازي الذي عُرف بالجهادي جون، وأطلق عليه «ذباح داعش»، درس بجامعة ويستمنستير البريطانية التي تحتضن أكبر عدد من المتشددين دينيًّا والخطباء المتعصبين على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وأضافت الصحيفة "أن جامعة ويستمنستير تحتضن نحو 25 داعية متشددًا، وحصل الجهادي «جون» منها على شهادة في برمجة الكمبيوتر وفرت منصة لإلقاء الخطب والكلمات لأكثر من 25 متشددًا بين عاميّ 2012 و2014".

ولفتت إلى أنه من ضمن الدعاة المتشددين سوحانا خان، وعدنان خان، اللذان يمثلان حزب التحرير الذي يروج لحكم الخلافة وتطبيق شريعة الإسلامية فيها.

وذكرت أيضًا أن هناك بعض التقارير تشير إلى أن الجهادي جون، هرب من صفوف داعش أو قُتِل، ولكن بعض المعلومات الاستخباراتية من مسئولين أمريكيين تؤكد أنه يوجد داخل أو قرب مدينة الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة لدولة الخلافة.
الجريدة الرسمية