"السيسي" يلتقى ولى ولى العهد السعودى.. يبحث تعزيز العلاقات الثنائية.. يناقش الأزمة السورية وأوضاع اليمن والعراق والملف النووى الإيرانى.. وازدهار العلاقات المصرية-السعودية في الفترة الأخيرة
يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، ولى ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
القضايا الإقليمية
ويبحث الجانبان القضايا الإقليمية والملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، علاوة على مناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية. والملف النووي الإيراني حيث تأتي المحادثات بين الجانبين في إطار التنسيق المشترك والمتواصل بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وتعكس زيارة ولي ولي العهد مدى عمق العلاقة التي تجمع مصر بالمملكة العربية السعودية باعتبار البلدين ركيزتي الاستقرار.
الزيارات المتبادلة
وتؤكد الزيارات المتبادلة بين القيادات المصرية والسعودية على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، حيث شهدت الفترة الماضية عقب تولى الرئيس السيسي حكم البلاد عددا من اللقاءات لدعم القضايا الثنائية والإقليمية بصفة خاصة.
حفل التنصيب
وفي الثامن من شهر يونيو من العام الماضى، زار سلمان بن عبد العزيز، مصر لحضور حفل تنصيب الرئيس السيسي، حيث نقل سلمان تحيات وتهاني الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة انتخابه رئيسا لمصر، كما قدم تهانيه وتمنياته له بالتوفيق مؤكدا مواقف المملكة الثابتة لدعم مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وعبر السيسي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وقتئذ، لمواقفه في دعم مصر كما أعلن تقديره لمشاركة الملك سلمان في حفل تنصيبه رئيسا.
منظمة التعاون الإسلامي
ووصل وزير الخارجية سامح شكري إلى السعودية في الثامن عشر من شهر يونيو 2014 ، لإلقاء كلمة مصر أمام الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والمنعقدة في جدة.
لقاء المطار
وفي العشرين من يونيو 2014 استقبل الرئيس السيسي خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز لدى وصوله إلى مطار القاهرة قادمًا من الدار البيضاء بالمغرب في زيارة رسمية إلى مصر، وجرت جلسة المباحثات داخل الطائرة الملكية المقلة للعاهل السعودي، حيث قدم الملك عبد الله التهنئة للرئيس السيسي على توليه مهام الرئاسة في مصر.
وقدم الرئيس السيسي الشكر للملك عبد الله على الدعم السعودي الكبير لمصر خلال الفترة الماضية، وعلى مبادرته لعقد مؤتمر"أصدقاء وأشقاء مصر" لتقديم الدعم اللازم لها خلال المرحلة المقبلة، وتناولت المباحثات المصرية- السعودية سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما تطرقت المباحثات للتطورات الأخيرة في العراق وسوريا وليبيا وأهمية التنسيق والعمل المشترك بين البلدين لمواجهة التحديات التي تسود المنطقة.
زيارة السيسي الأولى
وفى العاشر من شهر أغسطس الماضى، زار السيسي المملكة العربية السعودية حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وعقدت بينهما جلسة مباحثات تناولت مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتناولت الجلسة أيضا تطورات الأوضاع في العراق في ضوء اتساع دائرة الإرهاب في المنطقة، وانعكاسات ذلك على الأوضاع العراقية بصفة خاصة والإقليمية بصفة عامة والأوضاع في كل من سوريا وليبيا وانعكاساتها على كل من مصر والمملكة العربية السعودية والأمن القومي العربي.
واتفق الجانبان على العمل معًا للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، وتحقيق حلم التكامل والتضامن وتعزيز العمل العربي المشترك، ونشر قيم الإسلام الصحيحة الوسطية التي تنبذ العنف والتطرف والإرهاب، وبحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات.
وقلد خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس السيسي قلادة الملك عبدالعزيز التي تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة والصديقة تكريما له والشعب المصري.
وزير خارجية السعودية
وفى الثامن من سبتمبر الماضى، زار الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، مصر لحضور أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للجنة المتابعة والتشاور السياسي المصري السعودي.
وزراء الخارجية العرب
وفى الحادى عشر من سبتمبر الماضى، زار سامح شكرى وزير الخارجية، السعودية للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي استضافته جدة لمناقشة سبل التنسيق الدولي والإقليمي لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
رئيس الاستخبارات
وفى الثامن عشر من سبتمبر الماضى، زار الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات السعودية، مصر حاملا رسالة من خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تضمنت تقديره لدور مصر التاريخي مع أشقائها في الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفها النبيلة للدفاع عن مختلف القضايا، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك انطلاقا من تقدير المملكة للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف كمنارة للإسلام المعتدل ، لنشر صحيح الدين وبث قيمه السمحة في المنطقة بأسرها، وأعرب حينها خادم الحرمين الشريفين عن مبادرته الكريمة في ترميم الأزهر الشريف بما يليق مع مكانته السامية كمؤسسة دينية وعلمية رفيعة.
واستقبله الرئيس السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مؤكدا على تقديره البالغ لهذه المبادرة الكريمة من جانب خادم الحرمين الشريفين وطلب نقل تحياته وشكره على الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة لمصر مشيرا إلى أن مصر لن تنسى المواقف المشرفة لأشقائها.
وتناول اللقاء سبل دعم وتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في كافة المجالات، وكذا استعرض تطورات العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا.
وفد المستثمرين السعوديين
وفى الثانى والعشرين من نوفمبر الماضى، زار عدد من المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين مصر، واستقبلهم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، حيث استعرض مجمل ما يحدث في مصر من أحداث سياسية واقتصادية وغيرهما، مشيرا إلى أننا ندافع عن ديننا وأوطاننا وندفع في سبيل ذلك الغالى والنفيس.
ووجه المستثمرون السعوديون الشكر لرئيس الوزراء على القرارات الموقعة بخصوص حل عدد من المشكلات، مؤكدين أن استثماراتهم في مصر قائمة وسيتم التوسع فيها، وعرض المستثمرون عددا من المشروعات القائمة والناجحة المقامة في مصر، وبالأخص في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووعدوا بزيادة حجم الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.
خالد بن بندر
وفى الثالث من شهر ديسمبر الماضى، زار الأمير خالد بن بندر رئيس الاستخبارات السعودى، مصر واِستقبله الرئيس السيسي، وتناول اللقاء سبل دعم وتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في كافة المجالات، واستعرض الجانبان تطورات العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا واليمن.
رئيس الديوان الملكى
في العشرين من ديسمبر الماضى استقبل الرئيس السيسي، رئيس الديوان الملكي السعودى، المبعوث الخاص للعاهل السعودى خلال زيارته لمصر لبحث سبل تفعيل مبادرة المصالحة العربية للم الشمل التي طرحها "الراحل" خادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز" خلال مؤتمر بالرياض مؤخرا.
زيارة سريعة
في التاسع عشر من يناير الماضى، زار الرئيس السيسي، المملكة العربية السعودية في طريق عودته من دولة الإمارات للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، واستقبله الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ووزير الدفاع حيث اطمئن السيسي على صحة خادم الحرمين الشريفين، متمنيًا له دوام الصحة والعافية.
واجب العزاء
وفى الرابع والعشرين من يناير الماضى، غادر الرئيس السيسي على رأس وفد رفيع المستوى إلى السعودية، لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
الزيارة الأولى
وتعد زيارة الرئيس للمملكة الأولى بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم وهدفت إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية في ضوء المواقف المشرفة للمملكة والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري فضلا عن بحث مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية.
ويثمن الرئيس السيسي المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز أثناء تطوعه في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي، وكذا قيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وهي المواقف التي تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين، ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجا يحتذى به لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية.
تهنئة ولي العهد
في الثانى من مايو الماضى، زار السيسي، السعودية لتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على اختيار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية رئيسا لمجلس الشئون السياسية والأمنية، واختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد وتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع ورئيسا لمجلس الشئون الاقتصادية والتنمية.
وزير الخارجية السعودي
في الواحد والثلاثين من مايو الماضى التقي الرئيس السيسي، عادل الجبير وزير الخارجية السعودي لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات.
وبحث الجانبان القضايا الإقليمية والملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا علاوة عن مناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية.
وعكست زيارة" الجبير مدى عمق العلاقة التي تجمع مصر بالمملكة العربية السعودية باعتبار البلدين ركيزتي الاستقرار حيث كانت الزيارة هي الأولى للوزير السعودي بعد توليه مهام منصبه.
وفي الثاني والعشرين من شهر يوليو الجاري، غادر سامح شكري، وزير الخارجية إلى السعودية حيث التقي عددا من المسئولين السعوديين في جدة، في مقدمتهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لبحث عدد من الأمور التي تهم الرياض والقاهرة، فضلا عن عقد مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير.