رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى إنشائها.. معارك وكالة الطاقة الذرية.. رفضت إدانة إسرائيل رغم امتلاكها أسلحة نووية.. حذرت من تخصيب ليبيا لليورانيوم.. وأعطت الضوء الأخضر لـ«قوات التحالف» لتدمير «العراق»

الوكالة الدولية للطاقة
الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أنشأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957، لتشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من التسلح النووي، ومن مهامها الرئيسية الرقابة والتفتيش على الدول التي لديها منشآت نووية، وتعتبر جهة غير حكومية تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة، ويقع المقر الرئيسى للوكالة فى مدينة فيينا بالنمسا.


مهام الوكالة

تعمل الوكالة على توجيه مصالح وحاجات الدول الأعضاء على تخطيط الإستراتيجية المجسدة في النظام الأساسي للوكالة، كما إنها تقوم بإصدار تقارير دورية عن أنشطتها بشكل دوري وتقدمها إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى إنها لديها القدرة على تشجيع الاستخدامات المأمونة والسلمية للطاقة الذرية وتعمل على تقاسم المعارف والتقنيات النووية بين البلدان الصناعية والنامية.

أهداف سلمية

وفى مجال الطاقة والكهرباء تقوم الوكالة بمساعدة كافة الدول فى تقييم احتياجها من الطاقة ويتضمن فى ذلك المنشآت النووية لتوليد الكهرباء وتم إعداد تشديدات بشأن التقنيات المتقدمة والمبتكرة لمواجهة احتياجات العالم المرتفعة من الطاقة، كما أن الوكالة تدعم المشروعات التعاونية التي تهدف إلى تحقيق مزايا اجتماعية واقتصادية فى الدول النامية من خلال التعاون التقني، وللوكالة عدة طرق فى البحث والتطوير بشأن المشاكل الحيوية التي تواجه الدول النامية.

الموقف من إسرائيل

كما أن للوكالة موقف مغاير للكيان الصهيوني، حيث رفضت عام 2014 مشروع القرار العربى للضغط على إسرائيل لانضمامها لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ما يدل على خسارة الموقف العربي المطالب بوضع الرقابة على مفاعل "ديمونا" في النقب الذي يعتبر مركز يضم أسلحة نووية إسرائيلية الصنع.

ومن الدول التى طالبت بعدم نشر الأسلحة النووية الأردن فقد أرادت انضمام جارتها إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشكل غير رسمي في نوفمبر عام 2013 ، فيما قدمت الدول العربية للاجتماع السنوى للوكالة مشروع قرار غير ملزم يدعو إسرائيل للانضمام إلى اتفاقية عالمية لمناهضة الأسلحة النووية حتى يتم إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية .

ليبيا والنووي
وكانت صراعات الوكالة مع ليبيا عندما وجد عدد من المسئولين الأميركيين عام 2013 برنامجا متقدما للأسلحة النووية وجهودا جبارة لبناء صواريخ خطيرة وقوية فى ليبيا أثناء زيارتهم لمختبرات ومستودعات الأسلحة الليبية.

وأكدت الوكالة أن ليبيا بذلت كثيرا من الجهد للحصول على معدات متقدمة لتخصيب اليورانيوم وتيسير استخداماته النووية ولذلك وصف المسئولون بأن البرنامج نشط .

وقال عدد من المسئولين، إن ليبيا تملك أطنان من غاز الخردل وهو سلاح كيماوي يعود إلى فترة الحرب العالمية الأولى ويمتلكون أيضا مكونات ثمينة قادرة على إنتاج أسلحة كيماوية وإنتاج مواد سلمية أيضا.

تدمير العراق

وشهد نشاط الوكالة تجاه العراق تشديدات رقابية جعلها تدخل فى بعض المشكلات السياسية وكان من ضمنها عندما جدد المدير العام لوكالة الطاقة الدولية الدكتور محمد البرادعي دعوته لعودة المفتشين إلى العراق جراء التقارير اليومية عن عمليات تخريب المواقع النووية العراقية، واعتمدت التقارير على الاعتقاد بأن تلوثا نوويا قد يكون على وشك الحدوث في العراق لذلك تلجأ الوكالة إلى اتخاذ التدابير بطريقة عاجلة.

ووافقت الولايات المتحدة على عودة خبراء الأمم المتحدة لفحص مواقع لتطوير أسلحة نووية في العراق وذلك عقب تحذيرات الوكالة فيما رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر، آنذاك قائلا " الوضع غير مستقر في العراق لا يسمح بعودة المفتشين وقوات التحالف هي الأفضل للقيام بهذا العمل وهذا ما تواصل القيام به" .
الجريدة الرسمية