هاني شاكر.. 40 عامًا من الإبداع «بروفايل»
فاز أمير الغناء العربي هاني شاكر، بمقعد نقيب الموسيقيين في انتخابات النقابة، التي أجريت اليوم، على حساب خصمه الفنان مصطفى كامل.
بصوت ملائكي قادم من السماء، وبإحساس صادق ينطلق من أعماق قلبه، استطاع أمير الغناء العربي، أن يغمرنا بدفء أحاسيسه، وأن يعزف على أوتار قلوبنا أجمل الألحان، عبر مسيرة فنية قاربت نحو الأربعين عامًا.
لم يكن المطرب هاني شاكر ذا حس مرهف وصوت اجتذب قلوب محبيه من كافة أنحاء الدول العربية، فحسب، بل كانت له آراء في الفن والغناء تثبت أصالة المدرسة الفنية التي تتلمذ على يديها، لقب بأمير الطرب العربي، وما زال يمسك بزمام الدهشة ويحافظ على توازن الإحساس، وما زال مصرّا على احترام فنه واحترام الجمهور الذي يتابع ويعشق هذا الفن.
استمر هاني شاكر رافعا رأسه في زمن تساقطت فيه الرءوس، وحافظ على احترامه لنفسه وفنه وجمهوره في وقت رخصت فيه النفوس.
ولد أمير الغناء العربي هاني شاكر في القاهرة يوم 21/12/1952 في بيت يهوى الفن والموسيقى، ومن هنا نشأ وعشق فن الغناء يسرى في عروقه، حيث تربى على أغاني عمالقة الطرب والغناء، وفى مقدمتهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
ألحقه أبوه وهو في السادسة من عمره بفرقة كورال الأطفال بقيادة الدكتورة رتيبة الحفني، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتليفزيونية الخاصة بالأطفال، ومن داخل هذه البرامج تم اختياره ليشارك في فيلم سيد درويش حيث جسد شخصيته وأدى أغانيه في سن الطفولة.
بينما جسد شخصيته في الكبر الفنان الكبير الراحل كرم مطاوع، ولفت الطفل الصغير الأنظار نحوه وشعر الجميع أن هناك نجما كبيرا قادما للساحة الفنية والغنائية، واستمرت رحلته مع دراسة الموسيقى والغناء بعد تألقه في هذا الفيلم حيث درس الموسيقى في الكونسرفتوار ثم التحق بكلية التربية الموسيقية.
بعد تخرجه التقى هاني شاكر بالملحن الكبير محمد الموجي، الذي قدم له أول أغنية خاصة به بعنوان حلوة يا دنيا وكان هذا في عام 1973 أكثر المقتنعين بموهبته وعن طريق الموجى التقى بمحمد سلطان، وقررا اقتحام الساحة الفنية به وبقوة حيث قاما بتقديمه في حفل مصلحة الضرائب، والذي كانت تحييه الفنانة الكبيرة فايزة أحمد زوجة الموسيقار محمد سلطان في هذا الوقت.
وحقق الحفل نجاحا جماهيريا ضخما فتوالت إشادات النقاد والمتابعين وكبار الموسيقيين، حيث اتفقوا جميعا على أنه يحمل طعما ومذاقا جديدا، لينجح المطرب الصاعد هاني شاكر في تثبيت أقدامه في ظل وجود عمالقة الغناء أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وفريد الأطرش.
وكان مما ساهم في نجاح وتألق هاني شاكر وهو في بداية مشواره الفني، ظهوره في ثوب مختلف باختيار أغنيات من نوعية خاصة نجح من خلالها في جذب جمهور الشباب.
في العام 1983 تربع على قمة توزيعات الكاسيت أيضا بألبومه الشهير "الحب مالوش كبير"، الذي تضمن مجموعة من الأغنيات الجميلة مثل (مش باعتب عليك، وحكم الهوى، وأصاحب مين، وكتبت لى السنين، ويا فرح اسعد ليالينا وغيرها).
وتوالت ألبوماته المهمة والناجحة مثل ألبومى (معاك) و(بعشق ضحكتك) وتربع على قمة توزيعات الكاسيت عام 1987 بألبومه الشهير (على الضحكاية) الذي حقق توزيعات فاقت النصف مليون نسخة في مصر وحدها.
وتوالى نجاح ألبوماته الجميلة (الحلم الجميل) و(جرحى أنا) و(بحبك ياغالى) في موسم 2003 (قربنى ليك) في موسم صيف عام 2005 ثم ( أحلى الليالي ) في موسم صيف 2007، حتى صدر ألبومه الأخير (بعدك ماليـش ) صيف 2010والذى عاد من خلاله الفنان العظيم بأجمل وأصدق الأغاني، التي نالت رضا كل محبيه وعاشقيه في كل مكان.
وصل عدد الأغانى التي قدمها المطرب الكبير خلال مشواره الفنى لنحو 650 أغنية ارتبط جمهوره بها خلال مشواره الفني الجميل، الذي بدأه من سن الطفولة، ولازال مستمرًا حتى اليوم بنجاح وتألق كبير، فضلًا عن أغانيه الوطنية والدينية الجميلة، التي قدمها عبر مسيرته الفنية بالإضافة للأوبريتات الوطنية الجميلة، التي شارك فيها في الاحتفالات الوطنية المختلفة.