بحوث الصحراء يرفع نتائج دراسات «سهل الطينة» إلى الحكومة.. الأبحاث تؤكد صلاحية المنطقة للاستزراع النباتي.. تحذير من استهلاك المزارع السمكية لمياه المنطقة.. وإجراء دراسات تأكيدية على مناطق الم
تواصل الحكومة، ممثلة في وزارة الزراعة، إجراء الأبحاث الدورية على صلاحية التربة واستدامة المياه في عدد من مناطق الاستصلاح بمختلف صحارى مصر، من قبل مركز بحوث الصحراء، والذي عمل في الفترة الأخيرة، على استكشاف إمكانيات المياه والتربة في منطقة سهل الطينة ببورسعيد، إلى جانب إجراء دراسات «تأكيدية» في مناطق المليون فدان.
سهل الطينة
وأوضح الدكتور أحمد يوسف رئيس مركز بحوث الصحراء، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الأبحاث التي أُجرِيَت على منطقة سهل الطينة الواقعة في نطاق محافظة بور سعيد والبالغ مساحتها ٥٠ ألف فدان، أثبتت ارتفاع الملوحة في أغلب أراضي المنطقة بنسبة ١٥ جزءا في المليون، إلى جانب وجود بعض الأماكن منخفضة الملوحة، وصلاحيتها لبعض أنواع الاستزراع النباتى، وهو ما تم رفع نتائجه إلى وزيري الزراعة والري لاتخاذ القرار بالنسبة للمنطقة التي تصلح للاستزراع النباتي إلى جانب زراعة بنجر العلف ونباتات أخرى.
وكشف عن ضرورة تقنين الاستزراع السمكي في منطقة «سهل الطينة» وتجفيف المزارع السمكية المنتشرة بشكل كبير، لمدة ثلاث سنوات لاستصلاحها مرة أخرى، ولتوفير المياه لمنطقتيّ السرو والقوارير على مساحة ١٤٥ ألف فدان في سيناء من خلال ترعة السلام، منوهًا إلى أن انتشار الاستزراع السمكي في منطقة سهل الطينة والتوسع فيه من قِبَل الأهالي أدى إلى الإضرار بالبنية الأساسية الزراعية التي نفذتها الدولة بالمنطقة، وتكلفت الملايين.
المليون فدان
وأشار رئيس مركز بحوث الصحراء إلى أن الحكومة تكثف خلال الفترة الحالية، من عملية إجراء الأبحاث بمناطق استصلاح المليون فدان خاصة بالفرافرة وغرب المنيا وتوشكى لإعادة تقييم التربة والوضع المائى للتأكيد على الدراسات السابقة المؤكدة صلاحية الأماكن الثلاثة السابقة للاستصلاح بشكل واعد.
تحديد القدرات المائية
ولفت إلى أن هناك بعض الدراسات الدقيقة التي تجرى على الوضع المائى في تلك المناطق بسبب عدم تحديد القدرات المائية الحقيقية في تلك المنطقة من قبل والتي تؤكد الشواهد النظرية كفايتها لمدة لا تقل عن ٥٠ سنة لأعمال الاستصلاح والزراعة، وهى أقل مدة مناسبة للاستثمار في تلك المناطق.