رئيس التحرير
عصام كامل

«حماس» تنفي مشاركتها في عملية «عاصفة الحزم» بـ 700 مسلح

أنصار حركة حماس
أنصار حركة حماس

نفت حركة "حماس"، ما أوردته وكالة أنباء إيرانية، بشأن اتفاق الحركة مع المملكة العربية السعودية على مشاركة المئات من عناصرها في عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها الرياض منذ أشهر في اليمن.


وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان نشر اليوم الاثنين، وتلقت "الأناضول" نسخةً منه: "إنّ ما أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية بأن هناك اتفاقًا سعوديًا حمساويًا على مشاركة المئات من مقاتلي حماس في عاصفة الحزم، مجرد أكاذيب".

وأوضح أن هذه الأكاذيب تهدف إلى "التشويش" على زيارة وفد حماس، التي وصفها بـ"الناجحة" إلى السعودية مؤخرًا، مضيفًا أنها "محاولة تحريض على الحركة".

وأكد أبو زهري أن حركة حماس "تنفي بشكل مطلق ما ورد عبر وكالة أنباء فارس"، وقال: "لا القيادة السعودية طلبت ذلك ولا حماس يمكن أن تفكر في مثل هذا الأمر".

وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، قالت في تقرير لها أنه "طُلب من خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) خلال زيارته الأخيرة للسعودية، المشاركة بـ700 عسكري من غزة بعملية عاصفة الحزم، ضد جماعة الحوثيين في اليمن".

وقبل 4 أيام، أجرى وفد من حركة حماس برئاسة مشعل، زيارة إلى السعودية استغرقت يومين، التقى خلالها، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بحسب بيان للحركة.

وأوضحت الحركة أن مشعل والوفد المرافق له أدوا خلال الزيارة مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام، ولم يتطرق بيان الحركة، إلى طبيعة المباحثات التي جمعت الوفد بالعاهل السعودي.

وتحسنت علاقات حركة حماس بالسعودية، مع تولي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في بلاده، يناير الماضي، خلفًا لشقيقه الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

وكان تحالف عربي تقوده السعودية بدأ عمليات عسكرية أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" في 26 مارس الماضي، قصف خلالها مواقع تابعة لجماعة "الحوثي"، وقوات موالية للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، المتحالف معها، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".

وأعلن التحالف انتهاء عاصفة الحزم في 21 أبريل، معلنًا البدء بعملية "إعادة الأمل"، لا تزال مستمرة حتى اليوم، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا، يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.
الجريدة الرسمية