رئيس التحرير
عصام كامل

العلاج بالكروت الذكية امتحان جديد للحكومة.. مدير الرعاية الصحية لغير القادرين: انتهاء المرحلة الأولى من المنظومة الجديدة.. خبراء: مسكنات لا تفيد مشتركي التأمين الصحي.. وزيادة دعم علاج الفقراء «ال

الدكتورة هالة ماسخ،
الدكتورة هالة ماسخ، مدير برنامج الرعاية الصحية

أكدت الدكتورة هالة ماسخ، مدير برنامج الرعاية الصحية، الانتهاء من المرحلة الأولى لعلاج الفقراء بالكروت الذكية، في 12 محافظة على مستوى الجمهورية.


وأشارت إلى أن المرحلة الثانية سيتم تطبيقها في أغسطس المقبل في باقي المحافظات.

وقالت خلال تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن التسجيل كان متوقفًا في بعض المحافظات بسبب الأوضاع الأمنية، وأشارت إلى أن المعوقات التي واجهت البرنامج في المرحلة الأولى تمثلت في نقص القوى البشرية، وعزوف الأطباء عن أداء الخدمة في المحافظات والمناطق النائية، مؤكدة أنه تم التنسيق مع المحافظين على تعديل نظام الانتداب للأطباء.

وأكدت أنه تم علاج 8200 مريض مجانا بنظام الكارت الذكي، في الوقت الذي تباينت فيه آراء الخبراء حول جدول تطبيق النظام الحديث.

مسكنات
وقال الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، إن تطبيق منظومة الكارت الذكى في علاج الفقراء ليس حلا لمشاكل مرضى التأمين الصحى، لافتا إلى أنه يعد مسكنا فقط ولا يصلح في علاج الأمراض الخطيرة.

وأضاف أن هناك أشخاصا لا يوجد لديهم تأمين صحي، والمشتركون في المنظومة أيضا لا يتم معالجتهم، نظرا لأن التأمين الصحى يحتاج إلى إعادة هيكلة، كما أن منظومة الكارت الذكى، لا تدخل في إطار المنظومة الصحية، لأن الكروت يستفيد بها أشخاص معينة، وهم عدد قليل من المواطنين.

وأشار الطاهر إلى أن ملايين المصريين لا يستفيدون من منظومة التأمين الصحي، حتى المشتركين لا يستطيعون الحصول على مستحقاتهم، لافتا إلى أن الحل هو وضع خطة للتأمين الصحي تتبعها زيادة في التمويل، خلال الفترة المقبلة.

منظومة طويلة المدى
وقال الدكتور محمد محمود عضو نقابة الأطباء، إن تطبيق الكارت الذكى في علاج الفقراء لن يساهم في حل مشاكل التأمين الصحي.

ولفت إلى أنها منظومة طويلة المدى، نظرا لأن الفقراء في مصر يمثلون 50% من الشعب المصرى والـ50% الأخرى منهم 25% قادرون على الإنفاق على العلاج، لكنهم ينتظرون أن تعالجهم الدولة، وأشار إلى أن الطبقة الثالثة وهم الـ25% الأخرى هي الطبقة الوسطى التقليدية التي تستطيع جزئيا أن تعالج نفسها.

وأضاف محمود أنه يجب توزيع الكروت على الأسر في كل قرية، مشيرا إلى أن كل قرية بها 2000 أسرة وهو أمر من الصعب تحقيقه.

وأضاف أن منظومة الكارت الذكى هي تجربة تخوضها الدولة لتقيس مدى نجاحها، من عدمه، ولنجاح المشروع لابد من إعداد دراسات دقيقة له.

وأضاف أنه حتى وإن تم تطبيق المنظومة سيتم التعامل مع الحالات البسيطة فقط، لأنه يوجد حتى الآن 6 آلاف قرية لا يوجد أدوية في مستشفياتها، لافتا إلى أنه لابد في البداية من توفير الأدوية في المستشفيات.

الكروت الذكية
ويقدم برنامج العلاج بالبطاقة الذكية، الخدمات الطبية بالوحدات الصحية ومستشفيات الوزارة مجانًا"، من خلال الاشتراك ببيانات الرقم القومي حتى تم تطبيقه منذ يناير الماضي في محافظتي أسوان والأقصر.
الجريدة الرسمية