علي عبد الله صالح يطالب بوقف الاقتتال الداخلي في اليمن
رأى الرئيس السابق على عبد الله صالح، أن اليمن حاليا بحاجة ماسة إلى المزيد من التماسك والتعاون وتكوين جبهة وطنية عريضة لمواجهة كافة التحديات والتغلب على الأسباب والعوامل التي أدت إلى ما يعيشه الشعب اليمني من أوضاع مأساوية.
وقال صالح في رسالة نشرها على صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك" إن "الواجب الوطني يحتم على الجميع التحلي بالمزيد من اليقظة والتصدي لكل محاولات توسيع هوة الاختلافات والصراعات والحروب المقيتة بين أبناء الوطن الواحد التي يجب أن تتوقف بصورة عاجلة".
وأضاف صالح، الذي تشارك القوات الموالية له في كل جبهات القتال التي تشهدها اليمن منذ عدة أشهر، أنه من الواجب على قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه حاليا، وكذا أحزاب التحالف الوطني، وجماعة "أنصار الله" الحوثية،، أن يكونوا "أشد يقظة وإدراكًا لمخططات الفتنة التي يراد لها أن تنخر في صفوفهم كجزء من المؤامرة الكبيرة التي يجري تنفيذها بحقد شديد ضد الوطن اليمني بكامله بعد أن كادوا أن ينجحوا في إشعال الفتنة المذهبية والطائفية، وإخراج ما يجري في اليمن من دائرة الصراع السياسي العسكري المرفوض أيضًا من قبل الجميع، ولاشك بأن الحالة المتدهورة والميئوس منها في العديد من الأقطار العربية قد شجع على ذلك لأبعد الحدود".
وقال صالح مخاطبا أعضاء حزب المؤتمر وأنصاره وأتباع جماعة الحوثي، إن أخطر ما تواجهه اليمن حاليا بسبب استمرار القتال والاحتراب الداخلي، هو الفتنة الطائفية، مشيرا إلى أن ذلك ينذر بأشد العواقب والأضرار بالنسبة للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي اليمني المتماسك الذي ظل مصانًا طوال المراحل المختلفة من تاريخ شعبنا الحديث والقديم.
وطالب بوقف الاقتتال الداخلي، مشيرا إلى أنه يجب إيقافه في أسرع وقت، وأن يكون في مقدمة الأهداف والجهود الوطنية والاجتماعية والقبلية والسياسية من أجل تحقيقها صونًا لأغلى ما يملكه ويعتز به شعبنا الواحد.