رئيس التحرير
عصام كامل

بورصة المخدرات ليلة العيد.. «صباع الحشيش» بـ 160 جنيهًا.. و 12 جنيها لقرص «الترامادول».. «البانجو» آخر الاهتمامات.. و5 ملايين مدمن في مصر..وأستاذ علم اجتماع: ابتعاد الناس

فيتو

شعب متدين بطبعه، هكذا يطلق على المصريين في إشارة إلى معرفتهم بالدين المترسخة في وجدانهم بوسطيته الجميلة، فيما يستخدمها الآخر كنوع من التهكم خاصة في آخر أيام رمضان أو ما يطلق عليه "الوقفة" وهو يوم اعتاد المصريون أن يكون هناك إقبال على المخدرات أو محال الخمور التي تغلق طوال الشهر.


5 ثورات
تعاطي الحشيش في مصر عادة متأصلة لم يؤثر فيها أي تغييرات سياسية ورغم قيام المصريين بثورات كثيرة كان أهمها تطبيق العدالة الاجتماعية ومنع الفساد الذي تعد تجارة الحشيش جزءا منه لكن يظل المصريون يفصلون بين كون شريحة كبيرة منهم تتعاطي مخدرات وبين مطالبهم رغم أن البعض أكد أن الحل يكمن حينما يبدأ هؤلاء في الابتعاد عن التعاطي ليكونوا أعضاء مؤثرين في بلدهم قادرين على الإنتاج وهو الأمر الذي لم يتفهموه بعد 5 ثورات بداية من عرابي وحتى ثورة 30 يونيو.


ووفق تصريحات وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز يبلغ حجم تجارة المخدرات في مصر 2.8 مليار دولار، بينما ذكرت شبكة المعلومات العالمية للمخدرات GINAD أن مصر تحتل المرتبة الـ12 بين أكثر الدول استهلاكا للحشيش وينفق المصريون 2.5% من الدخل القومي على تعاطيه.

عدد المدمنين
5 ملايين كما قالت إحصاءات الأمم المتحدة هو عدد المدمنين في مصر بينما تشير مراكز أخرى أن العدد أكبر من ذلك بكثير أما عن عدد الأسر التي تعاني فوصل عددها إلى 25 ألف أسرة، بينما تتراوح المراحل العمرية بين 12 إلى 60 سنة.


أسعار المخدرات في أيام العيد والتي شهدت رواجًا بمجرد نهاية آخر إفطار سجلت ارتفاعًا اعتاد عليه المتعاطون، ووفق "خ "ع " أحد باعة المخدرات فقد سجل صباع الحشيش 160 جنيها إذا كان جيدا بينما الرديء بلغ 125 جنيها.

أما باقي الأنوع فوفق "خ" وصل قرص الترامادول 12 جنيها أما التامول فقد بلغ "13 جنيها" بينما الإقبال على "البانجو" ضعيف.

وعن إقبال المصريين في تلك الأعياد يقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية إن بعض الناس تحتفل في أيام الأعياد بشرب الحشيش والخمور ولا يجدون عملا غير الجلسات التي تمتلئ بالمدمنين، مشيرا إلى أن ظاهرة شرب المخدرات والخمور أصبحت منتشرة في كل مكان في الجمهورية.

وأكد صادق على أن الحصول على الحشيش والخمور في رمضان ضعيف بسبب إغلاق معظم المحال وابتعاد بعض الديلرات عن مزاولة المهنة فلا يجد الشاب سوى التعاطى خلال أيام الأعياد.

فقدان الوعى
وأضاف صادق أن بعض الشباب يتخيلون أنهم سعداء عند شرب الحشيش والخمور نتيجة فقدانهم للوعى، مضيفا أن التجمعات الشبابية في الأعياد هي التي تساعد على التعاطى وتساهم بنسبة كبير في انتشار الظاهرة مطالبا القوات الأمنية بتكثيف حملاتها خلال أيام الأعياد حتى يتم القبض على التجار والمدمنين.
الجريدة الرسمية