10 مكاسب لمصر من الاتفاق النووي الإيراني الغربي!
كثيرة هي المحاور التي يمكن تناولها في الاتفاق النووي الإيراني الغربي.. ولكن نلفت النظر إلى أنه يجب قراءة الجزء الأول من هذا المقال، لتكتمل الصورة؛ حيث تحدثنا أمس عن القوة العلمية لإيران، التي بنتها في ظل حصار استمر لأكثر من ثلاثة عقود، وهو ما سيجعل من هذه القوة أكثر فعالية وتأثيرا، وخصوصا أن الاتفاق يمكنه أن يعيد لإيران ما قد يصل إلى 150 مليار دولار، وهو رقم خرافي بخلاف عودة إيران نفسها للمجتمع الدولي باقتصادها وطموحها التكنولوجي الكبير!
ولذلك من المنتظر أن تتجه أموال غربية وأوربية للاستثمار هناك، وخصوصا في مجالات النفط والبتروكيماويات والصناعات الإلكترونية والسيارات والاستثمار العقاري، وعندما نضيف لذلك التقدم الإيراني في التصنيع العسكري نكون قطعا أمام منافسة بين بعض الدول الخليجية وإيران.. ولا يمكن القول إنها منافسة أو مواجهة بين إيران وكل الخليج؛ ليس لأن أغلب دول الخليج هنأت إيران بالاتفاق ومنها من قدم التهنئة كتابة ببرقيات رسمية وليس بالتصريحات فقط، مثلما فعلت الإمارات والكويت، ولكن لأن بعض الدول مستفيدة من الاتفاق.. قطر مثلا مستفيدة لارتباطها بالمعسكر الغربي، ولعلاقتها المتوازنة مع إيران.. وسلطنة عمان مستفيدة؛ لأن المفاوضات بدأت على أراضيها منذ سنوات، وكذلك دبي المرتبطة طوال السنوات السابقة بالاقتصاد الإيراني ومؤسساته وشركاته!
السؤال الآن: هل ستتخلى إيران عن سوريا وحزب الله؟
الإجابة المؤكدة هي لا.. جزء من الندية بين إيران والغرب مستمدة من أوراقها التي في يديها، وعندما يعيش العدو الإسرائيلي وفوق رأسه تهديد بآلاف الصواريخ من جنوب لبنان، سنعرف أحد أهم أسباب عدم قدرة إسرائيل على العدوان على إيران!
الاتفاق لم يتعرض كذلك للسياسة الخارجية الإيرانية، واكتفى فقط بوقف النووي الإيراني ومنع إيران من امتلاك صواريخ بعيدة المدى.. أي أن الاتفاق كله من أجل حماية إسرائيل التي تتظاهر بالغضب الآن لابتزاز أمريكا والغرب من أجل تحقيق مكاسب أخرى.. أما سوريا فنعتقد أن الدعم الإيراني لها سيتزايد وليس العكس.. وهنا نقفز مباشرة للإجابة عن السؤال الذي يحير الكثيرين منذ الأمس، وهو كيف ستستفيد مصر من الاتفاق؟
ونقول: مصر مستفيدة من النقطة السابقة؛ حيث نتوقع أن يكون التنازل الإيراني الوحيد في السياسة الخارجية - حتى ولو بدرجات مختلفة - هو في دعمها لحركة حماس!
- مصر مستفيدة أيضًا من استمرار صمود سوريا في مواجهة الإرهاب على أراضيها، ومستفيدة أيضًا من استمرار التحدي السوري الإيراني للأطماع التركية!
- مصر مستفيدة من الاتفاق لو قررت قيادة المنطقة بالكامل، ومن خلال معركة دبلوماسية كبيرة؛ للوصول لاتفاق نووي مماثل يخص إسرائيل.. ربما يكون القياس غير دقيق، لكن مصر يمكنها هي أيضًا استغلال الحملة للحصول على مكاسب من إسرائيل في سيناء، وتجاوز بعض شروط كامب ديفيد التي تعيق حركة الجيش المصري، أو للمساومة مع أمريكا في موضوعات أخرى مثل الإخوان!
- مصر مستفيدة من اقتناع دول الخليج بصحة الطرح المصري في ضرورة إيجاد صيغة صحيحة للتعاون العربي المشترك، مبني على مصالح الشعوب العربية وفقا لقدرات وإمكانيات كل منها!
- مصر مستفيدة من تجربة إيران، وخلاصتها أن التكنولوجيا النووية لا ينبغي أن تكون حكرا لدول بعينها!
- مصر مستفيدة من أي تقارب قطري إيراني؛ حيث سيؤدي حتما إلى تباعد سعودي قطري!
- مصر مستفيدة من طرح فكرة أحقيتها في نصيب عاقل وعادل من الأموال العربية، بدلا من وضعها في بنوك غربية، وسيذهب جزء منها للاستثمار في إيران عيانا بيانا، وعلى أعين العرب في الخليج!
- مصر مستفيدة من ضخ البترول الإيراني وإضافته إلى المعروض منه الآن في السوق العالمية، فإن أسعار النفط ستتجه للانخفاض حتما، وكل انخفاض في النفط سيؤثر إيجابيا على الموازنة المصرية!
- مصر مستفيدة من حركة التجارة والتبادل - ولو بنسبة ضئيلة - المتوقعة بين إيران والغرب من خلال عبورها بقناة السويس!
- السياحة الإيرانية يمكن ترتيبها لإبعاد بعض المخاوف من نشر المذهب الشيعي، بترتيب رحلات لمدن محددة أو لبرامج سياحية محددة مع شركات متخصصة!
ولا يتبقى إلا أن تتفاعل مصر سريعًا مع الموقف، وبكل جرأة وقوة وإيجابية وثقة، أن الدور المصري قادم لا محالة.. أو هكذا ينبغي!
- مصر مستفيدة أيضًا من استمرار صمود سوريا في مواجهة الإرهاب على أراضيها، ومستفيدة أيضًا من استمرار التحدي السوري الإيراني للأطماع التركية!
- مصر مستفيدة من الاتفاق لو قررت قيادة المنطقة بالكامل، ومن خلال معركة دبلوماسية كبيرة؛ للوصول لاتفاق نووي مماثل يخص إسرائيل.. ربما يكون القياس غير دقيق، لكن مصر يمكنها هي أيضًا استغلال الحملة للحصول على مكاسب من إسرائيل في سيناء، وتجاوز بعض شروط كامب ديفيد التي تعيق حركة الجيش المصري، أو للمساومة مع أمريكا في موضوعات أخرى مثل الإخوان!
- مصر مستفيدة من اقتناع دول الخليج بصحة الطرح المصري في ضرورة إيجاد صيغة صحيحة للتعاون العربي المشترك، مبني على مصالح الشعوب العربية وفقا لقدرات وإمكانيات كل منها!
- مصر مستفيدة من تجربة إيران، وخلاصتها أن التكنولوجيا النووية لا ينبغي أن تكون حكرا لدول بعينها!
- مصر مستفيدة من أي تقارب قطري إيراني؛ حيث سيؤدي حتما إلى تباعد سعودي قطري!
- مصر مستفيدة من طرح فكرة أحقيتها في نصيب عاقل وعادل من الأموال العربية، بدلا من وضعها في بنوك غربية، وسيذهب جزء منها للاستثمار في إيران عيانا بيانا، وعلى أعين العرب في الخليج!
- مصر مستفيدة من ضخ البترول الإيراني وإضافته إلى المعروض منه الآن في السوق العالمية، فإن أسعار النفط ستتجه للانخفاض حتما، وكل انخفاض في النفط سيؤثر إيجابيا على الموازنة المصرية!
- مصر مستفيدة من حركة التجارة والتبادل - ولو بنسبة ضئيلة - المتوقعة بين إيران والغرب من خلال عبورها بقناة السويس!
- السياحة الإيرانية يمكن ترتيبها لإبعاد بعض المخاوف من نشر المذهب الشيعي، بترتيب رحلات لمدن محددة أو لبرامج سياحية محددة مع شركات متخصصة!
ولا يتبقى إلا أن تتفاعل مصر سريعًا مع الموقف، وبكل جرأة وقوة وإيجابية وثقة، أن الدور المصري قادم لا محالة.. أو هكذا ينبغي!