رئيس التحرير
عصام كامل

«أيه بي سي»: الولايات المتحدة ساعدت إيران في إنشاء برنامجها النووي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت "أيه بي سي" تقريرًا، اليوم الأربعاء، يكشف مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لإيران في إنشاء برنامجها النووي، بعد توصل "طهران" وقوى العالم الست أمس الثلاثاء لاتفاق نووي.


وأوضحت الهيئة، أن قصة مصالح إيران في التكنولوجيا النووية، تعود للخمسينيات من القرن الماضي، عندما خلعت المخابرات الأمريكية والبريطانية الرئيس السابق "محمد مصدق" في عملية مشتركة سميت بـ "أجاكس"، ليعلن بعدها مباشرةً الرئيس الأمريكي الأسبق " دوايت أيزنهاور" برنامجًا نوويًا للسلام.

وقال "محمد سحيمي"، خبير في الهندسة الكيميائية والبترولية بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن الولايات المتحدة تهدف من خلال هذا البرنامج إلى تقاسم تكنولوجيتها النووية مع الدول النامية، مثل إيران للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وتابع "سحيمي" في حوار عام 2006:" في ذلك الوقت، وقعت حكومة شاه إيران والإدارة الأمريكية اتفاقية تساعد فيها الولايات المتحدة إيران على إنشاء برنامج نووي".

وطبقًا له، فإن الولايات المتحدة باعت، عام 1967، مفاعلًا نوويًا لإيران تصل قوته إلى خمسة ميجاوات، وتم تركيبه في مركز البحوث النووية بجامعة طهران، مؤكدًا أنه بهذه الطريقة بدأت إيران برنامجها النووي فعليًا.

وأكد "سحيمي"، أن المفاعل لم يخرج من الجامعة إلا بعد عقدين، مضيفًا أن الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973؛ كانت عاملًا لبحث إيران عن مصادر بديلة للطاقة.

وأردف "سحيمي"، أن سعر النفط ارتفع بعد الحرب بشكل مثير، وبالتالي ازداد دخل إيرادات إيران من صادرات النفط، ليخرج شاه إيران في ذلك الوقت معلنًا أن النفط غال جدًا على الحرق مقابل توليد الطاقة، لهذا أراد أن يبحث عن أنواع أخرى لمصادر الطاقة.

ونوه "سحيمي" عن تورط عدد من كبار إدارة "جورج دبليو بوش" بما فيهم "دونالد رامسفيلد"، الذي أصبح فيما بعد وزيرًا الدفاع، و"بول وولفويتز"، الذي أصبح نائبًا لوزير الدفاع، و"ديك تشيني"، نائب الرئيس "بوش"، في إقناع شاه إيران بالدخول في الصناعة النووية.

وأوضح "سحيمي"، أن تطوير "إيران" للصناعة النووية أمر مفيد جدًا للاقتصاد الأمريكي، إذ تنفق الولايات المتحدة الكثير من الأموال لاستيراد النفط، لافتًا إلى شراء "طهران" ثمانية مفاعلات نووية بقيمة 15 مليار دولار أمريكي.

واستطرد "سحيمي": "لأن شاه إيران كان حليفًا مقربًا للولايات المتحدة، لم تمانع واشنطن إنتاج الشاه أسلحة نووية".

وأضاف "سحيمي"، أن الشاه لم يعلن في مرحلة ما أن إيران كانت على وشك تطوير سلاح نووي، ولكن أثبتت الوثائق أن الشاه كان يعد سرًا بعض الأبحاث لاستخدام البلوتونيوم لصنع قنبلة نووية، وكانت الولايات المتحدة على علم بذلك، ولكنها لم تحتج أو تبالي في ذلك الوقت".
الجريدة الرسمية