رئيس التحرير
عصام كامل

شتاينماير: الاتفاق النووي مع إيران «تاريخي»

فيتو

ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن الاتفاق مع إيران قد يكون له تأثير إيجابي على منطقة الشرق الأوسط.

وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء، في فيينا إن تأثير هذا الاتفاق قد ينجح في فتح فصل جديد في العلاقات بين دول المنطقة فيما بينها، وأضاف: "ربما نبعث بهذا الاتفاق إشارة أمل في مواجهة قوى الفوضى في الشرق الأوسط".

وذكر شتاينماير أن "اليوم هو يوم جيد وربما تاريخي لكل من رغب في تسوية سلمية للنزاع"، وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية: "إنها لحظة رائعة بالنسبة لي على المستوى الشخصي... عقب أكثر من عقد استطعنا تسوية نزاع وضع العالم على حافة نزاع عسكري". وحول انتقاد إسرائيل للاتفاق الدولي مع إيران قال شتاينماير: "أنا متأكد من أنه بإمكاننا إقناع إسرائيل أيضا بالاتفاق".

ورحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالاتفاق مؤكدا أنه يدل على أن "العالم يتقدم"، داعيا طهران إلى مساعدة التحالف الدولي على "إنهاء" النزاع في سوريا.

وقال هولاند في كلمة سنوية متلفزة بمناسبة العيد الوطني في فرنسا "الآن سيكون لإيران قدرات أكبر على الصعيد المالي بما أنه لن تكون هناك عقوبات، علينا أن نكون يقظين جدا بشأن ما ستكون عليه إيران"، وأضاف "يجب أن تظهر إيران (...) فيما يتعلق بسوريا أنها مستعدة للمساعدة على إنهاء هذا النزاع".

وبدوره أشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بـ "الاتفاق التاريخي"، معتبرا أنه يشكل "تغييرا مهما" في العلاقات بين إيران وجيرانها والأسرة الدولية.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق ووصفه بأنه "تاريخي ومهم". وقال المسئول الأممي في بيان إن هذا الاتفاق يعد "تأكيدا على فائدة الحوار". أما السيناتور لينزي جراهام، الذي يسعى لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري، فقال إن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران هو "حكم محتمل بالإعدام على إسرائيل" و"سيجعل كل شيء أسوأ".

أما الرئيس السوري بشار الأسد فتوقع مزيدا من الدعم الإيراني، وقال إنه واثق بأن إيران، أكبر حليف له في المنطقة، ستكثف من جهودها لدعم "قضايا الشعوب العادلة"، في إشارة إلى أنه يتوقع مزيدا من الدعم من طهران لمعركته ضد معارضيه بعد توصلها لاتفاق نووي.

ووصف الأسد، في رسالة بعثها للزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، ونشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية في فيينا بأنه "يعتبر نقطة تحول كبرى في تاريخ إيران والمنطقة والعالم".

ولم يصدر موقف واضح عن السعودي، باستثناء ما نقلته وكالة رويترز عن مسئول سعودي قال اليوم الثلاثاء إن اتفاق إيران النووي مع القوى الدولية سيكون يوما سعيدا للمنطقة إذا منع طهران من امتلاك ترسانة نووية، لكنه سيكون سيئا إذا سمح لطهران بأن تعيث في المنطقة فسادا.

وأضاف المسئول لرويترز أن إيران زعزعت استقرار المنطقة كلها بأنشطتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وتابع أنه إذا منح الاتفاق تنازلات لإيران فإن المنطقة ستصبح أكثر خطورة.

وينص الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الست الكبرى وإيران على خفض نشاط البرنامج النووي الإيراني بصورة واضحة، حتى تثبت طهران للعالم السمة السلمية لبرنامجها. وسيجرى في المقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على إيران بصورة تدريجية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية