رئيس التحرير
عصام كامل

بارجة تبدأ تطهير سواحل ألاسكا من آثار تسونامي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت إحدى وكالات الحفاظ على البيئة في ألاسكا: "إنها مستعدة كي تتخلص بصفة دائمة من آلاف الأطنان من النفايات المتناثرة على طول سواحل الولاية والتي قطعت آلاف الأميال من اليابان في أعقاب أمواج المد العاتية (تسونامي) عام 2011.


وقالت جانا ستيوارت، منسقة عمليات التطهير بإدارة الحفاظ على البيئة في الولاية: "إن بارجة عملاقة تتجه إلى جزيرة كودياك، حيث من المقرر أن تصل هناك لتبدأ في جمع النفايات بمحازاة الساحل من كودياك وحتى كولومبيا البريطانية".

وستنقل أطقم التطهير ما يقرب من 250 طنًا من النفايات مخزنة على السواحل في المراحل الأولية للعملية وتتضمن النفايات أجزاء من المرافئ والحاويات الملاحية وبقايا معدات البناء وحطام سفن وصهاريج وقود وشباك صيد والبراميل وأجهزة ومعدات منزلية".

وقالت متحدثة عن المشروع الذي يستغرق ثلاث سنوات وتموله إلى حد كبير منحة من الحكومة اليابانية حجمها 2.5 مليار دولار: "إنها كمية هائلة من النفايات ومهمة صعبة التنفيذ".

وقالت: "جزء منها انتقل بفعل أمواج المد ووصل للغابات والصخور".

وتتكلف هذه المجهودات على مدى الشهر القادم، مليون دولار وتتضمن أكثر من ثلاثة آلاف رحلة بطائرات الهليكوبتر تحمل أجولة قوية يزن الواحد منها 600 رطل من منطقة الساحل إلى البارجة.

وقالت "ستيوارت": "إن البارجة التي تعادل في طولها ملعبًا لكرة القدم الأمريكية ستقوم بنحو 50 رحلة لتحميل هذه الأجولة ليجري بعد ذلك تفريغ الشحنات في سياتل لفرزها وإعادة تدويرها قبل نقل المهملات المتبقية إلى موقع للمكبات ودفن النفايات في أوريجون".

وأضافت: "أن بعض الشواطئ لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الطائرات؛ بسبب خطورة التيارات البحرية".

وتجري عملية التطهير هذه منذ العام 2012 عندما قامت الولاية بعمليات مسح جوية تمخضت عن أكثر من 15 ألف صورة.

وشهدت اليابان زلزالاً قوته تسع درجات عام 2011 وما تبعه من تسونامي وكارثة نووية دمرت مساحة واسعة من سواحل جزيرة هونشو اليابانية في المحيط الهادي، ما أدى إلى مقتل نحو 20 ألف شخص.

وأدى التسونامي أيضًا إلى تدمير محطة داييتشي فوكوشيما النووية ما أسفر عن سلسلة من الانفجارات وانصهار المفاعلات النووية في واحدة من أسوأ الكوارث التي يشهدها العالم منذ كارثة تشرنوبيل النووية قبل 25 عامًا.

وقال خبير في الآونة الأخيرة: "إن الأمواج سوف تظل تجرف الركام الناجم عن تسونامي اليابان إلى السواحل الشمالية للولايات المتحدة خلال السنوات الثلاثة القادمة".
الجريدة الرسمية