رئيس التحرير
عصام كامل

طقوس ليلة القدر في الدول الإسلامية.. آلاف المصريين يقضونها عبادة في مسجد عمرو بن العاص.. الصلاة حتى مطلع الفجر بالسعودية.. المغاربة يزورون المقابر.. والجزائريون يحتفلون بها على الشواطيء

فيتو

ليلة ينتظرها المسلمون في كل أرجاء الأرض، فهي خير من ألف شهر، وتختلف عاداتهم في كل دولة بالاحتفاء بتلك الليلة التي قال عنها الرسول صلي الله عليه وسلم إنها في العشرة أيام الأخيرة من رمضان، فيما اتفق جمهور كبير من العلماء على أنها ليلة الـ 27 من رمضان، وترصد «فيتو» طقوس ليلة القدر في عدد من الدول الإسلامية.


مسجد عمرو بن العاص في مصر
يتزين مسجد عمرو بن العاص، في العشر الأواخر من رمضان استعدادا لاستقبال ليلة القدر، ويبدأ العاملون بالمسجد في استقبال المئات من المعتكفين وسط أجواء من الروحانيات، وفى ليلة السابع والعشرين من رمضان يستمر المصلون في المسجد حتى مطلع الفجر للرغبة في الصلاة والتسبيح والدعاء، فيما أفاد أحد العاملين بالمسجد أن العدد المتوقع للمصلين في ليلة القدر نحو مليون مصل، وتم فرش شارع مسجد عمرو بن العاص بداية من محطة مترو ماري جرجس وحتى نفق الملك الصالح.

عادات السعوديين
عندما يحل رمضان في السعودية تتغير عادات وتقاليد المواطنين ويختلف نظامهم اليومي، بما في ذلك عاداتهم الغذائية وأنظمة نومهم، فالكل يسعى بطريقة أو بأخرى إلى الاستفادة من فضائل هذا الشهر المبارك، وعند اقتراب العشر الأواخر تمتليء المساجد بالمصليين استعدادا لليلة القدر، وفى ليلة السابع والعشرين من رمضان يظل المصلون داخل المساجد يؤدون الصلاة حتى صلاة الفجر.

طقوس المغاربة
تختلف طقوس ليلة القدر في المغرب عن بعض الدول في البداية تتميز كل منطقة بطابعها الخاص ابتداء من استقبال شهر رمضان وطرق الاستعدادات ورغم وجود هذه الاختلافات فإنهم توحدوا في الاحتفال بليلة القدر، فقد أجمعت كل مناطق المغرب على الاحتفاء بها ما بين السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر رمضان.

وتتميز هذه الليلة بأجواء ذات طابع روحي حيث تمتلئ المساجد بالمصلين إحياء لها في روحانية وسلام حتى مطلع الفجر، وتقبل الأسر المغربية على شراء أنواع جيدة من البخور لتطييب البيوت والمساجد، ويتوجه بعد ذلك إلى زيارة المقابر والترحم ولزيارة أهلهم وذويهم للترحم عليهم محملين بالتمر والتين الجاف للتصدق وقراءة القرآن.

التوجه للبحر من قبل الجزائريين
يستقبل المواطنون في الجزائر ليلة القدر بطريقة أخرى، حيث ينتشر في العشر الأواخر من رمضان ظاهرة التوجه نحو شواطئ البحر وإشعال شموع مختلفة الألوان على طول الشاطيء، لتقوم الفتيات العازبات وحتى المتزوجات بإطفاء الشموع بمياه البحر، وكل واحدة تتمنى أمنية سواء وجود العرسان أو إنجاب الأطفال أو الشفاء من مرض مرددات دعاء أو تماتم معينة، وانتشرت هذه الظاهرة بشواطئ العاصمة وتيبازة وبومرداس.

في السودان
وعن طقوس ليلة القدر في السودان، تتنافس المساجد بالمصلين، وتحرص العائلات على قضاء الليلة بأكملها داخل المسجد ويصطحبون الأطفال للمشاركة في هذا الأجر ويختص البعض بتوزيع الكتب وتقديم حملات التعريف بالدين الإسلامى وأخلاقياته ويظل بداخل المسجد حتى طلوع الفجر مرددين التسبيح والدعاء لله.
الجريدة الرسمية