رئيس التحرير
عصام كامل

وزير التعليم العالي يلتقي السفير الياباني في القاهرة

 الدكتور السيد أحمد
الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي

عقد الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، اجتماعًا بعد ظهر أمس الأحد، مع تاكيهيرو كاجاوا هوشينو، السفير الياباني في القاهرة، وذلك في حضور السيد شيناوا تاكوش، مستشار وزير التعليم العالي لشئون الجامعة المصرية اليابانية، والدكتور حسام الملاحي، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات.


واستهل الوزير اللقاء بقوله: "إن التعليم هو قاطرة المستقبل للأمة المصرية، وهو أحد المجالات المهمة التي يقوم عليها تقدم الدول؛ لذا فإننا نحتاج إلى إعادة تشكيل باقة التعاون الخلاق بين مصر واليابان في مختلف المجالات التعليمية والفنية".

وتطرق اللقاء إلى مجالات عدة للتعاون بين البلدين من بينها ضرورة تطوير الجامعة المصرية اليابانية بمدينة برج العرب، وألا تقتصر على مجالات العلوم والتكنولوجيا فحسب، بل يجب أن تمتد اهتماماتها إلى مجال العلوم الاجتماعية والإنسانيات، وذكر السفير الياباني أن الجامعة بالفعل بدأت أول خطوات التطوير في هذا الشأن؛ لأنها تخطط جديًّا لإنشاء كليات للمجتمع (Community College).

وأثار الدكتور عبد الخالق مسألة مهمة أثناء اللقاء، وهي مسألة زيادة عدد البعثات التي يخصصها الجانب الياباني للدارسين المصريين سنويًّا.

وذكر السفير الياباني أن هذا الموضوع مهم، ومن الواضح أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا به ويأتى في مقدمة أولويات القيادة المصرية، وقال: "نحن من جانبنا نبذل قصارى جهدنا في التعاون مع الجانب المصري ومستعدون لمنحها ما بين 20 – 30 بعثة بزيادة 10 بعثات سنويًّا".

وتطرق الدكتور عبد الخالق والسفير الياباني إلى بحث نظام جديد لزيادة المنح الدراسية والبعثات إلى اليابان إلى 100 أو 150 بعثة في العام الواحد، وذلك من خلال الحصول على قرض ياباني للإنفاق على تمويل هذه البعثات علاوة على المنح الدراسية المجانية التي تمحنها اليابان لمصر سنويًّا.

وأشار السفير الياباني إلى أن عددًا من الدول استفاد من هذه القروض في زيادة عدد بعثات مواطنيها إلى الجامعات اليابانية في مختلف التخصصات، ومن بين هذه الدول ماليزيا والأردن والمغرب.

وشدد السفير الياباني على ضرورة اختيار الدارسين الذين سيدرسون في اليابان بحيث يتمتعون بالكفاءة والجودة المطلوبة لتأهيلهم في تخصصات دقيقة للحصول على فرص عمل مميزة تمثل إضافة في عملية التنمية في مصر.

وركز وزير التعليم العالي في لقائه مع السفير الياباني على تبني الوزارة لمدخل جديد في التعليم العالي يعتمد على تعدد المسارات، ولا يكتفي بالتعليم العام في الجامعات كمسار وحيد للعملية التعليمية، بل يجب أن يكون لدى مصر مسارًا آخر للتعليم العالي الفني، وطلب من السفير الياباني مساعدة مصر في تطوير هذه النوعية التقنية من التعليم والتي تحتاجها مصر في مختلف المجالات.
الجريدة الرسمية