رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا يحمل لنا المستقبل؟


أتحدى أن يعرف أحد فى مصر ماذا يحمل لنا المستقبل؟ وإلى أين نحن نسير، وكيف؟
نحن -بأوضاعنا الحالية- مقبلون على فاجعة يجب أن ننتبه قبل وقوعها أو على الأقل نحد من خطورتها.

مصر فى هذا الوقت العصيب فى حاجة إلى حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى السياسية المخلصة «لتخلصنا» مما نحن فيه من انقسامات واستقطابات وفوضى وأنانية.

مصر لن تعبر من كبوتها وأزمتها الا بمصالحة شاملة، وتحرر الشعب من التسلط والسيطرة والتمكين، ولن تستقيم أمورها وتسير فى ركب العالم المتحضر إلا بالديمقراطية والحرية والعدل واحترام كرامة الإنسان، ومحاسبة كل من شارك فى تعذيب وقتل المتظاهرين من الثوار.

مصر لن تصل إلى غايتها الا باستقلال حقيقى للقضاء وحياد تام للشرطة، وتطبيق القانون على الجميع دون تفرقة.
لا يمكن بناء أى دولة إلا ببناء الإنسان أولا باحترام آدميته وحريته وحقوقه.

يجب ترميم الإنسان المصرى أولا قبل أى شيء آخر، وعلينا أن نستفيد من التاريخ، فدول كبيرة انهارت قوتها وإمبراطوريتها بسبب إهدار كرامة مواطنيها والحريات العامة.
إن الديمقراطية هى طوق النجاة، واحترام إرادة الأمة وإطلاق الحريات والاهتمام بالتعليم والعلم هى الطريقة الوحيدة للخروج من أزماتنا؛ فالعلم –وأكرر: العلم- قادر على الانتصار فى جميع المواجهات.

قال رئيس الوزراء: إن مصر لن تجوع وأمن الوطن خط أحمر. أما محافظ البنك المركزى فله رأى آخر، مؤكدا أن الاقتصاد المصرى فى وضع حرج جدا، وأولى خطوات الخروج من الأزمة الحالية هو الاستقرار السياسى وعودة الأمن وعودة الثقة إلى المستثمر المحلى وإزالة جميع المعوقات التى تواجهه وتشجع المنتج المصرى وتدعمه، وأوضح أن الدكتور هشام قنديل يتكلم عن مصر أخرى لا توجد بها انقسامات وإضرابات وعصيان مدنى وفوضى عارمة بالشارع، كلها بلا شك أثرت على الاقتصاد والإنتاج والسياحة، وبالتالى فإن أمن المواطن والوطن فى خطر، ولا إيه يا دكتور؟؟

فى تصريحات متكررة لوزير الداخلية، أكد أن الشرطة هى فى خدمة الشعب، ولن تكون أداة بطش بأبناء الوطن، وأنها ليست طرفا فى المعادلة السياسية.. يا سيادة الوزير نتمنى أن يتحقق ما تقوله فى الواقع حتى لا يكون مصيرك مثل العادلى.
الجريدة الرسمية