حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا!
نحن في حاجة لإعادة التأكيد وخصوصًا للأجيال الجديدة، أن ثمة فارقا بين جعل الإعلام وسيلة بناء واستنارة وإيقاظ وعي، وبين كونه أداة تنجرف في سباق المصالح الخاصة والأجندات المعادية للوطن، والسبق الإعلامي البرجماتي الذي يدهس في طريقه قيمًا مهنية عريقة ومبادئ أصيلة.
أتصور أن تقدير الناس للصحافة والإعلام بات محل شك كبير؛ نظرًا لغياب الأولويات عنه، وانصرافه عن قضايا الشعب حتى وصلنا لإعلام الصراصير.
إعلامنا بعد الثورة أصابته لعنة التحول وآفة الأجندات الخاصة، فثمة من كان مؤيدًا لنظام سابق ثم تماهوا مع الإخوان بعد سقوطه، وساعدوا في تلميعهم لدى الجماهير حتى وصلوا لسدة الحكم، ثم انقلبوا عليهم متماهين مع إرادة 30 يونيو، لدرجة أنهم طالبوا السيسي بالترشح للرئاسة ثم سرعان ما انقلبوا عليه.. فهل هذا هو الإعلام الذي تستحقه مصر؟!
تطبيق القانون واجب ضد من يحاولون تلويث رسالة الإعلام، والانحراف به عن مساره، والإضرار بالأمن القومي للبلاد.. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا!!