رئيس التحرير
عصام كامل

مراد الغرسلي.. أخطر قيادي بـ «داعش» في تونس.. زعيم تنظيم «كتيبة عقبة بن نافع».. أشرف على 15 عملية إرهابية.. قاد الهجوم على منزل وزير الداخلية.. مهندس الأنفاق في جبل الشعانبي.. حكم

مراد الغرسلي
مراد الغرسلي

وسط الأنباء التي ترددت عن مقتل الإرهابي التونسي الخطير "مراد الغرسلي"، ضمن الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم، الجمعة، بمنطقة أولاد يحي المتاخمة لجبل عرباطة بولاية قفصة، سطع نجم إرهابي جديد بدول شمال أفريقيا يعد من المجهولين نسبيا للقارئ العربي، وخلال هذا التقرير ترصد "فيتو" أهم المعلومات حول الإرهابي التونسي الذي خطط لإغراق تونس في دوامة دم وعنف.


كتيبة عقبة بن نافع
مراد الغرسلي، من مواليد 9 أغسطس 1989 بولابة القصرين، وهو أحد أهم قيادات تنظيم "كتيبة عقبة ابن نافع"، فرع تنظيم "داعش" في تونس، وتسعي إلى إقامة "أول إمارة إسلامية" في شمال أفريقيا.

وقام مؤسس الكتيبة لقمان أبوصخر وهو إرهابي جزائري، بتعيين الغرسلي كمساعد له نظرا لمعرفته الدقيقة بطرقات وأنفاق جبل الشعانبي بتونس، المنطقة الآمنة لكتيبة عقبة ابن نافع تضم العشرات من الإرهابيين التونسيين والجزائريين.

وتعتبر "كتيبة عقبة بن نافع" عناصر الأمن والجيش "طواغيت" وتحرض على قتلهم. وقد زرعت ألغاما في جبل الشعانبي لمنع تقدم قوات الجيش والأمن.

زعامة التنظيم الإرهابي
وعقب مقتل لقمان أبوصخر مؤسس التنظيم على يد الوحدات الخاصة بالحرس الوطني التونسي في ولاية قفصة في 11 مايو الماضي، قرّرت كتيبة عقبة ابن نافع إسناد زعامة التنظيم المتمركز في جبال القصرين لمراد الغرسلي، في حين تمكن شقيق أبو صخر من قيادة خليتي كل من جبلي السلوم وسمامة.

15 عملية إرهابية
ويعد الغرسلي، العقل المدبر والمخطط للعمليات الإرهابية التي قامت بها "كتيبة عقبة بن نافع" فقد نفذ التنظيم الإرهابي 15 عملية إرهابية تمت بإشراف الإرهابي الخطير مراد الغرسلي الذي يعتبر من أخطر القيادات الإرهابية في ولاية القصرين نظرا لمعرفته بأدق تفاصيل المنطقة وبجبالها ويشرف الغرسلي على خلايا نائمة بالولاية.

كما أن الغرسلي يعتبر العقل المخطط لاستهداف عدد من الثكنات الأمنية والمقرات الحساسة داخل تونس العاصمة، بهدف إشاعة البلبلة والفوضى في صفوف التونسيين.

مهاجمة منزل وزير الداخلية
وفي 27 مايو الماضي، تزعم وأشرف مراد الغرسلي على الهجوم الإرهابي على منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في ولاية القصرين.

وفي الهجوم، على منزل وزير الداخلية التونسي قتل أربعة حراس منزل بن جدو وهذه العملية تعتبر أول عملية إرهابية تطال الوزير بشكل علني وتصل مكان سكنه، في حي الزهور بالقصرين، التي تقع في وسط غرب البلاد.

مهندس الأنفاق
كما يعد الغرسلي، مهندس حفر الأنفاق داخل جبل الشعانبي في ولاية القصرين على الحدود التونسية الجزائرية، وهو ما يساعد عناصر الكتيبة على الاختفاء والهروب، بما لا يمكن لقوات الأمن والجيش التونسي الوصول إلى عناصر الكتيبة نظرا للمساحة الشاسعة لجبل الشعانبي.

مجاهدات النكاح
واتهمته السطات الأمنية التونسية بالتورط في إرسال تونسيات إلى سوريا فيما يعرف بـ"جهاد النكاح"، حيث نجحت المؤسسة الأمنية في تفكيك عدد كبير من الشبكات المورطة في إرسال الفتيات لتعاطي ما يسمى «جهاد النكاح» وأفرزت الأبحاث الأمنية وجود أطراف وراء تسفير فتيات تونسيات إلى سوريا.

حسب تقرير أمني لداخلية التونسية، فقد اتضح أن زوجة السلفي المتشدد مراد الغرسلي كانت تنظم دروسا دينية بجامع «التوبة» بالقصرين وتسعى إلى استقطاب الفتيات ودمجهن. وتوطدت العلاقة بينها وبين المنقبات اللاتي يترددن على الجامع وتبنين الفكر السلفي الجهادي، بحسب صحيفة الشروق التونسية.

وفي 11 يونيو الماضي، قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بسجن مراد الغرسلي، 12 عاما غيابيّا.
الجريدة الرسمية