رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ثالث جلسات شيخ الأزهر مع المثقفين لتجديد الخطاب الديني

الدكتور محيي الدين
الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلام

كشف الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، تفاصيل الجلسة الثالثة بين شيخ الأزهر والمثقفين، واللمسات الأخيرة وما تم الاتفاق عليه، لوضع آليات وضوابط تجديد الخطاب الديني.


وقال في تصريحات صحفية له، إن الجلسات تمخضت عن ضرورة توضيح مفهوم التجديد ومجالاته وآلياته والسبل العملية لتطبيق الوثيقة بعد إصدارها وضرورة أن تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع وألا تكون مجرد توصيات.

وأضاف عفيفي، أن الجلسات أكدت أيضا على دور المؤسسات الوطنية في الدولة لمواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة، لأن مسئولية تجديد الخطاب الديني، ليس مسئولية الأزهر فقط، فهناك مثلا وزارة التربية والتعليم والثقافة والإعلام والأسرة لهم دور فعال في تنشئة جيل واعي، مستنير، ولا يتأثر بالأفكار المتطرفة.

كما تطرقت جلسات شيخ الأزهر مع المثقفين، إلى أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشكلة البطالة وتكافؤ الفرص بين الشباب والتركيز على القضايا المجتمعية مما يساعد على التطبيق الجاد للتجديد في الخطاب الديني، منوها أن هناك جانب مهم أيضا وهو التدريب والتأهيل على مواجهة الأفكار الإرهابية من الجماعات المتشددة، وضرورة تفنيد الشبهات المتطرفة والرد عليها.

ونوه الأمين العام لمجمع البحوث، أن الجلسات تطرقت إلى مناقشة مقرر التربية الدينية ومن يقومون عليه، في إشارة منه إلى أن يتم ربطه بالاهتمامات الحياتية بالنسبة للإنسان أيا كان اعتقاده وضرورة ترسيخ التعايش السلمى وتقبل الآخر واحترام ومبادئ قيم المحبة والرحمة بين الناس ونبذ الكراهية التي يبثها أعداء الوطن.

وأكد أن الجلسات استنكرت النظرة الدونية التي يتحدث بها البعض عن حقوق المرأة في الإسلام، وأن حقوقها مهدرة وغير ذلك من الأكاذيب، منوها أن الإسلام احترم المرأة وليس الفهم السلبى الذي يحاول المتشددون ترويجه للمرأة، مع ىضرورة مناهضة ومعالجة هذه الأمور والرد عليها.

واختتم عفيفي، أن الاجتماعات والجلسات مازالت مستمرة بين شيخ الأزهر والمفكرين، لوضع اللمسات الأخيرة لإصدار الوثيقة الخامسة من مؤسسة الأزهر، وتخص هذه المرة آليات تجديد الخطاب الديني.
الجريدة الرسمية