رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أسترالية: «حماس» بديلًا معتدلًا لتنظيم «داعش»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قالت صحيفة "ذا نيو ديلي" الأسترالية، في تقرير لها اليوم الخميس، إنه مع تقدم مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي نحو قطاع غزة، تحاول حركة "حماس" أن تنأى بنفسها بعيدًا عن طريق تسويق نفسها كبديل معتدل للتنظيم المتطرف.


ولفتت الصحيفة إلى تداول عناصر "داعش"، الأسبوع الماضي، مقطع فيديو يصف "حماس" بالعدو، مؤكدةً أنها آخر محاولات التنظيم لإثارة الفوضى في قطاع غزة، وبين أنصار الحركة واستفزاز الحكومة للدخول في مواجهة أخرى مع دولة الاحتلال "إسرائيل".

وأردفت الصحيفة، أن الغرب يرى "حماس" كجماعة إسلامية متطرفة عازمة على تدمير دولة الاحتلال ومتهمة بجرائم حرب، ولكن بالنسبة لـ "داعش" لا تعتبر الحركة متطرفة بما فيه كفاية، إذ يراها "كافرة"، لعدم تنفيذها الشريعة الإسلامية، من وجهة نظره، في غزة، بالإضافة إلى موافقتها على وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى إطلاق "حماس"، الشهر الماضي، النار على قيادي داعشي بشقته في "غزة"، ليرد أنصار التنظيم الغاضبين بإطلاق عدة صواريخ تجاه "إسرائيل"، محاولةً لتدمير وقف إطلاق النار بين الجانبين.

ومن جانبه، قال "مخيمر أبو سعدة"، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة ومراقب لوجود أنصار "داعش" في القطاع: "حماس في حالة حرب الآن مع أنصار داعش "السلفيين" في قطاع غزة، حيث يحاولون زعزعة أمنه واستفزاز إسرائيل للدخول في مواجهة أخرى".

وأكد "أبو سعدة": "تحاول "حماس" الحد من خطر هذه الجماعات في القطاع، ولكن في رأيي، سواء كان السلفيون في العراق، أو سوريا، وفلسطين، أو شبه جزيرة سيناء، أو ليبيا أو أي مكان آخر، فهم ينتمون إلى نفس الفكر المتطرف".

ورأت الصحيفة، أن "حماس" ترى ظهور تنظيم "داعش" في المنطقة، فرصة لتجسيد نفسها على أنها البديل الإسلامي المعتدل، مشيرةً إلى قول المتحدث باسم الحركة "غازي حماد": "أعتقد أنه حان الوقت لنتفهم حقيقة أن حماس ليست تنظيما متطرفا".

ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "بيتر لينر"، إن إسرائيل لا تصدق هذا الكلام، زاعمًا أن ميثاق حماس هو قتل أي يهودي مختبئ خلف شجرة. لهذا لا نجد فرقًا بين "حماس" و"داعش".

وطبقًا للصحيفة، فإن أهل "غزة"، يعيشون تحت حكم حماس، لا يرغبون في ظهور وتصاعد نفوذ جماعة إسلامية متطرفة أخرى، ولكن بسبب البطالة وارتفاع معدلات الفقر وضيق الشباب من الملل، يجد الإرهاب موطنًا.
الجريدة الرسمية