«الأزهر»: تفجير الكنائس عمل لا يجيزه الإسلام ويحذر منه
أدان الأزهر الشريف العمل الإجرامي الذي ارتكبه تنظيم "داعش" الإرهابي، بتفجير كنيسة "أم المعونة" وسط مدينة الموصل بالعراق، والذي خلف عددًا من الضحايا الأبرياء.
وأكد الأزهر الشريف في بيان له اليوم الأربعاء، أنَّ مثل هذه الأفعال تتنافى مع التعاليم السماوية والقيم الإنسانية، وتهدف إلى بث الفرقة ونشر الفوضى، والإسلام والمسلمون منه براء.
وشدد الأزهر الشريف على حرمة الاعتداء على الكنائس، سواء بالتفجير أو الهدم، فهو أمر لا يجيزه الإسلام أبدًا، ويحذر منه؛ تجنبًا للفتنة الطائفية، كما يؤكد أيضا أنَّ المسيحيين مواطنون من أهل العراق، لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من واجبات، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتداء عليهم أو التعرض لدور عبادتهم.
وجدد الأزهر الشريف رفضه لكل العمليات الإجرامية التي يمارسها تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية في أي مكان في العالم، موضحا أن الإسلام أكد حق جميع البشر في العيش بسلام بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم.
وأعرب الأزهر، عن خالص تعازيه لأسر وعائلات الضحايا، والمتضررين جراء الأعمال التخريبية المجاورة للكنيسة على يد التنظيم الإرهابي، مشددا في الوقت نفسه، على ضرورة محاربة مثل هذه التنظيمات الإرهابية والتصدي لها بقوة وحسم من أجل أن يعيش الناس في سلام.