رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «اللي معاه قرش محيره».. «وسط القاهرة» يكسر رصيف «26 يوليو» بعد عام من رصفه.. القمامة والأتربة تحتلان الشارع.. وأصحاب المحال: المحافظة تدمر بضاعتنا

فيتو

بمجرد أن تطأ أقدامك أحياء وسط القاهرة العريقة ستفاجأ بأتلال من القمامة والرمال في استقبالك، بالإضافة إلى «الحصير المفروش» أمام المحال فوق أنقاض الرصيف الذي فوجئ أصحاب تلك المحال بتكسيره من قبل رئاسة الحي منذ 10 أيام.


ومنذ ذلك الوقت، أصبحت حالة من الحزن والكآبة تخيم على شارع 26 يوليو، بسبب عزوف المواطنين على النزول للتسوق فيه بعد تراكم الأتربة والرتوش أمام المحال، ما سبب أزمة مالية للبائعين وأصحاب المحال بالشارع لتراجع حركة البيع والشراء بشكل ملحوظ.

«فيتو» انتقلت إلى الشارع لرصد معاناة المواطنين وأصحاب المحال ونقل شكواهم..

اعتراص أصحاب المحال

وقال عبد العال سيد، مدير أحد المحال بشارع 26 يوليو، إنه فوجئ منذ 10 أيام بالعمال يكسرون الرصيف بالكامل في الساعة العاشرة مساء، مضيفا: «أثار ذلك استياءنا كأصحاب محال واعترضنا على العمل في هذا التوقيت لأنه يعتبر وقت ذروة خاصة أن المواطنين يتسوقون بعد انتهاء صلاة التراويح، وبالفعل طلبنا منهم أن يكملوا عملهم بعد منتصف الليل، وتوقعنا الانتهاء من العمل في فترة الليل ورصف الرصيف الجديد بعد توسيعه ولكننا فوجئنا أنه حتى الآن ومع مرور 10 أيام لم يتم رصف أية طوبة واحدة».

وأضاف «سيد»: «أنا لست ضد تجميل وتوسيع الأرصفة ولكني ضد التوقيت حيث إنهم تعمدوا تضييق الخناق علينا في موسم عيد الفطر والذي ننتظره كمديري محال من السنة للسنة، حيث إنه كان من الممكن أن يجددوا الأرصفة وتوسيعها بعد العيد».

تدمير البضاعة

وأوضح كريم مسعد، مدير محل ملابس: «أن تكسير الأرصفة يدمر بضاعته في المحل حيث إن الأتربة تتطاير وتكسو واجهة المحل والبضاعة المفروشة به ما يضطره إلى أن يكلف العاملين بتنظيف المحل مرتين يوميا»، مضيفا: «تكسير الرصيف أثر على حركة المارة الذين لا يقدرون على المشي فوق أكوام التراب المتراكمة أمام المحال ما اضطر عملاءنا الذين تعودوا على شراء ملابس العيد من عندنا كل عام للبحث على محال بديلة لشراء مستلزماتهم منها».

وفى السياق ذاته، قال محمد عبد العزيز، بائع في محل بدل، إن تكسير رصيف الشارع بأكمله «وقف حالنا» خاصة في موسم العيد، مطالبا بسرعة رصف الشارع، مضيفا: «يوم الحكومة بسنة ومنذ عشرة أيام ولم يتحرك أحد».

تراجع نسب الشراء

وأضاف محمد عيسى، صاحب محل، أن ما حدث في شارع 26 يوليو يعتبر سوء تقدير من المسئولين حيث إنهم جاءوا قبل موسم العيد بأيام وكسروا الرصيف بأكمله، ما دفع المواطنين للنفور من الشارع وتراجع حركة الشراء بنسبة 60%.

واختتم «عيسى» قائلا إنه حاول التواصل مع أحد المسئولين للمطالبة بسرعة رصف الشارع ولكنه لم يجد أحدا ليرد على تساؤلاته، مضيفا أن الرصيف كان جديدا من الأساس وتم رصفه العام الماضى ولم يتم استهلاكه حتى يكسروه مرة أخرى بحجة توسيع الشارع، ما يعد إهدارا للمال العام.
الجريدة الرسمية