حيل «ربات البيوت» لتدبير ميزانية «عيد الفطر».. «سما» تتسلح بـ«الجمعية» لشراء «لبس العيد».. «ميرفت» تدخر مصروف البيت لشهور لتحضير المفاجآت..
لا شك أن «ميزانية رمضان» تمثل عبئًا على الأسرة بأكملها، حيث تحرص ربات البيوت على تخزين كل السلع المرتبطة بالشهر الفضيل، وقبل أن ينسى الزوج المبلغ الضخم الذي تكبده في رمضان، يصطدم في نهاية الشعر بشبح آخر، وهو «ميزانية العيد» لتحضير الكعك والبسكويت في المنزال، أو شرائه، فالفارق في التكلفة ليس كبير، كذلك شراء «الفُطرة»، وملابس العيد للأطفال، إلى جانب عزومات الأهل والأصدقاء.
اقتربت «فيتو» من ربات البيوت، لترصد حيلهم، وطبيعة تدبيرهم لميزانية عيد الفطر.
الجمعيات الحل السحري
وتقول سما "ربة بيت"، إن ميزانية العيد تشمل مستلزمات كثيرة، لتحضير الكعك والبسكويت والغريبة والبتيفور، إلى جانب العيديات، للأبناء وأطفال العائلة، وكذلك شراء "طقم جديد" لكل طفل من أطفالنا.
وتضيف: "حتى يمكننا توفير المبلغ الضخم الذي يغطي كل هذه التكاليف، أدخل "جمعية" وأقبضها قبل العيد، فهذا أفضل حل".
ترتيب الأولويات
وتؤكد ميرفت "موظفة" أنها تحرص على ترتيب الأولويات، وتحديد أهم المتطلبات، وهذا هو السر في تدبير ميزانية العيد.
وتذكر: "أقوم بعمل ميزانية مكتوبة أحدد فيها متطلباتنا للعيد، وأبدأ في حصر ما يمكن توفيره من أموال لشراء هذه المتطلبات، خاصة أن بند العزومات الرمضانية تم توفيره، لتوقف العزومات في العشر الأواخر، إلى جانب أننني أدخر لشراء مستلزمات العيد، قبله بشهور".
التخلص من العادات القديمة
أما يارا "محاسبة"، فتقول: "استطعت منذ سنوات أن أتخلص من عادة شراء طقم جديد لكل ابن من أبنائي مع قدوم عيد الفطر، فأسعار الملابس أصبحت باهظة للغاية، وطالما أن لديهم ملابس كافية، لماذا نتكبد هذا المبلغ الضخمن فقط لمسايرة عادة قديمة، إلى جانب أنني لا أشتري كميات كبيرة من الكعك والبسكويت، فقط أشتري ما سنستهلكه، وكل هذه الحيل التوفيرية، قلصت ميزانية العيد بشكل كبير".
"سلفة عمل"
وروت دينا "موظفة": "اعتدت أنا وزوجي على الحصول على سلفة من العمل حتى يمكننا أن نغطي مصاريف مستلزمات العيد، فلا يمكن أن يأتي علينا عيد الفطر دون أن نشتري كل أصناف كعك العيد، وكذلك لابد من شراء ملابس جديدة لأبنائنا، فلقد اعتادوا على ذلك، ولا يمكننا حرمانهم من "طقم العيد".
"عيدية العيد"
أما فاطمة "ربة بيت" فتقول: "الحمدلله ميزانية العيد لا تمثل لي عبئا ماديا، لأن والد زوجي "حماها"، يعتبرها عيدية العيد لأبنائه، وفي النصف الثاني من شهر رمضان، يعطي كل ابن من أبنائه مبلغا كبيرا، لشراء كل مستلزمات العيد من كعك وبسكويت، إلى ملابس العيد".