رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل لقاء وزراء «السكان والقوى العاملة والتعليم الفني» للارتقاء بالمواطن.. بحث رعاية الأطفال في سن مبكرة.. اتجاه بإقامة مدارس تأهيلية بالمصانع لأطفال الشوارع.. وتحسين سمعة التعليم الفني

الدكتورة هالة يوسف
الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان

التقت الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان، اليوم الأربعاء، كلا من الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، والدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني، لبحث كيفية التعاون بين الوزارات، وسبل تنمية المواطن المصري، والارتقاء بقدراته على كل المستويات، حتى يصبح هناك كتلة بشرية منتجة مفيدة للمجتمع.


3 محاور
وتم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة السكان على 3 محاور يتم العمل عليها، وهي رعاية الأطفال في سن مبكرة، والاقتصاد المنزلي، وصناعة الملابس، على أن يشكل فريق عمل يضم أعضاء من كل وزارة لبحث الموضوع، شريطة أن يكون الفريق من الشباب.

تواصل في العمل
وشدد الوزراء على أهمية وجود تواصل وتكامل في العمل بين الوزارات المختلفة، وأن يكون هناك حلقة وصل بحيث تسلم كل وزارة للأخرى، بحيث تكون هناك وزارة مهتمة بتنمية الأطفال في سن مبكرة، على أن تتولى وزارة ثانية مرحلة سنية تالية، وتقوم وزارة ثالثة بتنمية مرحلة عمرية مختلفة، وهكذا، بحيث يكون في النهاية لدينا منظومة متكاملة لتنمية المواطن وتأهيله بشكل كبير.

تنمية المواطن
وتم التركيز خلال اللقاء بشكل كبير على مسألة تنمية المواطن وبناء الفرد المصري، وأن تبدأ التنمية من الطفولة المبكرة، مرورا بكل المراحل السنية للمواطن، وفي كل مرحلة يكون لكل وزارة دور تقوم به، وأن لا تكون التنمية البشرية مجرد أداة بل يجب أن تتحول لثقافة لدى المصريين، لأنه في النهاية ستقدم لنا إنسانا منتجا ومفيدا لنفسه ومجتمعه، مؤكدة على ضرورة احترام العمل الجماعي.

تعليم الأمهات
وحازت الأم على اهتمام الوزراء في مناقشاتهم، وتعليم الأمهات كيفية تربية الأبناء بشكل سليم، من سن سنتين لخمس سنوات، وكيف يمكن أن تربي الأم ابنها، وذلك من خلال تجربة المدارس المجتمعية.

محو الأمية
وأكد الوزراء الثلاث على ضرورة الاستفادة من الشباب والفتيات الذين يؤدون الخدمة العامة، والاستفادة منهم في مشروعي محو الأمية، وتنظيم الأسرة، على أن يتم تدريبهم وتأهيلهم أولا، على أن تتبني وزارة الدولة للسكان هذا المشروع.

التعليم الفنى
وحصل التعليم الفني على اهتمام كبير في المناقشات، على أن يتم تطويره، وليس المقصود به التعليم التقليدي في المدرسة، ولكن هناك طرق أخرى للتعليم الفني يسعى لتطبيقها، كلها تندرج تحت عنوان كبير وهو "التعلم في بيئة العمل". منها، نظام مدارس مبارك كول، أو التعليم المزدوج، أو نظام المدارس داخل المصانع، وهناك مصانع تطبق هذا النظام حاليا في مصر، وهناك نموذج المدارس التي تقوم بتدريب الطلاب في الصيف في المصانع.

أطفال الشوارع
وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة الاهتمام بأطفال الشوارع، وضرورة إنشاء مدارس تأهيلية داخل المصانع، تمكنهم بعد ذلك من الالتحاق بسوق العمل.
وتمت الإشارة لأهمية دور الإعلام، مع وضع خطة إعلانية لتغيير صورة خريج التعليم الفني للأفضل، وتغيير سمعة التعليم الفني، مع التركيز على أهمية دور الإعلانات المبدعة في الترويج للفكرة، وتغيير بعض السلوكيات السلبية لدى الشباب.
الجريدة الرسمية