رئيس التحرير
عصام كامل

«مستشفى الشيخ زويد تستغيث».. تعطل ثلاجة الموتى.. والأهالي: لا يوجد بها كوادر طبية.. مرتع للأغنام والماعز.. توقف سيارات الإسعاف بسبب استهدافها من المسلحين.. وانتشار القمامة بها ينذر بكارثة

مستشفى الشيخ زويد
مستشفى الشيخ زويد

تعاني مدينة الشيخ زويد من تدهور الوضع الصحي، والذي يعتبره البعض غير موجود بالمرة، حيث تفتقر مستشفى الشيخ زويد إلى مقومات الحياة فالداخل مفقود والخارج منها مولود.


منطقة حرب
تعتبر مدينة الشيخ زويد منطقة حرب، حيث يسقط على أرضها كل يوم مصابون وقتلى من المدنيين، جراء المواجهات التي تشهدها المدينة، فيتم نقل المصابين إلى المتسشفى الوحيدة في تلك المنطقة، ليفاجئ الأهالي بعدم وجود أطباء وافتقار المستشفى إلى العلاج والرعاية الصحية.

قلة الإمكانات
ولا تقدم المستشفى أي خدمات للأهالي سواء الأموات أو المصابون الذين يتوافدون عليها، نظرا لعدم وجود إمكانات، ولا كوادر طبية بينما يوجد بها بعض الممرضين والإداريين.

وأظهر حادث الأربعاء الماضي الجانب المظلم لتلك المستشفى، حيث بات المصابون الذين توافدوا بالعشرات ليلتهم داخلها ينتظرون الموت نظرا لعدم تقديم أي مساعدات طبية لهم.

تذكرة الموت المجاني
ويقول أحد الأهالي، "إن المستشفى باتت تذكرة موت مجانية لمن يدخلها، فلا تقوم بتقديم المساعدات إلى المصابين إلا تحويلهم إلى مستشفى العريش العام الوحيدة المجهزة لاستقبال المصابين بالمحافظة".

مرتع للأغنام
وأكد آخرون أن باحة المستشفى باتت مرتعا ومرعى جيدًا للأغنام والماعز، علاوة على انتشار القمامة بجوار سور المستشفى الذي ينذر بكارثة حقيقة لنقل الأمراض بين الأهالي.

وأوضح عدد من أهالي الشيخ زويد، أنه لا أحد من المرضى يستطيع المكوث في المستشفى لدقائق، ونعتبرها مجرد نقطة تحويل تستقبل الطوارئ، ثم يتم تحويلهم على الفور لمستشفى العريش.

تعطل ثلاجة الموت
وتعطلت ثلاجة الموت الرئيسية داخل المستشفى والتي بها 6 عيون، فيتم نقل الجثث الواردة إلى المستشفى عبر سيارات الإسعاف إلى مستشفى العريش.

توقف سيارات الإسعاف
وانعدمت سيارات الإسعاف بالمستشفى والتي تعتبر الوسيلة الوحيدة لنقل المصابين إلى المستشفيات المختلفة بسبب كثرة استهدافها من قبل مسلحي بيت المقدس والسطو على عدد من السيارات لتفخيخها واستعمالها في استهداف المقرات الأمنية، فدفع رئيس مرفق الإسعاف إلى وقف حركة سير سيارات الإسعاف نهائيًّا داخل مدينة الشيخ زويد إلا بالتنسيق المسبق مع القوات المسلحة.

عجز في الأطباء
ومن جانبه اعترف الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة، بوجود عجز كبير في أطباء الوحدات الصحية في مركزي رفح والشيخ زويد، بسبب الأحداث الإرهابية شبه اليومية، حيث أكد في تصريحات صحفيه له أن أطباء التكليفات من الشباب يرفضون المجيء لمحافظة شمال سيناء، مما أدى إلى نسبة عجز كبيرة في الأطباء داخل الوحدات الصحية.

وخلال الفترة الماضية خرج ما يقرب من 6 وحدات صحية عن الخدمة نهائيًّا بعد أن تم تدميرها خلال اشتباكات مسلحة بين الجيش وعناصر تنظيم ولاية سيناء الإرهابي.

مستشفى العريش العام
وأكد الدكتور سامي أنور مدير عام مستشفى العريش العام أن المستشفى تستقبل حالات طوارئ يوميًّا محولين من مستشفيات رفح والشيخ زويد مصابين بعيارات نارية مختلفة وأخرى نتيجة سقوط قذائف صاروخية على منازل المواطنين.

وأوضح "أنور" أن المستشفى في حالة طوارئ مستمرة بسبب ما تشهده المحافظة من عمليات إرهابية معظمها تطال المدنيين، فعندما يتم تبليغنا بقدوم مصابين من مدينة الشيخ زويد، نقوم باستدعاء كل الطواقم الطبية ورفع درجة الاستعداد، وتجهيز كل الغرف بما فيها وحدة العناية المركزة.

25 ألفًا و624 مريضًا
وأشار مدير المستشفى إلى أن المستشفى استقبلت في شهر مايو الماضي 25 ألفًا و624 مريضًا منهم 16.378 مريضًا من العيادات الخارجية و9.246 مريضًا من قسم الاستقبال والطوارئ، كما تم إجراء 261 عملية جراحية ما بين عمليات كبرى ومتوسطة وعمليات صغرى و4 عمليات ذات مهارة خاصة.
الجريدة الرسمية