رئيس التحرير
عصام كامل

«الحناشي»: تونس اتخذت إجراءً وقائيًا بإعلانها حالة الطوارئ

فيتو

إعلان تونس فرض حالة الطوارئ جاء للكثيرين مفاجئًا، خاصة أنه يأتي بعد مرور 8 أيام على هجوم سوسة الإرهابي الذي أودى بحياة 38 سائحا أغلبهم من البريطانيين، في حين كان المراقبون يتوقعون هذا الإعلان عقب الهجوم مباشرة وليس بعد مضي بضعة أيام.


وأضاف أن هناك مطلبًا مجتمعيًا وكذلك جزءًا من المجتمع السياسي كان ينادي باتخاذ إجراءات قد لا تصل إلى هذا الإجراء الذي اتخذ بالفعل، ولكن السلطة التونسية يبدو أنها كانت لديها معلومات عن مخططات تم اكتشافها بعد استجواب المجموعة التي تم القبض عليها بعد عملية سوسة الإرهابية، ويبدو أن المخابرات الفرنسية والبريطانية التي دخلت منهما مجموعة لحضور التحقيقات في تونس حول أحداث سوسة، قدمت بعض المعلومات عما قد يستهدف داخل تونس؛ والأمر مرتبط بالفراغ الأمني الذي تعيشه الجارة ليبيا وخططت لها المجموعات الإرهابية بقيادة تنظيم داعش الإرهابي.

وأشار إلى أن هذا التنظيم الإرهابي قد اتخذ منهجًا جديدًا للتعبير عن وجوده بهذه الطريقة الدموية، وبهذا تكون تونس قد اتخذت إجراءً وقائيًا بإعلانها حالة الطوارئ، مع ملاحظة أن الدولة ستحافظ على الحريات العامة وحرية الصحافة.

وأوأوضح الحناشي أن الاقتصاد التونسي يعاني من أزمة كارثية حاليًا وهناك انفلات في الحركات الاجتماعية لا يقودها فقط الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو منظمة وطنية وكل ما يقوم به قانوني؛ ولكن هناك وما زالت اضطرابات عشوائية خارجة عن نطاق الاتحاد العام التونسي للشغل، كما أن بعض السكان يقطعون الطرق ويعتدون على المراكز السيادية، مؤكدًا أن هذه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية يمكن استغلالها في أي تطور سياسي أو تطور يجري في ليبيا ما قد ينعكس على تونس.
الجريدة الرسمية