رئيس التحرير
عصام كامل

إقالة مسئولين أمنيين كبار بعد إعلان حالة الطوارئ في تونس

فيتو

بعد إعلان الرئيس التونسي حالة الطوارئ في البلاد بسبب "استمرار التهديدات" إثر الاعتداء الدامي الذي استهدف سياحا في مدينة سوسة، اقيل مسؤولين أمنيين كبار، على خلفية الثغرات التي سمحت للإرهابيين بتنفيذ اعتدائهم.

و أعلن أحد مستشاري رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي أنه تمت إقالة العديد من المسئولين الأمنيين إثر هجوم سوسة بينهم والي هذه المنطقة.

وقال السبسي في خطاب إلى التونسيين عبر التليفزيون إنه قرر بعد التشاور مع رئيس البرلمان ورئيس الوزراء وبالنظر إلى "المخاطر المحدقة بالبلاد والوضع الإقليمي وامتداد الإرهاب إلى عديد البلدان العربية الشقيقة، إعلان حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية لمدة 30 يوما.

ويمنح إعلان حالة الطوارئ يمنح قوات الشرطة والجيش سلطات استثنائية ويتيح للسلطات خصوصا حظر الإضرابات والاجتماعات التي من شأنها التسبب بالفوضى.

وأشار الرئيس التونسي إلى الإضرابات المتكررة قائلا: إنه لا يمكن الاستمرار على هذا الوضع مع نوع "من العصيان المدني"، لكن إعلان حالة الطوارئ بعد أكثر من أسبوع على اعتداء مرسي القنطاوي أثار تساؤلات.

وتساءل المحلل التونسي المستقل سليم خراط "لماذا بعد ثمانية أيام؟ هل ثمة معلومات جديدة عن اعتداء جديد؟ وكيف سيطبق الإجراء على الأرض؟". 

ونبه إلى أن "حالة الطوارئ قد تكون أداة قمع بامتياز. لكن الرئيس التونسي أكد أنه لا تراجع عن حرية التعبير المكتسبة بعد ثورة 2011.

بيد أنه دعا إلى أن تمارس الحريات مع أخذ المخاطر الإرهابية في الاعتبار "لكي لا يساهم البعض في خلق ظروف لا تساعد على مجابهة التهديدات الإرهابية".

وأعلنت حركة النهضة تفهمها لقرار الرئيس السبسي إعلان حالة الطوارئ" في ظل التّهديدات والعمليّات الإرهابيّة التي ألحقت أضرارا بالغة بأمن البلاد واستقرارها واقتصادها".

وفي بيان نشر على مواقع إلكترونية محلية،، في بيان لها التونسيين إلى "الوحدة الوطنية والالتفاف حول المؤسسات الجمهورية للدولة وخياراتها الديمقراطي". واعتبر البيان أنّ ''الإرهاب مرفوض فكرا وممارسة من الشّعب التّونسي وأنّه لا مستقبل له في ‫تونس وأنّ هزيمته آتية بإذن الله'' من خلال مواصلة الحرب ضدّه وتطوير الخطط والوسائل وقطع الطريق أمامه في بثّ الخوف والفزع في المجتمع.

وقال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في حوار لصحيفة" الخبر" الجزائرية، ونشر قبيل إعلان حالة الطوارئ في تونس، إن سياسة الحكومة التونسية تميل إلى توظيف الإرهاب في تصفية الحسابات السياسية وأن هناك بعض الأطراف تريد الاستثمار في المصيبة التي حلت بالبلاد وتريد توجيه التهمة لهذا الطرف أو الخصم السياسي بطريقة لا أخلاقية دون مراعاة لا الحقيقة ولا المصلحة العامة التي تقتضي توحد الجميع في مواجهة الإرهاب.

وكشف الغنوشي عن أن حركة النهضة ليست مع إجراء تعديل حكومي في الظروف الحالية، مستطردا بالقول "الدولة تحتاج إلى دعم حتى تتماسك وعندما تكون الدولة في زمن حرب يكون الوقت وقت وحدة وطنية ورص الصف وحشد كل قوى الشعب وراءها، الوضع يقتضي دعم الوحدة الوطنية".

يذكر أن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أعلن اليوم الأحد عن إقامة نصب تذكاري تكريما لأرواح ثلاثين بريطانيا الذين قتلوا قرب مدينة سوسة. وقال كاميرون: "إن من فقدوا حياتهم في تونس كانوا ضحايا فظاعة وحشية إرهابية".

وأشار إلى تشييد نصب تذكاري آخر تكريما لأرواح جميع البريطانيين من ضحايا الإرهاب في الخارج.



ح.ز/ م.س (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية