رئيس التحرير
عصام كامل

توريد 5 ملايين و300 ألف طن قمح محلى خلال العام الجاري يحد من الاستيراد.. مليون و900 ألف طن تراجع في الاستهلاك عن العام الماضي.. والفضل يعود لتطبيق منظومة الخبز الجديدة

 القمح المحلي
القمح المحلي

فجر موسم توريد القمح المحلي للعام الجارى جدلا منقطع النظير بعد زيادة الكميات التي تم توريدها من المزارعين والتجار للجهات المسوقة لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، والتي بلغت 5 ملايين و300 ألف طن تم تخزينها بالشون والصوامع بالتزامن مع منظومة الخبز الجديدة التي قللت من معدل استيراد القمح للعام الحالى 2015 قياسا على العام الماضى 2014 بعدما وصل معدل الانخفاض إلى مليون و900 ألف طن قمح بما يوفر الكثير من العملات الصعبة من مخصصات الدعم.


تقرير التعبئة والإحصاء

وزارة التموين تنفست الصعداء بعد أن كثرت الاتهامات التي تنال من موسم التوريد والزيادة غير المبررة بعد أن أرجعها الكثيرون إلى خلط القمح المحلى بالمستورد للحصول على فارق التكلفة، ليجىء تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الصادر عن أهم السلع التي انخفضت وارداتها من الخارج هذا العام ومنها القمح المستورد من الخارج.

وأشار التقرير إلى أنه بلغت قيمة الواردات من القمح هذا العام 61 ،1 مليار جنيه مقابل 31 ،2 مليار جنيه العام الماضي 2014 بنسبة انخفاض قدرها 3، 30% وهذا يتطابق مع التقارير التي أعلنتها وزارة التموين والتجارة الداخلية عن أن منظومة الخبز الجديدة أدت إلى توفير في استيراد الأقماح من الخارج حيث تم استيراد 4 ملايين و600 ألف طن قمح هذا العام مقابل 6 ملايين و400 ألف طن العام السابق وانخفاض في القمح المستهلك بنحو مليون و900 ألف طن قمح عن العام الماضي منهم مليون و800 ألف طن قمح مستورد.

استهلاك العام الماضي

وكشف الدكتور خالد حنفى وزير التموين أن إجمالي القمح المستهلك في العام الماضى بلغ 10 ملايين و200 ألف طن منها 6 ملايين و400 ألف طن مستورد و3 ملايين و800 ألف محلى، في حين بلغ معدل الاستهلاك خلال لعام الجارى 8 ملايين و300 ألف طن قمح منها 4 ملايين و600 ألف طن مستورد و3 ملايين و700 ألف طن محلى، بما يعنى توفيرا في معدل الاستهلاك بلغ مليونا و900 ألف طن لافتا إلى أن زيادة كميات القمح المحلى لهذا العام إلى 5 ملايين و300 ألف طن يرجع إلى الإعلان عن سعر الضمان لتوريد القمح مبكرا بــ  420 جنيها للأردب بجانب تطبيق منظومة الخبز الجديدة التي وفرت الخبز المدعم للماوطنين بمعدل 5 أرغفة يوميا يتم حصوله عليها من خلال البطاقات الذكية بطريقة إنسانية تحافظ على كرامة المواطن واحترام اَدميته. 

الحد من الاستهلاك

وأشار أحمد كمال معاون وزير التموين عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية إلى الحد من استهلاك القمح في إنتاج الخبز بعد نجاح تطبيق منظومة الخبز الجديدة في 27 محافظة، التي أغلقت كل منافذ التهريب للدقيق للاتجار به قبل تطبيق المنظومة بجانب حرص المواطنين على شراء كميات الخبز الكافية لهم دون إفراط للاحتفاظ بما يتبقى لهم من رصيد لصرف السلع الغذائية البديلة للخبز التي تصل قيمتها إلى 500 مليار جنيه شهريا بمعدل 6 مليارات جنيه سنويا بجانب القضاء على طوابير الخبز والاختناقات أمام المخابز وتدنى نصيب الفرد من الخبز بالقرى والريف إلى رغيف أو اثنين على الأقل لتحقق المنظومة الجديدة للخبز العدالة الاجتماعية في وصول الدعم إلى مستحقيه بجانب جودة الرغيف المدعم والتنافس الشريف بين أصحاب المخابز بإنتاج الخبز المطابق للمواصفات لتشجيع المواطنين على الشراء منهم لأن المواطن له حرية الحصول على الخبز من أي مكان بعد أن تم تعميم المنظومة الجديدىة بجميع المحافظات.
الجريدة الرسمية