6 تحديات وراء فشل الحرب الإلكترونية على «داعش»
تنظيم «داعش» يُعد من أخطر التنظيمات المتطرفة التي وُجِدَت على مر الحركات المتطرفة، خصوصًا مع استخدامها المحترف للتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في التجنيد والتمويل، فلم تكتفِ داعش بذلك وحسب وإنما تقوم بالتواصل مع مؤيديها بإرسال رسائل تذكيرية للهجمات التي ستقوم بها عبر التطبيقات المختلفة.
حيث أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى وجود نحو 46 ألف حساب تابع للتنظيم الإرهابي، يقوم من خلالها بنشر تغريدات وبوستات يصل عددها إلى نحو 100 ألف رسالة يوميًا على مواقع مثل "تويتر" و"فيس بوك" و"يوتيوب".
لذا تم تأسيس وحدة شرطة أوربية جديدة لتتبع وإغلاق الحسابات المرتبطة بتنظيم داعش والتي تنشر الدعاية على الإنترنت من أجل دفع الناس في الغرب إلى التطرف وإقناعهم بالسفر إلى سوريا.
تُعرَف هذه الوحدة باسم "يوروبول" والتي تهدف إلى حظر الحسابات في غضون ساعتين من تأسيسها من قِبَل المتطرفين المقيمين في أي مكان في أوربا.
لكن يواجه هذه الوحدة، تحديات كبيرة قد واجهتها قبلها مكتب التحقيقات الفيدرالي وهي:
1- قيام داعش بالتشفير المستمر والذي يجعل من الصعب تعقبهم.
2- وجود أرقام مرعبة من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي يصل عددها إلى 46 ألف حساب.
3- استخدامهم منصات بديلة في حالة غلق الصفحات والحسابات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل خدمة Just beast it التي يديرها شاب بولندي، وشبكتيّ Contact وDiaspora الروسيتين.
4- السلطات قد تخاطر بتجاهل أهم دواعي تجنيد داعش لو ركزت وقتها بدرجة أكثر من اللازم على تعقب وحظر عدد لا نهاية له من الحسابات قصيرة الأجل على الإنترنت.
5- التنظيم يزيد من تواصله عبر تطبيقات الهاتف، وهو ما يصعب الأمور على "اليوروبول"؛ بسبب الرغبة في اعتراض الاتصالات والقلق من التعدي على الخصوصية.
6- استفادة مزودي الخدمات والاستخبارات من انتشار فيديوهات داعش ورواجها بصورة كبيرة، مما يجعلها لا ترغب في التدخل أو إيقاف الخدمة عن داعش أو أي تنظيمات متطرفة.