رئيس التحرير
عصام كامل

أكاديمية البحث العلمي تشارك في حماية قناة السويس.. مركز لتأمين المشروع من الزلازل بتكلفة مليون جنيه.. دراسة انتشار موجات «التسونامي».. واستخراج العناصر ذات القيمة العالية من الرمال

 مشروع قناة السويس
مشروع قناة السويس الجديدة - صورة ارشيفية

يعد مشروع قناة السويس الجديدة أهم المشروعات في القرن الواحد والعشرين، لذا تعمل جميع أجهزة الدولة على تأمينه من جميع النواحي، حتى لا تتسبب عوامل طبيعية أو بشرية في تدميره.


الكشف عن المخاطر
وفي هذا السياق تعلن أكاديمية البحث العلمي عن عدد من المفاجآت بالتزامن مع افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة المقرر افتتاحها يوم 6 أغسطس المقبل، من بينها تخصيص مليون جنيه لتأمين القناة من خلال مركز للطبيعة الأرضية والحد من المخاطر.

المركز الذي تشرف أكاديمية البحث العلمي الآن على إنشائه هو أحد آليات الأمان لأحد المشاريع الاقتصادية التي يعول عليها المصريون كثيرًا في تحسين حالة الاقتصاد المصري من خلال تأمين المكان ضد الطبيعة والكشف عن أي خطر بطريقة علمية ومبكرة.

ويجري المركز القياسات الجيوفيزيقية والجيوتقنية اللازمة لإقامة المشروعات اللوجستية في محور القناة، ومراقبة تسجيلات عجلة موجات الزلازل على المنشآت التي سوف تقام على جانبى القناة، باستخدام شبكة أجهزة قياس العجلة، ودراسة وتقييم انتشار موجات المد البحرى (تسونامى) ومنسوب المياه في القناة والبحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وكذا حماية القناة من مخاطر المياه الجوفية وتأثير المغناطيسية الأرضية التي تعتبر كارثة في الملاحة البحرية والجوية في القناة الجديدة.

المياه المالحة
ويلعب المركز دورا في حل مشاكل المياه المالحة الموجودة داخل المكان، بجانب حفر آبار لاستخدامها في الزراعة، ومتابعة أعمال الحفر المتتالية التي انتجت رمالا بآلاف الأطنان سيتم دراسة استغلالها واستخراج كل العناصر بها.

ومليون جنيه هو مبلغ التمويل الذي رصدته أكاديمية البحث العلمي، وهو مبلغ لا يكفي لكافة الأعمال مما دفع الأكاديمية إلى إرسالها خطابات لإدارة القناة من أجل مدها بالتمويل الكافي، خاصة أن المركز سيكون أولا وأخيرًا في مصلحة القناة.

ويكشف الدكتور جاد القاضي أستاذ الجيوفيزياء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وصاحب فكرة المركز عن أن أرض القناة قريبة من النشاط الزلزالي لأن بجانبها «وادي حاجول» وهو منطقة نشطة زلزاليًا وهو ما يستدعي وجود مركز لرصد أي كارثة قبل بدايتها.

وقال "جاد" أن المركز سيعمل أيضا على استخراج العناصر ذات القيمة العالية في الرمال المتواجدة في القناة والتي تصل إلى آلاف الأطنان الآن، لافتًا إلى أن المركز سيكون مثل مرصد حلوان به مجالات عديدة تؤمن القناة من كل المخاطر قبل حدوثها، والقيام بالدراسات الدورية في مجال الجيوفيزياء وهندسة الزلازل وتحركات القشرة الأرضية، بغرض المتابعة الدورية ومراقبة التغيرات وكذلك التنبؤ بأى مخاطر قد تتعرض لها المنطقة.

وعن طبيعة وتابعية العمل بالمركز فيقول الدكتور جاد إن العمل سيتم مباشرة مع فريق من من المعهد القومي للبحوث الفلكية يعمل بمركز القناة وإرسال التقارير مباشرة لهيئة القناة بصورة دورية والقيام بدراسات طوال الوقت حتى لا يحدث أي مؤثرات مفاجئة بها يصعب السيطرة عليها، ومن المقرر إنشاء فرعين للمركز بالسويس وبورسعيد بالتنسيق مع القائمين في كل نطاق لإنشاء المركز، حتى يصبح للمركز فروع لتأمين المناطق التي تحيط بالقناة.

ويضيف أنه تم تركيب 2 عجلة زلزالية لمراقبة النشاط الزلزالى بالقناة، وقبل شهر أغسطس سيكون هناك افتتاح للقناة مع المركز الإقليمي لتأمينها.
الجريدة الرسمية