رئيس التحرير
عصام كامل

«مسلسل اغتيال القضاة» عرض مستمر.. إصابة النائب العام في استهداف موكبه بمصر الجديدة.. قضاة العريش ضحايا الحكم بـ«إعدام المعزول».. نجاة الزند ومصرع نجل المرلي.. والخازندار يدفع حياته

انفجار موكب النائب
انفجار موكب النائب العام

قبل ساعات من خروج ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين في الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، التي أنهت حكم جماعة الإخوان «الإرهابية»، وقع حادث إرهابي، اليوم الاثنين، أسفر عن إصابة النائب العام المستشار هشام بركات، عقب انفجار قنبلة بموكبه بجوار سور الكلية الحربية في ميدان الحجاز بمصر الجديدة، وتم نقله إلى المستشفى.


إصابة النائب العام
وأكد عضو المكتب الفنى بمكتب النائب العام، لقناة "سي بي سي إكسترا"، إصابة المستشار هشام بركات في انفجار ميدان الحجاز بمصر الجديدة الذي وقع صباح اليوم الاثنين.

قضاة العريش
وعلى الجانب الآخر، فإن واقعة الاعتداء على النائب العام لم تكن الأولى في سجل الإرهاب بحق القضاة، ففي مايو الماضي لقي ثلاثة قضاة مصرعهم في العريش، وهم «محمد مروان عبد الله عرفة، وعبد المنعم مصطفى عثمان ومجدي محمد رفيق مبروك»، بالإضافة إلى شريف محمد عبد العزيز قائد السيارة التي كانت تقل الضحايا.

وبعدها أعلنت حسابات تابعة لتنظيم «ولاية سيناء»، التابع لتنظيم «داعش» الإرهابى، عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، تبنى الواقعة حيث نشر التنظيم مقطع فيديو تحت اسم «تصفية القضاة»، يحتوي على مشاهد استهداف القضاة من قبل أعضاء التنظيم الإرهابي، في شمال سيناء، وجاء الحادث ردًا على إحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي و104 آخرين إلى فضيلة المفتي، في قضية «الهروب من سجن وادي النطرون».

قاضي مكتب الإرشاد
كما تعرض قاضي محكمة أحداث مكتب الإرشاد، المستشار محمد خفاجي، إلى محاولة اغتيال، عبر زرع قنبلة أسفل سيارته في منطقة حلوان، إلا أنها انفجرت قبل استقلاله السيارة، ولم يصب بأذى.

وعن الواقعة، قال نجله المستشار معتز خفاجى إن سيارة أجرة تاكسي كان يستقلها بضعة أفراد، خرج منها اثنان خلسة وقاما بزرع 3 قنابل مرتبطة بأجهزة تفجير عن بعد، أولاها تحت السيارة الشخصية الخاصة بوالده والثانية بالقرب من الرصيف المجاور للعقار، والثالثة أعلى شجرة مجاورة للعقار، وأضاف أن قوت الأمن المكلفة بحراسة منزله، رصدتهما وهما يقومان بزرع العبوات الناسفة، فقامت بتتبعهما وتمكنت بالفعل من إلقاء القبض على أحدهما، فيما لاذ الآخر بالفرار.

المستشار الزند
أما وزير العدل المستشار أحمد الزند، فقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال بسبب مواقفه المناهضة للجماعات الإرهابية وبخاصة الإخوان، حيث قام اثنان من العناصر الإرهابية باستهداف نادي القضاة النهري، من خلال محاولة تفجير إحدى قاعات النادي أثناء وجوده فيها.

وبعد أقل من شهر من الواقعة، قام مجهولون بزرع قنبلة بدائية الصنع أمام منزل الزند بطنطا، وأخرى كانت داخل سيارته، إلا أنه نجا من المحاولتين.

نجل المستشار المرلي
وفي سبتمبر الماضي، وعلى بعد أمتار من منزل المستشار حسين قنديل، عضو اليمين بمحاكمة المعزول، ورئيس نادي قضاة المنصورة، وقعت جريمة اغتيال محمد محمود السيد المرلى 29 سنة، نجل رئيس محكمة استئناف القاهرة، حيث قام ملثمان يستقلان دراجة بخارية باستهدافه بطلق ناري في الظهر خلال وجوده أمام منزله مما أدى إلى مصرعه في الحال.

الخازندار باشا
وفي السياق ذاته، فإن مسلسل اغتيال القضاة لم يكن وليد اللحظة، وإنما بدأ منذ أربعينيات القرن الماضي، حيث اغتيل القاضي أحمد الخازندار على يد اثنين من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.

وفي صباح 22 مارس 1948، خرج القاضي الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة، حيث مقر محكمته، وكان في حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية «تفجيرات سينما مترو»، والتي اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوا جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلًا من الرصاص من مسدسين معهما، حيث أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعًا في دمائه.
الجريدة الرسمية