رئيس التحرير
عصام كامل

علماء الشيعة والسنة: تفجيرات مسجد الصادق محاولة يائسة لإثارة الفتنة

فيتو


أدان علماء الشيعة والسنة في الكويت، الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الصادق، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث الإرهابية الهدف منها تمزيق الأمة الإسلامية، وإحلال الهرج والمرج في الكويت بدلًا من الأمن.


فقد دعا عميد كلية الشريعة السابق الشيخ الدكتور محمد الطبطبائي، إلى أهمية عدم الانجرار وراء الفتن ونبذ الطائفية، والتمسك بالوحدة الوطنية، مشددًا على أهمية توجيه الخطاب الديني في المساجد إلى محاربة الفكر المتطرف، مؤكدًا أن الانفجار الذي وقع في مسجد الصادق جريمة نكراء.

وقال الطبطائي، لـ"الجريدة" الكويتية، إن "الكويت من أكثر الدول تحصنا بالوحدة الوطنية"، لافتا إلى أن "التطرف قديم في المجتمع الإسلامي، والتعامل معه لابد أن يكون عن طريق الفكر والأمن". 

من جانبه، قال الأمين العام للتحالف الإسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق، إن "أخطر مشروع يواجه أمتنا الإسلامية مشروع الفتنة الطائفية، والأمة مرشحة إلى مزيد من هذه الأعمال الإرهابية، ويجب على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها"، مضيفا "لابد من تعاون وثيق بين السلطة والشعب في هذا الأمر، وعلى كل أبناء المجتمع الكويتي أن يتحملوا مسؤولياتهم بالتنسيق مع الدولة".

وقال "مع الأسف هناك دول إقليمية تدعم الإرهاب، ويظهر هذا من دعمها للإرهاب التكفيري في عدة دول، ومن مصلحة هذه الدول أن تحدث مثل هذه الأحداث، وأن يقع التناحر في الأمة والتشرذم".

من ناحيته، قال الشيخ راضي الحبيب "نحن في الكويت نحارب مثل هذه الجرائم، ونسعى إلى توحيد الصفين الشيعي والسني، والمسجد الكبير يشهد لنا على ذلك"، مشددًا على أن "هذا التفجير الذي وقع لن يحرك الشيعة ضد السنة".

وأوضح أن "الاختلاف الاجتهادي موجود في الدين، وفي المذهب السني هناك 4 مذاهب شافعي وحنبلي وحنفي ومالكي"، مشيرا إلى أن "الإرهاب يريد أن يضرب الدين، ويضرب الأمة كما هو حادث في العراق".

وأشار إلى أن "داعش" وراء هذا التفجير الإرهابي، وأشار في بدايته إلى نشر خريطة له، وكانت دولة الكويت مستهدفة ضمن المطامع الداعشية الوحشية الدموية، ويريد زلزلة النظام في المقام الأول بمثل هذه التفجيرات الإرهابية، فبدلا من إحلال الأمن تحل الفوضى، وعلى الدولة المسارعة إلى ضبط هذه المسألة وتكون حازمة وجازمة في التعامل مثل هذه الأمور.
الجريدة الرسمية