آيات وأحاديث في فضل السيدة فاطمة الزهراء وأهل البيت
برغم أن القرآن الكريم لم يذكر اسم السيدة فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب صراحة إلا أن هناك آيات كثيرة وردت في شأن السيدة فاطمة الزهراء وشأن زوجها وأهل البيت عموما، وأشارت إليها في العديد من المواضع، والسيدة فاطمة الزهراء هي الابنة الرابعة أو الثالثة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وللسيدة فاطمة الزهراء شأن عند الله يفوق كل نساء العالم، فهي سيدة نساء العالمين وفقًا للمنظور الإسلامي، وأم الأئمة المعصومين عند الشيعة وقد ورد ذكر السيدة فاطمة الزهراء في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فإلى التفاصيل:
اقرأ أيضا:
بنات النبي، فاطمة الزهراء رابع بناته وآخرهن لحوقا به
1- سورة الكوثر
(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) نزلت هذه السورة عندما فقد النبي كلا ولديه فستهزأ به الكافرون وأطلقوا عليه لقب الأبتر والتي تعني مقطوع النسل لغويا، والكوثر هو يطلق على الشئ الكثير يقول الفخر الرازي للكوثر ثمانية معان وكلها تصدق على فاطمة الزهراء ثم يستدرك ويقول وكيف لا تكون وثمرتها علي بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق.
2- آية التطهير
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
فهي تعد من أهل البيت على الرغم من الاختلاف الحاصل في تسميتهم، حيث شملتها التأويلات من كلا الطائفتين (السنة والشيعة)
3- آية خير البرية
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾ ينقل الحاكم الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل عن أبي برزة أن النبي محمد قرأ هذه الآية وقال: ياعلي خير البرية، أنت وشيعتك فهي بذلك تشمل علي وأهل بيته على رأسهم فاطمة.
4- آية المودة
(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)
نزلت هذه الآية في قربى الرسول وهم علي وفاطمة والحسن والحسين وعينت المودة لهم أجرا للرسالة كما نقل ذلك أعلام الحديث والتفسير.
5- حديث المباهلة
(فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)
نزلت هذه الآية عندما كان نصارى نجران يجادلون النبي محمد، واتفق على أن المقصودين في هذه الآية هم علي بن أبي طالب، فاطمة بنت محمد، الحسن بن علي، الحسين بن علي.
7- سورة الإنسان
«وَ یُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْکینًا وَ یَتیمًا وَ أَسیرًا» يعتقد المؤرخون من السنة والشيعة أن هذه الآية نزلت بحق علي، فاطمة، الحسن والحسین وينقل ابن عباس شأن نزول هذه الآية فعندما مرض حفيدا النبي محمد أي الحسن والحسين مرضا شديدا نذر علي ثم فاطمة ثم الحسن والحسين الصيام ثلاثة أيام لشفائهما، فشفيا وعليه صاموا اليوم الأول وقد طرق الباب مسكينا فدفعوا إليه بطعام إفطارهم، وفي مساء اليوم الثاني عند الإفطار طرق أيضا الباب يتيما فدفعوا بطعامهم إليه وتكرر ذات الموقف في اليوم الثالث حين طرق الباب أسيرا فكان الماء هو ما تناولوه خلال ثلاث أيام.
وفي اليوم الرابع عندما تقصى النبي محمد أحوالهم، دعا إلى الله فنزل جبرئيل بهذه الآيات «يوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا، وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا، إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا، فوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا، وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا، مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا، وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا، وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا، قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا، وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلا، عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا، وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا، وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا، عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَأوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا، إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا».
أحاديث نبوية عن السيدة فاطمة الزهراء
ثبت في الحديث أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، كما في صحيح البخاري عن عائشة ـ رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. رواه أحمد، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح ـ ورواه الحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي، والحديث صححه الألباني.
وثبت في فضل أهل البيت ما روى الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم أنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فينا خطيبًا بماء يدعى خمًّا، بين مكة والمدينة، فحمد الله، وأثنى عليه ووعظ، وذكر، ثم قال: أما بعد: ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين، أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به ـ فحث على كتاب الله، ورغب فيه ـ ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
ورد عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال: "إن رسول الله كان جالسًا ذات يوم، وعنده على وفاطمة والحسن والحسين. فقال: اللهم إنك تعلم ان هؤلاء أهل بيتى وأكرم الناس على فأحبّ من أحبّهم وأبغض من أبغضهم وأُوالى من والاهم وأُعادى من عاداهم... إلى أن يقول الرسول فى حق فاطمة... وإنها لسيدة نساء العالمين. فقيل يا رسول الله، أهى سيدة نساء عالمها؟ فقال: ذاك لمريم بنت عمران؛ فأما ابنتى فاطمة فهى سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وإنها لتقوم فى محرابها فيسلّم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين، وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون: يا فاطمة (إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.