رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام خريطة الشيعة في الكويت.. 30% من السكان وينتمون لأربع مراجع مذهبية.. 8 نواب بمجلس الأمة الكويتي.. يمثلون 50% من القوة الاقتصادية.. يتبعهم 30 مسجدًا وأكثر من 140 حسينية

علم الكويت
علم الكويت

تعد الكويت من الدول التي يتمتع بها الشيعة بمكانة كبيرة وبحقوق المواطنة، رغم موجات التشدد التي ضربت الدول العربية وخاصة دول الخليج عقب الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 والحرب العراقية الإيرانية وصولا إلى الصراع في سوريا.


يشكلون 30%
يمثل الشيعة في الكويت أقلية، وفقًا لتقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام 2006، الذي أصدرته الخارجية الأمريكية، فهم يشكلون نسبة 30% من عدد السكان البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة، ويذكر التقرير ذاته أيضًا أن هناك 100 ألف شيعي مقيم لا يحمل الجنسية الكويتية. كما يوجد نحو عشرة آلاف من طائفة البهرة (الشيعية).

صدارة المشهد
ويتمتع شيعة الكويت بتواجد قوى سياسيا واقتصاديا جعلهم دائما في صدارة المشهد، مما دفع الحكومة للمرة الأولى للسماح لهم عام 2006 بإقامة موكب عزاء حسينى في الرميثية، بمناسبة الاحتفال بعاشوراء، ووفرت لهم الحماية الأمنية.

4 مراجع مذهبية
1ـ شيعة من أصل عربي، وينحدرون أساسًا من المنطقة الشرقية من السعودية، ويطلق عليهم اسم "الحساوية" نسبة إلى منطقة الأحساء، إضافة إلى أن عددًا منهم قدم إلى الكويت من البحرين ويسمون "البحارنة"، وجنوب العراق.

2ـ شيعة من أصل إيراني، يطلق عليهم اسم "العجم" ويشكلون نسبة كبيرة من شيعة الكويت، وتوالت هجرة هذه الجماعات منذ القرن التاسع عشر، وشجع الاستعمار البريطاني آنذاك هذا النوع من الهجرة لأسباب سياسية واقتصادية.

شيعة الكويت
وينقسم شيعة الكويت إلى أربع مدارس مذهبية: أولًا: الشيخية، ويطلق عليهم اسم "جماعة الميرزا" وإمامهم الميرزا حسن الإحقاقي تبر، مؤسس مسجد الإمام الصادق في قلب العاصمة الكويت مركز تجمعهم، ومعظم مقلدي الميرزا من "الحساوية"، وأهم العائلات من هذه الجماعة: الأربش، خريبط، الشواف، والوزان. والشيخية هي انبثاق من التيار الإخباري.

ثانيا: الإخبارية "الشيرازية"، وهم "البحارنة" من مقلدي ميرزا إبراهيم جمال الدين، الذي يعد إمام الشيعة البحارنة، وأهم العائلات التي تنتمي إلى هذه الجماعة: القلاف، الخياط، مكي جمعة، وحجي حامد.

ثالثا: تيار الإيراني: ويؤمن بولاية الفقيه والمرجعية الإيرانية، وقد برز هذا التيار بعد قيام الثورة الإيرانية سنة 1979م، وممن ينتمي إليه النائبان في البرلمان السابقان عدنان عبد الصمد وعبد المحسن جمال.

رابعًا: الخوئية، وهم بقية شيعة الكويت من أصول إيرانية، من المقلدين للمرجع الشيعي أبي الحسن الخوئي الذي كان يعيش في النجف. والحقيقة أنهم من التيار الأصولي، وهناك تيار مرجعية الشيرازي وهم المنافسون للخوئية.

وتعد مساجد زين العابدين، ومقامس، ونقي مراكز تجمع لهذه الجماعة، وأهم العائلات التي تنتمي إليها: الموسوي، قبازرد، دشتي، أشكناني، بهمن، بهبهاني، ومعرفي.

خريطة الشيعة
وفيما يتعلق بتوزيع السكان، يتواجد أغلبية الشيعة في مناطق مثل: القادسية، المنصورية، الدعية، الدسمة، الرميثية، السالمية، حولي، والجابرية. وقد تجاوز عدد المساجد الشيعية 30 مسجدًا وأكثر من 140 حسينية، بحسب تقارير شيعية.

أهم المساجد
ومن مساجدهم: الصحاف والحياك والغضنفري ومراد معرفي والإمام الحسين ومحمد الموسوي والمزيدي وحاج عبد البلوش وحاج أحمد الأستاذ ويوسف بهبهاني وبن نخي والإمام زين العابدين وعباس ميرزا وسمو الأمير والإمام على وجعفر بن أبي طالب وإبراهيم القلاف ومقامس والنقي والشيرازي وحسن سيد إبراهيم واشكناني والعمرية والبحارنة وغيرها، وهذه المساجد موجودة في مناطق السالمية، والدّعية وبنيد القار والشعب والصليخات وميدان حولي والدّسمة والعمرية، وغيرها.

من حسينياتهم: ناصر الرس وحجي حسين وجاسم الصراف وأحمد بن نعمة وعبد الله السماك وملا على الأمير وإبراهيم سيد حسن وحسين عبد الله على ورازيه درويش وحسيب العليان في منطقة الدّعية، وحجي أحمد تمال وأحمد حسن عاشور وسيد محمد الحسين ومحمد الأربش وعمران سيد وحجي على حسين ومجيد عباس وطيبة سيد حسن وعلوية بيبي رباب في منطقة بنيد القار، وإبراهيم جمال الدين وعلي الشواف في ضاحية عبد الله السالم، والياسين والعباسية وعباس المطوع وعون المطوع ومحمد الأربش والهزيم وملايه زهرة وخليل فردان والشموم وعبد المحسن الحرز في منطقة المنصورية، وناصر عبد الوهاب حجي والحسينية العراقية وحسن القطان ومسجد بهشق ومسجد ششتري وبن نخي والعتبات ومرتضى سيد مرتضى ومعرفي وعسكر زمان وعباس مكي طه وأحمد على والخزعلية والجعفرية والهندية ومحمد عبد الله الجزاف في منطقة الشرق.

الحضور السياسي
وعلي صعيد الحضور السياسي للشيعة في الكويت، فقد رصدت دراسته نشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عام 2006، نحو 28 حركة وتيارًا شيعيًا في الكويت، بين عامي 1963 و2006.

وخلال الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر 2012، فاز المرشحون الشيعة ب17 من أصل 50 مقعدًا في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، الا أنه في انتخابات 2013 حازوا على 8 مقاعد في المجلس.

ويعد التحالف الإسلامي الوطني تشكل هذا التحالف عام 1998 من رحم الائتلاف الإسلامي الوطني، أبرز المكونات السياسية الشيعية في الكويت، يؤمن التحالف بنظرية ولاية الفقيه التي يحق الفقيه. أبرز مؤسسيه عدنان عبدالصمد وعبدالمحسن جمال والدكتور ناصر صرخوه.

وهناك أيضا حركة التوافق الوطني الإسلامية تأسست في 7 يناير2003، ومن أبرز مؤسسيها أمين عام الحركة الدكتور نزار ملا جمعة ونائب أمين عام الحركة زهير المحميد.

ومن المكونات الشيعة المهمة بالكويت، ائتلاف التجمعات الوطنية تأسس في سبتمبر 2005، ويتكون من اغلب التجمعات والحركات الشيعية العاملة على الساحة الكويتية والمتمثلة ب'تجمع العدالة والسلام'، تجمع الميثاق الوطني. تم اختيار الدكتور شعبان حسين أمينا عاما للائتلاف والدكتور عبدالواحد الخلفان نائبا للأمين العام والشيبة بن شيبة أمينا للسر.

الثقل الاقتصادي
ويمثل الثقل الاقتصادي للشيعة في الكويت، أكثر من 50% من الاقتصاد الكويتي، وأبرز المجموعات الاقتصادية هي مجموعة «فدك» وهي برأسمال يبلغ 35 مليون دينار.

الجريدة الرسمية